الأسد وإستراتيجية المذبحة

يعتقد الرئيس السوري أن حملةً من القتل الجماعي ستكون طريقه إلى النصر. فهل هو على حق؟

بقلم: حسن حسن

نشرت في: 4 سبتمبر/أيلول 2012

ما الذي يفكر فيه الرئيس السوري بشار الأسد؟ على مدى الأسابيع القليلة الماضية، صعَد نظامه العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد – قصف أحياء في مدن موالية سابقاً، واستخدام الطائرات لإسقاط ما يدعوه مقاتلو الثوار “براميل TNT” التي تحتوي على مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، وإطلاق العنان لمليشياته لارتكاب مجازر بشعة كمجزرة مدينة داريا، حيث ذُبح أكثر من 400 شخصاً في 27 أغسطس. فقد قتل قرابة 5,000 سوري في أغسطس – مما يجعله أكثر الشهور دموية في النزاع الذي دام 17 شهراً. استمر في القراءة

الشمبانيا تتدفق بينما سوريا تحترق

بقلم: جانين دي جيوفاني Janine di Giovanni

نشرت في: 9 تموز / يوليو 2012

بلد يحارب نفسه، قصف ومجازر بحق المدنيين، بينما في دمشق، الموسيقى تستمر في العزف.

بجانب حمام السباحة، تتراقص الأجسام المتلألئة المفتولة العضلات على أنغام نسخة محدثة من أغنية أديل Adele “شخص مثلك Someone Like You”، كما تتمايل راقصة روسية فوق أحد مكبرات الصوت العملاقة أمام مجموعة من السوريين الذين يحتسون الجعة اللبنانية مع الملح و الليمون، بينما تتصاعد خلفهم أعمدة الدخان، دلالة على سيارة مفخخة و متفجرات، وحرب زاحفة.

تقوم أحد النساء التي ترتدي زي سباحة ضيق، باللهو ورشق الماء من مسدس مائي، ممازحة بأنها تنتمي للمليشيات المؤيدة للنظام المعروفون بالشبيحة، الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن أحد المجازر الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

استمر في القراءة

في قلب الثورة السورية

سواء أحدث ذلك في هذه السنة أم لم يحدث، نظام بشار الأسد قد انتهى.

الكاتب غير معروف

13 حزيران / يونيو 2012

كتب هذا التقرير صحفي مستقل في سوريا وتم التكتم على اسمه لأسباب أمنية.

في ظهر يوم سبت غائم، في أوائل شهر أيار/مايو، حدثت مظاهرة طيارة في وسط دمشق. صادف هذا اليوم مناسبة وطنية، فكانت المدارس والمكاتب مغلقة، والأسواق مزدحمة. أطفال يلعقون أكواب الآيس كريم السائحة، ومراهقون متأنقون يلتقطون الصور لبعضهم بأجهزة الآي فون، وعائلات تسير وتتبضّع وسط باعة الشارع الذين يبيعون رباطات الزينة، والطائرات الحوّامة البلاستيكية، والسجائر المهربة.

استمر في القراءة

انتفاضة صانعي الحلويات

يوميات الحرب في دمشق

انتفاضة صانعي الحلويات

تقرير ناديا بيطار من دمشق

13 حزيران/يونيو 2012

رويترز

ترزح منطقة الميدان في قلب العاصمة السورية تحت رقابة مشددة من قبل النظام. فالمكان الذي كان سابقاً مشهوراً بأفضل الحلويات أصبح اليوم يعتبر حاضنةً للانتفاضة. فمع المناوشات اليومية بالكاد يجرؤ السكان على الخروج إلى الشارع. إنها أشبه بزيارة لمدينة الأشباح.

استمر في القراءة

وإن تحت التهديد، فنانون سوريون يرسمون احتجاجاً

 ريما مروش

14 مايو/أيار 2012

تم عرض لوحة الفنان طاريق بطيحي في معرض Artists From Syria Today، بيروت

في سوريا، أي شخص يعبر عن رأيه ضد نظام الرئيس بشار الأسد فهو يخاطر بالتعرض للمضايقة، والاعتقال وأحياناً أسوأ من ذلك. أحد رسامي الكاريكتير المشهورين والذي سخر من الأسد في رسوماته، تم سحبه من سيارته من قبل عصابات مؤيدة للنظام وكسر يديه في الصيف الماضي.

إن الشخصيات المعروفة مثل المطربين والممثلين يتم الضغط عليهم أكثر كي يبقوا صامتين. حتى مجموعة صغيرة من الرسامين السوريين ليست محصنة – ولكن قد يجذب ذلك من يشتري أعمالهم  من خارج سوريا.

استمر في القراءة

المفارقة السورية

كتبه آدم ديفيدسون Adam Davidson

22/5/2012

احتاج التونسيون شهراً واحداً فقط من المظاهرات لإسقاط بن علي، بينما أجبر مبارك على التنحي بعد 18 يوماً من الاجتجاجات في مصر. تطلب تغيير النظام في ليبيا فترةً أطول حيث انخرط الثوار هناك في مواجهات دامية مع نظام معمر القذافي لأكثر من ثمانية أشهر قبل أن يتغلبوا عليه. لكن سوريا – حيث بدأت الاحتجاجات في نفس الوقت تقريباً الذي بدأت فيه في ليبيا – لا تزال عالقة في حرب أهلية ضروس، وتبدو نهاية القتال بعيدة جداً.

ببساطة، ثمة سبب واحد لذلك وهو اقتصاد سوريا الذي صُمم لكل الظروف ولكن بطريقة  تمنع تشكيل ائتلاف واسع ضد نظام بشار الأسد. بطبيعة الحال هذه أخبار فظيعة بالنسبة لمعظم السوريين، ولكنها أيضاً تدعونا لإعادة النظر في بعض الأمور التي كنا نعتقد أننا نعرفها عن الثورات – وأهمها أنه يفترض  أن تكون البلدان ذات الاقتصاد المتنوع والتي تحتوي على طبقة وسطى متنامية أكثر قدرة على الإطاحة بالحكام المستبدين من دول مثل ليبيا أو العراق يعتمد اقتصادها اعتماداً كلياً على النفط.

استمر في القراءة

“زهرة دمشق” تتذكر وحشية نظام الأسد

 

JANET BAGNALL جانيت باغنال

4 أيار/مايو 2012

يمان القادري، شابة سورية ساحرة الجمال تريد منا، نحن كجزء من المجتمع الدولي، أن نستمر بالضغط على نظام الأسد في سوريا كي يفتح الباب للحرية والديمقراطية. تتحدث كشخص اختبر بعض أسوأ تجاوزات النظام – فقد اختبرت التعرض لهجوم عصابات الأمن، للضرب، للحجز في الحبس الانفرادي، للتهديد بالموت، وبأن تجبر على سماع المساجين الآخرين وهم يتعرضون للتعذيب في الليالي الطويلة، ليلة بعد ليلة.

منذ بضعة أيام، وصلت يمان القادري ذات الـ 19 ربيعاً إلى مونتريال، رحب بها أفراد عائلتها قضوا أسابيعاً في العام الماضي في دوامة من القلق لا يدرون إن كانت حية أو ميتة. هي هنا الآن بواسطة فيزا للدراسة. في الخريف الماضي انتشر خبر اعتقالها واختفائها على الإنترنت مما أحدث غضباً شديداً في بلدها وحول العالم. كُتبت عرائض والتماسات الكترونية وسار السوريون، خصوصاً النساء، في مظاهرة من أجل الشابة التي أطلقوا عليها بـ “زهرة دمشق”.

استمر في القراءة

العمود الفقري للأعمال التجارية للنظام السوري

بسام حداد  

  بعد عام على بدء الثورة السورية، وبعد سقوط أكثر من 7500 شهيد سوري، لا يوجد فهم دقيق جداً لهذا الصراع الطويل على الرغم من الكتابات الكثيرة حول هذا الموضوع. معظم التحليلات أو الكتابات تتبع الأحداث المتسارعة من دون التوقف قليلاً على تحليل السياسة والمجتمع السوري بشكل واقعي.

في البدء، كانت الحجة المسيطرة أن النظام سينهار بسرعة، ولكن مؤخراً، أصبحت الحجة أن النظام سيصمد لوقت طويل. نادراً ما يظهر تحليل بعيد المدى. وعندما نجده، فإنه للأسف يفنّد عوامل ثقافية بالية، غير مرتبطة بهذه المرحلة كالمشكلة الطائفية، ليشرح حالة الجمود الراهنة. لا يوجد عامل وحيد يقدم الحل لفهم أسباب وآفاق الثورة السورية. ولكن مع ذلك، يمكن القول إن هناك حقيقة أساسية وثابتة: وهي أن النظام لا يزال متماسكاً ومتحداً حتى اللحظة، بينما يتكون المجتمع من فئات مختلفة غير متجانسة، وإلى حدٍ ما، منقسمة.

استمر في القراءة

تناول “السينابون” في دمشق

لماذا لا تزال الماركات الأجنبية مثل: كنتاكي KFC، الفصول الأربعة The Four Seasons، والسينابون Cinnabon تحاول جني المزيد من المال في سوريا؟

كاتي بول  KATIE PAUL

26 مارس/ آذار 2012

بيروت – عندما تم فتح أبوابه في كانون الأول/ ديسمبر 2005، أصبح مجمع فندق الفصول الأربعة Four Seasons أكثر علامة معروفة في دمشق، والنقطة المركزية لبرنامج الرئيس بشار الأسد لسوريا الجديدة. فهو “بمثابة بطاقة نداء، تعلن للعالم بأن سوريا منفتحة على عالم الأعمال، والسياحة، ولمن لديه الكثير من الأموال ويبحثون عن مكان لصرفها”. هذا ما وصفته صحيفة النيويورك تايمز. يصعب التذكر حالياً، بعد سنة من الثورة وبعد مقتل 9000 شخص على الأقل، وتشريد 40,000 للدول المجاورة، كان المجتمع الدولي يرى أن سوريا على طريق الإصلاح قبل سنين قليلة فقط، وأن النظام الرسمي القمعي قرر دعم الحرية. عندما بدأت الدولة بالانفتاح بشكل بطيء على السوق العالمية، قامت العديد من الشركات العالمية بفتح محلات في سوريا. افتتحت كوستا كوفي Costa Coffee في بولفار دمشق Damascus Boulevard، السوق المفتوح بالقرب من فندق الفصول الأربعة، وافتتحت أيضاً سبعة فروع لها في أنحاء البلاد. تبع ذلك العديد من الماركات العالمية، من الدجاج المقلي إلى أزرار القمصان الفرنسية- 2006 KFC ،Mango  2006، Zara 2011، حيث يسعى كل هؤلاء للاستفادة من الطبقة الوسطى السورية.

حالياً، كما كان سابقاً، يجسد مجمع الفصول الأربعة حالة نظام الأسد، ولكن ليس كما خُطط له من قبل. ففي بداية الشهر تم إغلاق مقهى روتانا Rotana  حتى إشعار آخر، وهو مقهى لتناول النرجيلة، يمتلكه الأمير السعودي الوليد بن طلال بسبب ضعف المردود والمخاوف الأمنية. أما بالنسبة لكوستا كافيه Costa، فمن فروعه الثمانية في أنحاء البلاد، لم يتبق إلا فرع Boulevard دمشق، كما جاء على لسان المتحدث باسم الشركة. ولكن في الوقت نفسه، قال مدير فرع دمشق محمد العوا في مقابلة هاتفية بأن العمل طبيعي وكل شيء في دمشق جيد.

استمر في القراءة