الأرشيف الشهري: فيفري 2012
سوريا.. شهادة جراح فرنسي محاصر في حمص
“هناك أبنيةٌ تحترق، هناك ثقوبٌ في جدران المنازل، وهناك الكثير، الكثير من المصابين…”.
بعمره الذي يناهز السبعين، يعمل الجراح الفرنسي جاك بيريه في حمص، تلك المدينة التي يهم الجيش السوري بتدمير أحياء كاملة منها.
اتجه مرّة أخرى إلى أرض الحدث، وهو شريك مؤسس في “أطباء بلا حدود” عام 1971. اتجه هذه المّرة بمهمة من جمعيتين: فرنسا-سوريا الديمقراطية واتحاد الروابط الاسلامية لمنطقة “سين سان ديني” في باريس .
يدلي جاك بيريه بشهادته عن الأوضاع في المدينة، إثر مقتل صحفيَّين يوم الأربعاء الماضي في القصف الذي طال حي باب عمرو.
الاتصالات صعبة حتى عن طريق هواتف الأقمار الصنعية، ويصل الصوت أحياناً بتشويش عالي و مصحوباً بأصوات القصف، ومن خلاله يتسرب صوت رجلٍ أرهقته عشرون يوماً أمضاها في ميدان الحدث
س – لقد مضى عليك حوالي العشرين يوماً وانت تقوم بتطبيب المصابين في حمص، كيف حالك؟
لماذا على أوباما أن يقود من وراء الكواليس في سوريا، حتى لو كان لا يريد ذلك!
Blake Hounshell بليك هاونشيل
10 شباط/ فبراير 2012
هذه المساهمة قُدمت في ندوة TNR تحت عنوان:”ما الذي يجب على الولايات المتحدة فعله حيال سوريا؟”.
ها نحن في عام 2012، وها نحن نراقب مجزرة تنكشف على صفحات الفيسبوك وصفحات البث المباشر في الوقت الحقيقي. ولد صغير ملقى على طاولة عمليات قذرة، وعيناه اللتان لا حياة فيهما تقريباً تُحدق إلى أعلى بينما يتدفق الدم من جرح غائر في رقبته سببته شظية طائشة. وعلى الأرض رجل نُسف وجه، ونساء تصرخ بينما تنظر إلى كومة من الجثث أمامها: أزواج، وأبناء، وإخوة!
تلك الصور المؤرقة قادمة من سوريا، وبالضبط من مدينة حمص، مدينة المليون نسمة التي استوعبت الجزء الأكبر من غضب بشار الأسد. لقد ألقى السوريون الطرائف والنكت عن “الحمصي” طويلاً، (وهو شخصية بسيطة طيبة تُذكرنا بسكان أيرلندا وإلقاء اللندنيـيـن الطرائف عنهم). ولكن ما إن بدأت قذائف المدفعية والصواريخ العشوائية تمطر على المدنيـيـن في حي باب عمرو المحاصر، حتى توقف أهل حمص عن مزاحهم المعتاد.
ما الذي يمكننا فعله في الولايات المتحدة، سوى أن نجلس ونراقب في رعب ما يحدث؟ إن الحقيقة المخذلة، في الوقت الحالي، هي أننا لا نستطيع أن نفعل الكثير، ليس لعدم وجود خيارات سياسية فقط، إنما لعدم وجود إرادة سياسية جماعية. وعليه فإن الأزمة السورية تتجه نحو الأسوأ ربما أسوأ بكثير قبل الوصول إلى وضع أفضل.
الخيارات القائلة بأن إدارة أوباما وضعت حالياً على الطاولة- المزيد من البيانات، والمزيد من العقوبات، والمزيد من الدعم الدبلوماسي لجامعة الدول العربية والمجلس الوطني السوري، ومجموعة المظلة التي تم تشكيلها لتمثل الثورة – تبدو مهمة غير كافية وبشكل ميؤوس منه. لن يدرك الأسد فجأة الخطأ في أساليبه، ويفوض نائبه باستلام السلطة، كما طالبت جامعة الدول العربية. ومع الانسحاب الرسمي هذا الإسبوع لسفراء دول الخليج، انخفضت فرص الدبلوماسية العربية لحل الصراع بشكل كبير. تجتمع جامعة الدول العربية مرة أخرى في نهاية هذا الأسبوع، وما يدور من أحاديث في الدوائر الدبلوماسية هو أن الجامعة ستقوم بمحاولة أخيرة في مجلس الأمن الدولي. (“كل شيء ممكن، وأعني ممكن جداً ولكن أولاً ستكون هناك مرة أخرى في الأمم المتحدة”، هذا ما أخبرني به دبلوماسي خليجي متقاعد). ولكن، حتى ذلك الحين، يبدو من المرجح أن روسيا والصين تستعدان لاستخدام حق النقض مرة أخرى.
المكالمة الأخيرة للصحفية ماري كولفن من حمص – مترجم
صورة حية للأوضاع في سوريا – تقرير مترجم
تقرير من جوناثان روغمان، صحفي متواجد في سراقب شمال سوريا.
على الطريق مع الجيش السوري الحر – تقرير مترجم
المصدر:
Channel 4
سوريا ليست العراق، والتدخل لا يعتبر خاطئاً دوماً
لقد أفسد احتلال عام 2003 صورة التدخل من أجل التحرير، ولكن هذا لا يعني أن يعاني أهل حمص بسبب ذلك.
جوناثان فريدلاند Jonathan Freedland
الجمعة 10 شباط/ فبراير 2012
ننتقد بحق الجنرالات الذين يحاربون دوماً الحرب الأخيرة، ولكنني أتساءل إذا ما كانت حركة السلام الحالية مذنبة بالذنب نفسه. نشأت الفكرة من نظرة سريعة على بريد الكتروني من مجموعة “أوقفوا الحرب”.
رأيت كلمات من مثل “احتشاد”، “سوريا”، “السفارة” واعتقدت أنهم ينظمون مظاهرة خارج السفارة السورية للاحتجاج على المجازر الفظيعة التي يرتكبها نظام الأسد ضد شعبه. على كل، فإن مجموعة “أوقفوا الحرب” لا تقتصر على الاعتراض على العمل العسكري الذي يشمل جنوداً بريطانيين (قاموا حديثاً بتنظيم مظاهرة خارج السفارة الإسرائيلية بمناسبة الذكرى السنوية للاعتداء على غزة). إنهم يستحقون التقدير لأخذهم موقفاً ضد الطاغية السوري، حسب اعتقادي.
ولكنني قرأت البريد سريعاً جداً. في الحقيقة، كانت مجموعة “أوقفوا الحرب” تدعوا إلى تنظيم مظاهرة خارج السفارة الأمريكية، للحث على عدم التدخل في سوريا وجارتها إيران. لم تكن عباراتهم ضد سفاح دمشق، لكنها كانت ضد المخططين في واشنطن. هنالك كلمة واحدة تصف كيف يمكن لمعارضي الحرب أن يجدوا أنفسهم أكثر تمرساً في مبدأ التدخل لوقف العنف القاتل عوضاً عن العنف القاتل نفسه، هذه الكلمة هي العراق. شوّه احتلال العراق عام 2003، لجيل كامل، الفكرة المعروفة بـ “التدخل من أجل التحرير”.
برامج التجسس على الحاسوب (Spyware) هي أحدث الأسلحة في الصراع بسوريا
ملخص
توارد في الفترة الأخيرة تقاير عن استخدام النظام السوري لفيروسات تجسس Spyware لمراقبة الناشطيين وسرقة المعلومات من حواسبهم واستخدام هذه المعلومات لاقتناص شخصيات مما يتيهح للنظام الإقاع بنشطاء آخرون.
أسلوب التجسس لا يعمل على مراقبة الخطوط (لذا برنامج التور Tor لا يحمي منه) بل عن طريق القيام بتحميل ملف فيروس على الحاسوب يقوم بجمع المعلومات.
يقوم الفيروس بإصابة أحد الأجهزة ويعطل تنبيهات برامج الحماية من الفيروسات ويقوم بالبحث في الحاسوب عن المعلومات. خطورة الفيروس أنه يستطيع عمل مايلي:
– تسجيل كل نقرات على لوحة المفاتيح أي تسجيل كافة المعلومات التي يقوم المستخدم بطباعتها على الحاسب (ملفات, كلمات سر, محادثات الكترونية, أسماء مواقع الانترنيت التي يزورها.. كل شيء).
– أخذ صوراً لما يعرض على شاشة الحاسب (مواقع, صفحات أدمنز, حسابات مصرفية على الانترنيت, محتويات الملفات التي تفتح وتقرأ).
– التنصت على الصوت الملتقط باستخدام الميكروفون (محادثات أو تسجيلات صوتية).
– التجسس على الصور الملتقطة من كاميرا الحاسوب.
ترسل هذه المعلومات لجهاز في مؤسسة الاتصال بسوريا.
تستخدم هذه المعلومات لاقتناص شخصية الشخص الذي أصيب حاسبه وبالتالي الدخول إلى حساباته على الانترنت وإجراء اتصالات الكترونية باسمه. ومن ثم إرسال ملف الفيروس إلى أصدقائه أو المرسالة باسمه والإدعاء أنه من الضروري فتح الملف لأسباب أمنية لتأكيد أن الطرفين ثقة. وعند فتح الملف تصاب أجهزتهم بالفيروس.
وهذا دواليك.
هنالك عدة أسماء للفيروس: backdoor.breut- DarkComet -BKDR_ZAPCHAST.SG- BKDR_BREUT.A ولكن هذه القائمة ليست شاملة.
يمكن للملف الفيروس أن يرسل عن طريق محادثات سكايب.
خطوات تساعد على الحماية من الفيروس:
– تحميل وتحديث برنامج للوقاية من الفيروسات. من الضروري أن يكون للبرنامج ميزة الحماية من الفيروسات العادية بالإضافة إلى ال spywareو ال malware ومن الأفضل أن يكون لديه ميزة التعرف على الفيروسات بتقنية ال heuristics . من الضروري تحديث ملفات التعرف على الفيروسات الخاص بالبرنامج باستمرار.
– فصل الاتصال بالانترنيت وعمل سبر شامل للحاسوب – قد تستغرق هذه العملية عدة ساعات.
– تغيير كلمات السر المستخدمة في الحاسوب وعلى حساباتكم على الانترنيت.
برامج التجسس على الحاسوب (spyware) هي أحدث الأسلحة في الصراع بسوريا
بين برامفيلد
17 شباط/فبراير 2012
سي ان ان CNN — يوظف مؤيدو النظام سلاح جديد في الحرب الالكترونية على نشطاء المعارضة وهي فيروسات تصيب أجهزة حواسبهم وتتجسس عليهم كما حصل مع أخصائي معلوماتية في مجموعة معارضة سورية وعامل في احدى المنظمات في مجال الإغاثة .
قالت شركة منتجة لبرامج الحماية من الفيروسات والتي قامت بتحليل احدى الفيروست نزولاً عند طلب السي إن إن بأنه تم كتابة شفرة الفيروس خصيصاً لاستعمالها بحملة تجسس الكترونية على الانترنيت وأنها تقوم بارسال المعلومات التي تسرقها من الحواسيب إلى مخدم موجود في شركة اتصالات ممتلكة من قبل الحكومة السورية.
قال المهندس دلشاد عثمان: في الخطوة الأولى يقوم مناصري الدكتاتور بشار الأسد بسرقة معلومات شخصية لنشطاء المعارضة ثم يقومون باقتباس شخصيتهم في محادثات على الانترنيت. يكتسبون ثقة المستخدمين الآخرين لارسال فيروسات من نوع ملفات حصان طروادة Trojan horse viruses ويشجعون الناس على فتح تلك الملفات. استمر في القراءة
الابن سر أبيه
توماس فريدمان Thomas L. Friedman
14 شباط / فبراير 2012
إن مشاهدة الجيش السوري يقوم باجتياح مدينة حمص لإخماد التمرد ضد نظام الرئيس بشار الأسد لهو طبعة جديدة لفيلم سيء من بطولة والد بشار، حافظ، حدث في هذا الشهر منذ 30 عاماً تماماً. أعلم ذلك لأني شاهدت النسخة الأصلية.
وصلت إلى بيروت في نيسان/أبريل 1982 كمراسل لصحيفة النيويورك تايمز The New York Times، وسرعان ما سمعت بقصص مرعبة عن الانتفاضة التي حدثت في شباط/فبراير في مدينة حماة السورية بقيادة الإخوان المسلمين، تم تناقلها بالكلام (حيث لم يتوفر انترنت أو هواتف جوالة في ذلك الوقت) مما ساعد الرئيس حافظ الأسد على قمع التمرد من خلال قصف جميع أحياء مدينة حماة ثم زرع الديناميت في المباني، بعض تلك المباني مازال سكانها داخلها.
حصلت على تأشيرة دخول إلى سوريا في أيار/مايو من ذاك العام، عندئذٍ كانت حماة قد تم إعادة فتحها. وكان النظام السوري يشجع السوريين على زيارة المدينة المكسورة للتأمل وأخذ العبرة. لذلك أخذت سيارة أجرة وتوجهت إلى هناك.
كان المنظر مذهلاً! دُمرت مساحات كاملة من الأبنية، وتم تسوية الأرض مكانها وتحويلها إلى مواقف للسيارات بحجم ملاعب كرة قدم. إذا ركلت الأرض قليلاً قد تشاهد قطعاً من الثياب أو كتاباً مهترئ، أو حذاء.
مخاوف من مساعدة إيران للقاعدة في التخطيط لمأساة
Sam Kileysh سام كيليش
15شباط/ فبراير 2012
قامت كل من إيران والقاعدة بقيادتها المركزية الممثلة بأيمن الظواهري بتأسيس “علاقة عملياتية” وذلك وسط مخاوف من تخطيط مجموعة الإرهاب هذه لهجمة ضد الغرب.
هناك قلق من أن هجوماً من هذا النوع، من المحتمل أن يستهدف أوروبا، والذي سيكون انتقاماً من الولايات المتحدة لقتلها أسامة بن لادن.
تقول المصادر المخابراتية لمحطة سكاي نيوز بأن إيران تمد تنظيم القاعدة بالتدريب على متفجرات متطورة، “بعض التمويل ومخابئ آمنة” كجزء من اتفاقية تم عقدها في عام 2009 وقد أدت هذه الاتفاقية اليوم إلى “قدرة عملياتية”.
على الرغم من الشكوك التي لدى وكالات الاستخبارات الغربية حول حقيقة وجود “تحالف” بين إيران وبين القاعدة، فقد ازداد قلق الولايات المتحدة حول تلك العلاقات الجيدة بينهما لدرجة أنها أعلنت عن جائزة قيمتها 10 ملايين دولار (6,4 مليون جنيه إسترليني) مقابل معلومات عن مكان قيادي سوري للقاعدة في إيران، وهو عز الدين عبد العزيز خليل والمعروف بـ “ياسين السوري”.