بالرغم من أن قوات الرئيس تسيطر على أكثر أحياء حمص، إلا أن الشعب السوري سيمضي قدما في محاولة الإطاحة بالرئيس الأسد
Fares Chamseddine فارس شمس الدين
29 شباط/ فبراير 2012
عندما يسقط حي بابا عمرو فإنه سيكون ضربة قاصمة لمعنويات المحتجين في جميع أنحاء سوريا وخارجها. حي بابا عمرو في حمص أصبحت رمزاً لتحدي الشعب السوري ضد الديكتاتور، وإذا كان الرئيس السوري قد تمكن هذه المرة من سحق مركز المدينة الثائرة فإنه قد يتجرأ على مواصلة هذا مع أي مكان آخر يشهد احتجاجات واسعة تهدد حكمه.
في الواقع، فإن جيش الأسد سحق بشكل متكرر كل مراكز المدن الثائرة التي ظهرت خلال العام الماضي. وقد بدأها بحملة عسكرية قاسية ضد مدينة درعا. في الوقت الذي كان لدى الفنانين السوريين والممثلين الثقة بالنفس لتنظيم جهودهم في ما سمي ”نداء الحليب لدرعا” والدعوة إلى وضع حد للحملة المسلحة.
في تلك الأيام كان لا يزال هناك أمل ساذج بأن الأسد رجل حكيم يمكن أن يُناشد. بالطبع، انتهت هذه الأيام منذ فترة طويلة ورأينا كيف أنه في الصيف الماضي، وخلال شهر رمضان، بدأت قوات الأسد بقصف مدينة حماة لأنها تجرأت على الخروج في مظاهرات من مئات الآلاف من الناس.




