مقال مترجم بالتعاون مع الحراك السلمي السوري
http://www.alharak.org/
جين شارب Gene Sharp
1 كانون الأول/ديسمبر 2011
الانتفاضات الجماهيرية التي تحدث ضد الحكومات القمعية تضع جنود النظام في وضع صعب للغاية. فعندما يؤمر الجنود بقمع الجماهير الثائرة، فإنهم يستطيعون إطاعة هذه الأوامر والقيام بأعمال عسكرية قمعية ضد المتظاهرين السلميين ما يؤدي إلى إصابة وقتل الكثيرين، كما حدث ويحدث في سوريا منذ أشهر. عندها يصبح هؤلاء الجنود أدوات للقمع ويخونون إخوانهم في الوطن الساعين لتحقيق الحرية.
لكن العديد من الجنود السوريين ممن يمتلكون حساً عميقاً بالشرف العسكري، ومحبة كبيرة لبلادهم، أو بسبب تأثير الدين عليهم، أصبحوا يقررون اليوم أنهم لم يعودوا قادرين على القيام بذلك. لا شك أن عصيان الجندي يتطلب شجاعة كبيرة، فقد كان الإعدام مصير الكثير من الجنود السوريين المنشقين. ومع ذلك، مازال الكثيرون يرفضون قتل إخوانهم الثوار المسالمين الذين ينشدون الحرية فقط.
وفي بعض الأحيان، ينجح بعض الجنود الشجعان بالانشقاق وتجنب الإعدام. لكن ما الذي يجب عليهم القيام به لخدمة غاية الحرية المنشودة؟ استمر في القراءة ←