المعارضة المسلحة السورية

مقالة رأي

مجلة النيويورك تايمز

روبرت س. فورد

10 حزيران/يونيو 2014

واشنطن –  في شباط قدمت استقالتي كسفير الويلات المتحدة الأميركية في سوريا بعد 30 عاماً من الخدمة في الخارجية في إفريقية والشرق الأوسط. مع تدهور الوضع في سوريا، وجدت من الصعوبة تبرير سياستنا. حان الوقت لي لاستقيل.

ليس اهتمام الإعلام باستقالتي النقطة الأهم. ما هو مهم هو أن باستطاعة نظام الرئيس بشار الأسد اسقاط البراميل المتفجرة على المدنيين وإجراء مسرحية انتخابات في أجزاء من دمش، ولكنه لا يستطيع تخليص سوريا من المجموعات الإرهابية التي باتت الآن مزروعة في المناطق الخارجة عن حكمه في شرق ووسط سوريا.

يمثل كلاً من السيد الأسد والجهاديين تحدٍ للمصالح الأساسية للولايات المتحدة. يترأس السيد الأسد نظاماً معيباً على القيم الإنسانية، تسببت أساليبه الوحشية في تدفق فيضان من اللاجئين ربما يزعزع المنطقة. استمر في القراءة

مسار أوباما المتردد عبر شلال الدم السوري

مارك مازيتي Mark Mazzetti روبرت ف. ورث  Robert F. Worth ومايكل ر. جوردون Michael R. Gordeon
نشرت في 22 تشرين الأول أوكتوبر 2013

المداولات: الرئيس أوباما مجتمعاً مع مستشاروه للأمن القومي في مكتب الأوفيل Oval Office أواخر آب لمناقشة الاستراتيجيات في سوريا. الصورة من إصدار البيت الأبيض. بيت سوزا Pete Souza البيت الأبيض.

المداولات: الرئيس أوباما مجتمعاً مع مستشاروه للأمن القومي في مكتب الأوفيل Oval Office أواخر آب/أغسطس  لمناقشة الاستراتيجيات في سوريا. الصورة من إصدار البيت الأبيض. بيت سوزا Pete Souza البيت الأبيض.

واشنطن – مع انسحاب قوات الثوار في سوريا وتخبط سياسة إدارة أوباما تجاه  سوريا المنهكة حربياً دخل وزير الخارجية إلى غرفة العمليات في البيت الأبيض في احد أيام حزيران وبيده ملف تخذير.أشار الملف إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قد  استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه، وإن لم تفرض الولايات المتحدة عواقب فإن الأسد سيعتبرذلك “ضوءً أخضراً لاستمراره في استخدام الأسلحة الكيماوية.”

استمر في القراءة

نحـــو ســـوريا دون ســـــلاح

ريتشارد ن. هااس Richard N. Haass

موقع بروجت سينديكات – 16 تموز / يوليو 2012

الكثير من الجدل القائم حول ما يتوجب فعله في الشرق الأوسط يميل إلى تحريض الواقعيين مقابل المثاليين. تعتبر البحرين حالة كلاسيكية مثلها مثل السعودية، ولهذا السبب، نرى في مصر دعوات إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي لها نفوذ ومصالح في المنطقة للدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، تسبقها مخاوف من تأثر مصالح الأمن القومي إذا ما تم إسقاط الأنظمة الاستبدادية الموالية للغرب. غالباً ما يحاول صناع السياسة في أوروبا والولايات المتحدة إيجاد تسوية بين تلك الأمور، والتي توصف بأنها غير مستقرة ولا ترضي أحداً.

استمر في القراءة

التحضير للفشل في سوريا

كيفية درء الكارثة

دانيال بايمان Daniel Byman

20 مارس/آذار 2012

منذ سنة والرئيس السوري بشار الأسد يواجه تظاهرات حاشدة تطالب بإنهاء نظامه. وعلى الرغم من أن أتباع الأسد قتلوا أكثر من 8000 من أبناء شعبهم، واعتقلوا وعذبوا أكثر منهم بكثير، فإن ذلك لم يردع السوريون. إنهم يقاومون كل يوم حاملين السلاح للدفاع عن أنفسهم وإسقاط الطاغية. غالبية المجتمع الدولي إلى جانبهم: حيث انضمت أوروبا إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جزء كبير من العالم العربي، في تطبيقهم للعقوبات القاسية المفروضة من قبل الأمم المتحدة. تتعالى الدعوات داخل وخارج البلاد إلى تدخل عسكري لمساعدة الثوار. استمر في القراءة

عام على الثورة السورية

بعد عام على انطلاقة الانتفاضة في سوريا، يطالب المعارضون السوريون في برلين بالدعم العسكري. ظهرت المعارضة المشتتة على أنها موحدة.

يخرج الناس في سوريا منذ عام إلى الشوارع مطالبين بالديمقراطية، والحرية وبإسقاط نظام الحكم، لكن الرئيس بشار الأسد استخدم العنف الوحشي لإخماد هذه الانتفاضة ضد حكمه. وفقاً للمعارضة، فإن هنالك حتى الآن أكثر من أحد عشر ألف قتيل، من بينهم أكثر من 800 طفل. عشرات الآلاف من المتظاهرين اعتقلوا وعُذّبوا في المعتقلات، حسب وليد صفّور، مدير اللجنة السورية لحقوق الإنسان في لندن. كثيرون منهم اختفوا وآخرون اعتُقلوا في نقاط التفتيش العسكرية. صرّح صفّور بهذا في ندوة حواريّة دُعي إليها في برلين من قبل اتحاد الطلاب والأكاديميين السوريين.

المعارضة السورية تطلب أسلحة

الناشطة السورية المعارضة سهير الأتاسي تطالب بدعم عسكري

من بين الضيوف كانت أيضاً الناشطة السورية البارزة سهير الأتاسي ذات الـ 49 عاماً وابنة أحد الوزراء السابقين، وهي تنتمي ومنذ سنوات إلى صفوف المعارضة. كانت واحدة ممن شاركوا في أول مظاهرة انطلقت قبل عام في شوارع دمشق؛ حيث تم اعتقالها وإيداعها السجن. بعد إطلاق سراحها، قامت بالاختفاء ومواصلة العمل سراً. تقول الأتاسي: برغم العنف القاسي الذي يبديه النظام ضد معارضيه، يعيش السوريون انتفاضتهم كعرس للديمقراطية.

طالبت الأتاسي بحماسة بدعمٍ الثورة السورية، حتى عسكرياً. “نحن نجد أنفسنا في سباق مع النظام المدعوم من قبل روسيا وإيران”، تقول الأتاسي. يتوجب على الغرب الآن دعم الجيش السوري الحر بالسلاح، كي يتمكن من الدفاع عن الشعب ضد قوات النظام.

وأكّد على هذا المطلب أيضاً منذر ماخوس، وهو عضو في المجلس الوطني السوري ومنسّق العلاقات الدولية فيه والذي يعيش في المنفى في فرنسا. “إذا أردنا أن نحمي أنفسنا، علينا أن نحمل السلاح”، أكد ماخوس على الغرب وحذّره بألا يتردد طويلاً في اتخاذ القرار. إذا لم تدعم أوروبا الثوّار في سوريا بالسلاح، سيقوم بذلك غيرها. ما سيؤدي إلى نشوء خطر دخول مجموعات متطرفة، مثل القاعدة، على الخط لتستغل يأس المعارضة وتملأ الفراغ القائم. ويأمل ماخوس، أن تقوم المملكة العربية السعودية وقطر بتنفيذ وعودهما وتمدّان الجيش السوري الحر بالسلاح اللازم.

ألمانيا لا تدعم التدخّل

الخبير في شؤون الشرق الأوسط جونتر جلوزر يدعو إلى زيادة الضغط على روسيا

لا تلقى المطالب بتدخّل عسكري خارجي أو تسليح المعارضة آذاناً صاغية في ألمانيا. إذ صرّح بوريس روجه، مسؤول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، أن الحكومة الألمانية تواصل جهودها من أجل إيجاد حل سلمي عن طريق الحوار لحل النزاع في سوريا. وهو يدرك أن المعارضة السورية ترى ذلك موضع نقد، لكن تسليح الصراع ينضوي على مخاطر كبيرة. وفي نفس الوقت ترى الحكومة الاتحاديّة بوضوح أن من حق الشعب السوري حماية نفسه ضد هجمات النظام الهمجية. جونتر جلوزر، النائب في البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، يدعم هذا التحفّظ. لذلك يدعو إلى زيادة الضغط على روسيا لوقف دعمها للأسد. “لا يمكن أخذ الشعب السوري كرهينة” صرّح جلوزر في الندوة الحوارية ببرلين. وهو يعلّق آماله على مجموعة أصدقاء سوريا، التي تتألف من حوالي 60 دولة، وجميعها تريد إجبار الأسد على التنحي من خلال إاجراءات سياسية وعقوبات اقتصادية.


موريل أسيبورغ لا تؤيد تسليح المعارضة

موريل أسيبورغ، من مؤسسة العلوم والسياسة، كانت أيضاً ضد تسليح المعارضة. في نهاية المطاف هذا ما يلعب عليه النظام: الدفع باتجاه تسليح المعارضة. “هذا تماماً ما يريده النظام. يريد أن تتحول الأمور إلى العسكرة حتى تكون له الغَلَبة” لذلك ينبغي علينا عمل الأهم وهو دعم الحراك المدني. وتعتبر الأكاديمية أنه لا يمكن تسوية الأمور على غرار النموذج اليمني في سوريا. فعائلة الأسد متورطة بشدّة في الفظائع المرتَكبة على المستوى الشخصي، لذلك لا يمكن تسوية الأمور بهذه الطريقة. لكن ذلك لا يعني أنه سيأتي يومٌ يغادر فيه الأسد البلاد كما فعل اليمني علي عبد الله صالح من قبل. لكن الأسد ودائرة القيادة السورية ليسوا جاهزين لهذا بعد.

لا خوف من توتّرات طائفيّة؟

المسيحي السوري جورج صبرا يسعى إلى سوريا الديمقراطية

تُعتبر المعارضة السورية مشتّتة ومنقسمة على نفسها. حتى المجلس الوطني السوري، الذي تأسّس في اسطنبول في آب من العام المنصرم، ويعدّ منظمّة تظلّ المجموعات المعارضة المختلفة، يعاني من تجاذبات وانشقاقات في صفوف ممثلين بارزين فيه. على العكس، أظهر المعارضون أنفسهم موحّدين متفاهمين، ما يعبّر عن التعايش بين مختلف شرائح الشعب السوري ما بعد بشار الأسد. يقول جورج صبرا، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري والذي ينتمي للأقلية المسيحية في سوريا، أنه ليس قلقاً بشأن حقوق الأقليّات الدينية والإثنية. النظام يثير الخوف ضد انتشار الأسلمة في سوريا. لكن في حقيقة الأمر لا تلعب “الطائفة التي ينتمي الشعب إليها” أي دور في دولة ديمقراطية علمانيّة. وستحصل الأقليّات على حقوقها في أي دستور ديمقراطي. “نحن نريد دولة حديثة، كما هو الحال في أوروبا”، يقول صبرا ويضيف: “نريد أن نختار من يحكمنا” وقد تحدّث بمثل ذلك أيضاً وليد صفّور، الناشط المقيم في المملكة المتحدة والمقرّب من جماعة الإخوان المسلمين: على الدولة أن تخدم المواطنين. في سوريا الديمقراطية،  يمكن لكل مجموعة أن تحصل على حقوقها من خلال الدستور.

المصدر

Syrische Oppositionelle fordern Unterstützung

الرأي العام الأمريكي يفضّل الممرات الآمنة في سوريا

الرأي العام الأمريكي يفضّل الممرات الآمنة في سوريا

 “يؤيد نصف الأمريكيين أن تقوم الولايات المتحدة بتوفير حماية جوية لكنهم لا يؤيدون القوات العسكرية”

 20 مارس/ آذار 2012

يؤيّد ثلثَيْ الأميركيين تلك الفكرة التي طرحتها كلٌ من الجامعة العربية وتركيا والمنادية بإقامة ممرات آمنة داخل سوريا، وذلك من أجل توفير مكانٍ يستطيع المواطنون السوريون المعرّضون لخطر الهجوم من قبل القوات الحكومية اللجوء إليه.

أما نصفهم (%48) فيؤيدون أن تقوم الولايات المتحدة بتوفير حماية جوية، رغم معارضة الفكرة من قبل نحو(45%). الغالبية من الجمهوريين والديمقراطيين تحبّذ الفكرة – 54% من كلا الجانبين – في حين يعارضها عدد لا بأس به من المستقلين (من 34% إلى%47).

إن فكرة مساهمة الولايات المتحدة بقواتها بغية توفير الممرات الآمنة تلقى دعماً محدوداً للغاية، وبمعارضة الثلاثة أرباع. بينما تلقى فكرة تأمين السلاح للممرات الآمنة نسبة قبول لا تتجاوز الـ37%، ومعارضة تصل إلى 56%. استمر في القراءة

مازال بإمكان روسيا أن تلعب دوراً

يعتقد الخبير الألماني في شوؤن الشرق الأوسط فولكر بيرتس Volker Perthes أن الدعم العسكري لجيش المعارضة السورية سوف يؤدي إلى نتائج عكسية. ويعرض فولكر الأسباب من خلال دراسة تحليلة لوكالة الأنباء رويترز. بالمقابل ينصح بيرتس الغرب بزيادة الضغط والدبلوماسية. كما ويرى أنه مازالت هناك فرصة كي تلعب روسيا دوراً إيجابياً في إيجاد مخرج من الأزمة. وفي يلي نص الدراسة:

“أدى القمع المستمر لحركة الاحتجاج من قبل النظام السوري إلى تعالي الأصوات المطالبة بدعم الجيش السوري الحر من خلال توفير الأسلحة والتدريب. قد تكون مثل هذه الدعوات مفهومة ولكنها ليست بالضرورة مناسبة أو هادفة من الناحية الاستراتيجية، بخاصة إذا كان الهدف هو إتاحة الفرصة لتغيير سريع لنظام الحكم في سوريا وتجنيب البلاد حرب أهلية طويلة الأمد.

إن تجهيز فرقة عسكرية متمردة من الخارج  بشكل واسع بالسلاح قد يكون هو أفضل الخيارات السيئة في بعض حالات الحرب الأهلية، وذلك عندما يكون بإمكان هذه الفرقة العسكرية الفوز وبالتالي حماية المناطق المحررة مما قد يسرع من عملية تغير النظام وبالتالي حقن الدماء. ولكن إذا لم تتوفر هذه الشروط فستكون عملية تحويل الصراع إلى صراع مسلح عملية عبثية. لذلك فعلى المرء أن يحسب الدوافع الاستراتيجية بشكل جيد”.

استمر في القراءة

إلى متى سيبقى الجيش متمسكاً بالأسد؟

هل تمثل مدينة حمص نموذجاً عن دموية حكم الرئيس السوري بشار الأسد، كما كانت حماة لوالده حافظ الاسد قبل 30 عاماً عندما  قمع لمدة أسابيع المعارضة من جماعة الإخوان المسلمين، والتي أسفرت عن حوالي 30000 قتيلاً ؟

على الجيش أن يحافظ على ولائه للنظام الحاكم في المقام الأول، كما يقول خبير بريطاني.

“مبدأ-حماه” كما وصفه توماس فريدمان في كتابه “من بيروت إلى القدس”، هوالمبدأ الموّجه للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. هذا المبدأ يذكّر به المحلل السياسي شاشانك جوشي من المعهد البريطاني الملكي للخدمات المتحدة في حديثه لهيئة الاذاعة البريطانية. BBC

 بشار الأسد، حاول فرض “مبدأ-حمص” باعتباره دليل على ثباته وقدرته على التصرف.

ومن الواضح أن المشكلة هنا أن الجيش وشبكة الاستخبارات هم أيضاً من أتباع المذهب نفسه.

 

مراكزالاضطرابات في سوريا – قبل 30 عاماً، حماه والآن حمص وحلب

يتميز الجيش السوري، على الأقل في الرتب العليا بالطائفية، وفرصة بقاءهم في سوريا بعد الأسد ضئيلة.

طالما أن الصراعات تحت السيطرة كما كانت في عهد حافظ الأسد، فإن نموذج عمل حزب البعث الحاكم هو نموذج فعال وناجح.

استمر في القراءة