ناشط سوري – داعية اللاعنف يعود إلى الوطن

ديبورا أموس Deborah Amos

31 مايو/أيار، 2012

يقول نصير الاحتجاج السلمي الأول في سوريا إنه عائد إلى دمشق هذا الأسبوع وسوف يواصل رسالته الدائمة على الرغم من أن إراقة الدماء في البلاد تزداد سوءً.

الشيخ جودت سعيد عالم إسلامي، عمره 81 عاماً، ساعدت كتبه وتعاليمه على تشجيع الناشطين السوريين الشباب على تحدي النظام في احتجاجات سلمية السنة الماضية.

هو غير معروف كثيراً في الغرب، لكنه يبقى معلم مؤثر، وفقاً لناشطين في دمشق. يعود سعيد إلى العاصمة السورية في وقت حرج في الانتفاضة التي بدأت منذ 15 شهراً، ويبدو أنها تنزلق إلى مرحلتها الأكثر عنفاً حتى الآن.

يحث الشيخ جودت سعيد (81 عاماً) على الاحتجاج السلمي في سوريا منذ عقود، وقد اعتقل مرات عدة. يتوجه باحث وناشط، يظهر هنا وهو يتحدث في الجامعة الأميركية في واشنطن في شهر مارس/آذار، إلى سوريا هذا الأسبوع ويعتزم استئناف دعوته إلى المعارضة السلمية للحكومة. جيف واتس/الجامعة الأميركية.

استمر في القراءة

أطباء يخاطرون بأرواحهم لمعالجة المتظاهرين السوريين

بواسطة ديبورا أموس Deborah Amos

27 كانون الأول/ديسمبر            2011

أطلقت قوات الأمن السورية النار على رابح الزين –مواطن سوري في الثلاثين من عمره– بينما كان يحاول معالجة الجرحى المدنيين في مدينة حمص السورية، يقوم عدد من الأطباء والأناس العاديين من سوريا ولبنان بمعالجة الجرحى معرّضين سلامتهم للخطر.

حمص، المدينة الواقعة في وسط سوريا وأحدى معاقل المعارضة، ترزح الآن تحت حصار الجيش السوري. كما أنها اليوم أحد الأماكن التي يجازف الأطباء السوريون فيها بحياتهم من أجل تقديم العلاج للجرحى والمصابين.

إن مجرد تزويد تلك العيادات السرية بما يلزم من معدات يشكّل في حد ذاته عملاً خطيراً يقوم بتنفيذه شبكة من المهربين في لبنان الذين يقومون بإدخال المعدات الطبية إلى سوريا، والعمل على نقل الجرحى ذوي الحالات الحرجة خارج البلاد إلى لبنان المجاور.

في شقة بسيطة الأثاث في طرابلس بشمالي لبنان، تبتدئ المحطة الأولى على خط التهريب الطبي، حيث تم تخصيص إحدى غرف النوم لتكون بمثابة مستودع خزنت فيه على عجل ضمادات، وسماعات طبية وزجاجات بلازما الدم.

يعمل على تشغيل خط الإمداد السرّي هذا منذ أيار الماضي شابٌ صغير السن ُيدعى محمد. يشكّل هذا الخط بمثابة شريان حياة لمدينة حمص التي لا تبعد أكثر من 30 ميلاً. فتحت حصار الجيش والقصف الشديد يخشى بعض الجرحى كثيراً الذهاب إلى المستشفيات الحكومية الموجودة في داخل سوريا.

يقول محمد: “ما زلنا بحاجة إلى لوازم كثيرة لا نستطيع تأمينها كالأشعة السينية، ومعدات جراحات العظام، والتخدير”.

وحينما سُئِل عمّا إذا أمكن لهذه الجهود إنقاذ حياة البعض، أجاب: “إنها محاولة لإنقاذ أرواح الناس؛ فمنهم من وفقنا إلى إنقاذه ومنهم من لم نستطع”.

استمر في القراءة