إيفا جالبيرين Galperin Eva / ضيفة مدوّنة على موقع لجنة حماية الصحفيين CPJ: Committee to Protect Journalists
نظراً لمنع الصحفيين الأجانب فعلياً من العمل في سوريا إبّان الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد، فقد اعتمدت التغطية الإخبارية بشدة على المواطنين الصحفيين والمراسلين الدوليين الذين عملوا مع مصادر داخل البلاد. يجازف السوريون الذين يتواصلون مع وسائل الإعلام الأجنبية بتعريض أنفسهم للتهديد أو الاعتقال أو التعذيب، وحتى للقتل.
حكمت محكمة سورية هذا الشهر على المواطن الصحافي محمد عبد المولى الحريري بالإعدام لارتكابه جريمة “الخيانة العظمى والاتصال بأطراف خارجية”. في أبريل/نيسان، جرى اعتقاله مباشرة عقب مقابلة له مع قناة الجزيرة تحدّث فيها عن الأوضاع في مسقط رأسه درعا، في القسم الجنوبي من البلاد. ووفقاً لتقرير صادر عن مركز سكايز للإعلام وحرية الثقافة Skeyes Center for Media and Cultural Freedom، فقد تعرض الحريري للتعذيب بعد إلقاء القبض عليه. وإثر صدور الحكم، تم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري الواقع شمال دمشق.
الحريري ليس بمفرده، فجماعات حرية الصحافة، كلجنة حماية الصحفيين CPJ) Committee to Protect Journalists) وجماعة مراسلون بلا حدود، وثّقت اعتقال العشرات من الصحفيين، فيما المراسلون والمدوّنون والناشطون السوريون يتعرّضون للملاحقة والاعتقال والتعذيب.