إن لم يتم إيقاف إراقة الدماء، فستصبح كل سوريا نسخة عني

Mónica G. Prieto: مونيكا ج. برياتو
Naomí Ramírez Díaz: نعومي راميريث دياث

يأتي مقطع الفيديوالذي يظهر أحد قادة الثوار وهو ينتزع قلب عسكري سوري من صدره ويعضه، بمثابة شهادة على الرعب الذي يعيشه البلد.

و كان السبب الذي أدى إلى جريمة الحرب هذه فيديو آخر يرتكب فيه العسكري الذي تم تدنيس جثته انتهاكا ضد المدنيين.

ويقول الثوار إن “السؤال الذي يجب طرحه هو كيف وصل هذا الرجل إلى درجة فقدان عقله”.

يظهر هذا المقطع المسجل يوم الخميس الماضي في قرية طلف، في محافظة حمص، جثث إمراة وأربعة أطفال قتلوا إزاء القصف. وقبل ذلك بيوم واحد قتل 15 سخصا في قرية خربة السودا. كما أنه خلّف القصف عدة ضحايا ومن بينها هذه الطفلة في حي السعن في تلبيسة يوم الإثنين الماضي. وإضافة إلى ذلك تم العثور قبل ذلك بأسبوع فقط على جثث 22 مدنيا، معظمهم أطفالا ونساء، في هذه المحافظة السورية التي ليست إلا أحد السيناريوهات المتعددة للحرب التي تعيشها سوريا منذ أن بدأ النظام يقمع المظاهرات التي أشعلت الثورة. ولكن لم يثركل هذه الصور والفيديوهات التي وثّق فيها الناشطون والصحفيون عدة انتهاكات نفس الجدل الذي أثره المقطع التي نرى فيه أبا صقار، وهو مقاتل الحمصي، يقف أمام الكاميرا وهو ينتزع بدم بارد الأعضاء الحيوية من جثة أحد مقاتلي النظام ويظهر وكأنه يعضّ قلبه. استمر في القراءة

هذه ليست مقدمة لأحد الأفلام, إنها سوريا

العديد من الأمهات يجلسن في بيوتهن، ينتظرن أبناءهن دون أن يعلمن حتى بأنهم قتلوا، لأنهم دفنوا في مقابر جماعية.
في كل يوم، يتوجب علينا جمع أشلاء الأجساد، ووضعها في أكفان ودفنها.
هل من الجريمة أن يقول هؤلاء الناس “نريد الحرية”؟ ثم يدعوننا “بالخونة” لأننا طالبنا بالحرية، ومن ثم يتم قصفنا.
إلى كل أولئك الذين يملكون الضمير، انظروا ماذا يحدث في سوريا.
هذه ليست حرباً، إنها مجزرة .. مجزرةٌ لا تفرق بين الرجال والنساء والأطفال.
لا أعلم ماذا سيفعلون، ولكن وقت الطغاة ولى.
على شخص ما في هذا العالم التصرف حيال ذلك.

المصدر

http://youtu.be/oGtRiCjWmr8

مرحباً بك في سوريا الحرة

مرحباً بك في سوريا الحرة

مراسل ا بي ثي خاص يروي الرحلة المحفوفة بالمخاطر التي عايشها قبل أن يصل إلى المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون.

يوم 14/12/2011

رافقنا دليل عبر الحقول الممتدة على طرفي الحدود بين سوريا وتركيا في منتصف الليل. القمر بدر، وهو ما ليس في صالحنا، اذ كنا مرئيين جدا. سألني الدليل “هل أنت خائف؟”. وبذلك اتضح لي أنه يتعين علي أن أخاف. إذ أنه في حال اعترضنا الجيش السوري قبل أن نصل إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون، فسوف يقومون بإطلاق النار علينا دون طرح أسئلة.

يشترك البلدان بأكثر من 800 كيلومتر من الحدود. يسعى النظام السوري إلى اغلاقها، ولكن حتى الآن لم ينجح استمر في القراءة