المُتربّح من الحرب

من دمشق تكتب ناديا بيطار

6 حزيران / يوليو 2102

سوري يحمل قارورة غاز. كبار الاقتصاديين ينتفعون من معاناة الشعب

يحقق رجال أعمال سوريون يمتلكون علاقات جيدة مع النظام أفضل الأرباح بفضل الاضطرابات في البلد, فهم يشترون العقارات بأبخس الأثمان و يجمعون ثروة من خلال التجارة بالغاز و وقود الديزل. جاءت عقوبات الاتحاد الأوربي أيضاً على غير المتوقع لتساعدهم في ذلك.

دمشق- عندما يتحدث يوسف قات (تم تغيير الاسم) عن الحرب في سوريا, يستخدم مصطلح “الوضع”. فبالنسبة لرجل الأعمال فإن الوضع ليس سيئاً. لديه في هذه الأيام تجارة ينشغل بها بشكل مستمر. حتى في عطلة نهاية الأسبوع يرتدي بشكل دائم قميصه وبنطاله في حال اتصل به أحدهم و عرض عليه بيع بيته. اذا كان البيت في أفضل حي في دمشق, يذهب قات لتفقده. يتفقد المبنى, يرغب في أخذ مهلة للتفكير لذلك يغادر مرة أخرى. يستطيع أن يختار أي بيت, اذ يوجد كثر يرغبون ببيع بيوتهم و في المقابل قلائل هم من يستطيعون الشراء.

استمر في القراءة

لا تعرّض مصادر معلوماتك في سوريا للقتل

إيفا جالبيرين Galperin Eva / ضيفة مدوّنة على موقع لجنة حماية الصحفيين  CPJ: Committee to Protect Journalists

نظراً لمنع الصحفيين الأجانب فعلياً من العمل في سوريا إبّان الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد، فقد اعتمدت التغطية الإخبارية بشدة على المواطنين الصحفيين والمراسلين الدوليين الذين عملوا مع مصادر داخل البلاد. يجازف السوريون الذين يتواصلون مع وسائل الإعلام الأجنبية بتعريض أنفسهم للتهديد أو الاعتقال أو التعذيب، وحتى للقتل.

حكمت محكمة سورية هذا الشهر على المواطن الصحافي محمد عبد المولى الحريري بالإعدام لارتكابه جريمة “الخيانة العظمى والاتصال بأطراف خارجية”.  في أبريل/نيسان، جرى اعتقاله مباشرة عقب مقابلة له مع قناة الجزيرة تحدّث فيها عن الأوضاع في مسقط رأسه درعا، في القسم الجنوبي من البلاد. ووفقاً لتقرير صادر عن مركز سكايز للإعلام وحرية الثقافة Skeyes Center for Media and Cultural Freedom، فقد تعرض الحريري للتعذيب بعد إلقاء القبض عليه. وإثر صدور الحكم، تم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري الواقع شمال دمشق.
الحريري ليس بمفرده، فجماعات حرية الصحافة، كلجنة حماية الصحفيين CPJ) Committee to Protect Journalists) وجماعة مراسلون بلا حدود، وثّقت اعتقال العشرات من الصحفيين، فيما المراسلون والمدوّنون والناشطون السوريون يتعرّضون للملاحقة والاعتقال والتعذيب.

استمر في القراءة

وإن تحت التهديد، فنانون سوريون يرسمون احتجاجاً

 ريما مروش

14 مايو/أيار 2012

تم عرض لوحة الفنان طاريق بطيحي في معرض Artists From Syria Today، بيروت

في سوريا، أي شخص يعبر عن رأيه ضد نظام الرئيس بشار الأسد فهو يخاطر بالتعرض للمضايقة، والاعتقال وأحياناً أسوأ من ذلك. أحد رسامي الكاريكتير المشهورين والذي سخر من الأسد في رسوماته، تم سحبه من سيارته من قبل عصابات مؤيدة للنظام وكسر يديه في الصيف الماضي.

إن الشخصيات المعروفة مثل المطربين والممثلين يتم الضغط عليهم أكثر كي يبقوا صامتين. حتى مجموعة صغيرة من الرسامين السوريين ليست محصنة – ولكن قد يجذب ذلك من يشتري أعمالهم  من خارج سوريا.

استمر في القراءة

من الذي دمر سوريا؟

بشار الأسد هو من فعل ذلك. ولكن المجتمع الدولي والإعلام زادوا الوضع سوءً

James Harkin جيمس هاركين

17  أبريل/ نيسان 2012

بعد أقل من أسبوع على وقف إطلاق النار في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، تبدو الترتيبات مقلقلة نوعاً ما. لقد وعدت الحكومة السورية بسحب جيشها من المدن الرئيسية, ويبدو أنها الآن تنكث بتعهدها. ولكن بدلاً من انتقاد دوافعها ربما يكون الوقت ملائماً الآن لمواجهة ما تم انجازه بالضبط من خلال تدويل “القضية” السورية.

كنت أقوم بزيارة سوريا منذ عدة سنوات من خلال عملي كصحفي، بالإضافة إلى كوني مواطناً عادياً, ولقد كانت رؤية التغييرات في البلد أمراً مُلهماً. بعض أصدقائي هم أناس عاديون، والبعض الآخر انضووا الآن تحت تجمعات المعارضة المتنوعة والتي ظهرت منذ بداية الانتفاضة في آذار من العام الماضي. إن الأمر الذي غالباً ما يتم تناسيه في الأزمة أثناء التعامل مع الجوانب الإغاثية التي تعج بصور الجثث، وروايات تحكي عن شرٍ يصعُب تخيله هو الكم الهائل للإلهام الذي أحدثته الثورة بداية عند الكثير من السوريين العاديين. لقد غيّر جميع السويون الذين أعرفهم تقريباً رأيهم بشكل جذري خلال العام الماضي، وازدادت مطالبهم جرأة وطموحاً.

استمر في القراءة

Flood in Baath Land, Documentary by late Syrian director Omar Amirallay

ولد عمر أميرالاي (1944- 2011) في دمشق من أسرة لها أصول شركسية وتركية وكردية وعربية. درس المسرح في جامعة “مسرح الأمم” في باريس عامي 1966-1967، ثم التحق بالمعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس، لكنه انقطع عن الدراسة بسبب أحداث الطلبة عام1968. عاد إلى دمشق عام 1970.

Omar Amirallay (1944-2011) was born in Damascus, he descended from a family with Sacristan, Turkish, Kurdish and Arabic roots. In 1966-1967, he studied at the university of “the theatre of nations – Théâtre des Nations), then joined La Fémis (École Nationale Supérieure des Métiers de l’Image et du Son) in Paris before he had to stop his study due to the events of the students in 1968. He returned to Damascus in 1970.

استمر في القراءة

الخطر يكمن في أن المملكة العربية السعودية ستحوّل سوريا الى مَعقِلٍ للإسلاميين

جوشوا جاكوبس – كريستيان ساينس مونيوتور Christian Science Monitor

12 أبريل/نيسان  2012

 

امرأة سورية في أحد أحيَاءِ دمشق في الثاني من أابريل/نيسان وهي تمرّ أمام رسومات لِعلم الثورة السّورية وكتابات تقول “العرعور وبس”، والعرعور هو رجل دين إسلامي يقيم في المملكة العربية السعودية ومعارض لحكم الرئيس السّوري بشار الأسد.
يبدي “جوشوا جاكوبس” Joshua Jacobs في افتتاحيته قلقه إزاء مشاركة المملكة العربية السعودية في سوريا ستعطيها فرصة سانحة لاختيار الفائزين والخاسرين في صفوف المعارضة – وعلى الأرجح الجماعات الإسلامية على حساب المُعتدِلين والعلمانيين.

واشنطن
حتى في الوقت الذي يحقق إعلان وقف إطلاق النار هدوءً حذراً في سوريا، يعبَّر زُعَماء المُعارَضة ومسؤُولُون أمريكيون عن شُكُوكِهم حِيالَ استمراره، آخذين بعين الاعتبار تاريخ نظام الأسد الحافل بنكث العهود، حيث ينظر للمظاهرات المزمع خروجها بتاريخ الثالث عشر من نيسان/أبريل على أنها اختبار للالتزام بوقف العنف.

استمر في القراءة

نزار نيوف، “الحقيقة”، والمسيحيون السوريون

أيمن جواد التميمي

23 نيسان/أبريل 2012

كشف وفضح التضليل الإعلامي المؤيد للأسد وحملة تشهير

في مقالة كتبتها مع كاتبين آخرين لجريدة هآرتس Ha’aretz يوم 6 نيسان/أبريل، قمت باقتفاء أثر الادعاء المنتشر بكثرة حول التهجير العرقي الذي قامت به ميليشيات إسلامية بحق 90% من المسيحيين من مدينة حمص السورية، ووجدت أن الادعاء مصدره موقع “الحقيقة”. على الرغم من أن هذا الموقع يدعي أنه يعارض نظام الأسد وينتقد أيضاً المعارضة السورية، إلا أنه يصنف بدقة من قبل معهد الأبحاث الإعلامية في الشرق الأوسط MEMRI بأنه موقع موالٍ للأسد. إثر كشفي لأمر الادعاء المريب، تلقيت رسائل بذيئة على “الفيسبوك” في اليوم التالي من صحفي سوري اسمه نزار نيوف، وهو حالياً منفي في أوروبا. بدأ بقوله: “لولا أنه منشور في هآراتس، ولولا أنك تدرّس في أوكسفورد (مع العلم أني طالب هناك) لكنت اعتقدت أنك عضو في تنظيم القاعدة أو مجاهد مع أبي مصعب الزرقاوي!!”. وأضاف كذلك اتهامي بالعمل مع العنصري الأمريكي الإسرائيلي دانيال بايبس Daniel Pipes.

استمر في القراءة

تناول “السينابون” في دمشق

لماذا لا تزال الماركات الأجنبية مثل: كنتاكي KFC، الفصول الأربعة The Four Seasons، والسينابون Cinnabon تحاول جني المزيد من المال في سوريا؟

كاتي بول  KATIE PAUL

26 مارس/ آذار 2012

بيروت – عندما تم فتح أبوابه في كانون الأول/ ديسمبر 2005، أصبح مجمع فندق الفصول الأربعة Four Seasons أكثر علامة معروفة في دمشق، والنقطة المركزية لبرنامج الرئيس بشار الأسد لسوريا الجديدة. فهو “بمثابة بطاقة نداء، تعلن للعالم بأن سوريا منفتحة على عالم الأعمال، والسياحة، ولمن لديه الكثير من الأموال ويبحثون عن مكان لصرفها”. هذا ما وصفته صحيفة النيويورك تايمز. يصعب التذكر حالياً، بعد سنة من الثورة وبعد مقتل 9000 شخص على الأقل، وتشريد 40,000 للدول المجاورة، كان المجتمع الدولي يرى أن سوريا على طريق الإصلاح قبل سنين قليلة فقط، وأن النظام الرسمي القمعي قرر دعم الحرية. عندما بدأت الدولة بالانفتاح بشكل بطيء على السوق العالمية، قامت العديد من الشركات العالمية بفتح محلات في سوريا. افتتحت كوستا كوفي Costa Coffee في بولفار دمشق Damascus Boulevard، السوق المفتوح بالقرب من فندق الفصول الأربعة، وافتتحت أيضاً سبعة فروع لها في أنحاء البلاد. تبع ذلك العديد من الماركات العالمية، من الدجاج المقلي إلى أزرار القمصان الفرنسية- 2006 KFC ،Mango  2006، Zara 2011، حيث يسعى كل هؤلاء للاستفادة من الطبقة الوسطى السورية.

حالياً، كما كان سابقاً، يجسد مجمع الفصول الأربعة حالة نظام الأسد، ولكن ليس كما خُطط له من قبل. ففي بداية الشهر تم إغلاق مقهى روتانا Rotana  حتى إشعار آخر، وهو مقهى لتناول النرجيلة، يمتلكه الأمير السعودي الوليد بن طلال بسبب ضعف المردود والمخاوف الأمنية. أما بالنسبة لكوستا كافيه Costa، فمن فروعه الثمانية في أنحاء البلاد، لم يتبق إلا فرع Boulevard دمشق، كما جاء على لسان المتحدث باسم الشركة. ولكن في الوقت نفسه، قال مدير فرع دمشق محمد العوا في مقابلة هاتفية بأن العمل طبيعي وكل شيء في دمشق جيد.

استمر في القراءة