سوريا:‬خلف جدار الخوف، دولة في انهيارٍ بطيء‬

على الرغم من الهدوء السطحي في دمشق، يعرف الجميع أن التغيير قادم. السؤال الوحيد هو،كم ستكون التكلفة؟

إيان بلاك Ian Black في دمشق.

الاثنين16كانونالثاني/يناير 2012

بينما كانا يحتسيان الشاي في مقهى دمشقي مليء بالدخان، بدا كل من عدنان وزوجته ريما طبيعيين بشكل كاف لا يلفت الانتباه، فهما مجرد زوجان في الثلاثين من العمر تقريباً يتنفسان الصعداء في نهاية يوم عمل في واحدة من أكثر المدن توتراً في العالم.

لكن مثلهما مثل الكثيرين في العاصمة السورية، ليسا كما يبدوان من النظرة الأولى، ففي الحياة، يعمل هو كمهندس برمجيات، بينما تعمل زوجته كمحامية. أما الآن، فكلاهما ناشطان سريّان يساعدان على تنظيم الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.

إنه عملٌ خطير، فعلى مدى الأشهر العشر الماضية، تم قتل الآلاف من السوريين- ربما يكون ضعف الرقم الذي قدمته الأمم المتحدة والمقدر بـ5000 قتيل – فيما يواصل الأسد حملته الشرسة حيث لا وجود لأي إشارة على انتهائها، إلا أن خصومه مصممون على الاستمرار على حد سواء.

استمر في القراءة

العقوبات وحدها لن تُجدي

نيكولاس فاندام Nikolaos Van Dam

السياسي المخضرم نيكولاس فان دام يدعو للحوار مع النظام في سوريا.

” إنّ الغرب يتعامل مع القضية السورية بشكل خاطئ ” يقول نيكولاس فان دام، “أنا أفتقر للتواصل المباشر، إنّ من يريد أن يكون ذو تأثير عليه أن يحاور، تماماً كما يفعل الروس”

هذا الدبلوماسي الهولندي السابق هو من أشهر الخبراء بالشأن السوري وهو يرى أبعد من ذلك فبعد أن عمل لسنوات طوال في السلك الدبلوماسي وخصوصاً في العالم الاسلامي فانه يتعامل بحذر مع الربيع العربي كما يقول ” ليسَ من الضروري أنْ تستحقّ نتائج الربيع جائزةً حسَنَة”.

” لا أفهم لماذا يرفض الغرب الحوار مع النظام في سوريا فالتواصل هو المفتاح لحقن الدماء، إنّه ضروري حتى بوجود رئيس بعبع كالأسد” يقول الدبلوماسي الهولندي واسمه المختصر غووس، لا أرى أنّ الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع سورية مجدية فالوضع الآن هو كالتالي ” أنا أتحاور معك فقط عندما تنفّذ ما أقول، لكنّ هذا غير مجدٍ. “

يعتَبَر نيكولاس فان دام البالغ 66 عاماً من أشهر الخبراء بالشأن السوري، وهو صاحب الكتاب المعروف “الصراع على السلطة في سوريا” الذي صدرت نسخته الرابعة في العام الماضي.
“تقف سوريا على مفترق طرق الآن، فإمّا أن يكون هناك اصلاحات في ظل النظام الحالي أو أن تنزلق البلد إلى حرب أهلية، ولكي تستطيع أن تؤثر يجدر بك أن تحاور، بينما ومن خلال رفض الحوار فإنّ الاتحاد الأوروبي والولايات يستمرون في النّأي بأنفسهم عن كل مايجري، وإذا ما اخترت التواصل عبر الرسائل أو الخطابات العلنبة فعليك أن لا تقطع ذلك كله.”

استمر في القراءة

الثوار السوريون يجدون موطئ قدم لهم في دمشق-تقرير مترجم

المصدر

http://www.bbc.co.uk/news/world-a-east-16771542
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/01/120126_syria_rebels_gain_footh

إسلاميون ضد الأسد: متطرفون يعرضون الثورة السورية للخطر

من أولريكه بوتز Von Ulrike Putz , بيروت

15 شباط/فبراير 2012

القاعدة تدعو للقتال ضد الاسد. يتواجد الآن جهاديون من دول عربية مجاورة بين صفوف الجيش السوري الحر. هذا يمكن أن يسبب مشكلة للثائرين.

الرسالة كانت واضحة: “على كل مسلم أن يدعم المقاومة ضد النظام السوري، بكل مايملك، بحياته، بماله وبرأيه وبالمعلومات التي يملك، هكذا دعا زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي المؤمنين بالتوجه إلى سوريا وبحمل السلاح.

“التمرد على النظام الغير إسلامي في دمشق هو واجب ديني” حذر الظواهري في رسالة مرئية دامت ثمان دقائق ونُشرت على موقع انترنت تابع للإسلاميين يوم الأحد.

يجب على المؤمنين أن يعتمدوا على الله في المعركة ضد نظام بشار الأسد السرطاني الخبيث، ويجب أن يكونوا مستعدين للتضحية والصمود. بشكل خاص فإن السنة في لبنان، تركيا، الأردن، والعراق مطالبون بذلك. عليهم أن يسرعوا في مساعدة المضطهدين في البلد الجار لهم.

استمر في القراءة

لماذا ينبغي ألا تشكك فيما تعلم أنه حقيقة

سيمون كوليس Simon Collis

9 شباط 2012


لقد كنت السفير البريطاني إلى سوريا منذ العام 2008، لكن زيارتي الأولى لهذا البلد تعود لأكثر من ثلاثين عاما مضت. سوريا: أعرفها جيداً، وأحبها كثيراً جداً. ممّا يجعل ما يحدث منذ آذار من العام الماضي أشدّ رعباً وحزناً بالنسبة لي أنا شخصياً.

تقول الأمم المتحدة أن أكثر من 5400 شخص لقوا حتفهم في الأشهر العشرة الماضية، بعضهم من جراء التعذيب في السجون. المجموعات الأخرى – وخاصة تلك المعارضة للرئيس الأسد ونظامه – تدعّي أن الرقم أعلى من ذلك بكثير. النظام السوري في المقابل يخبرنا أن هذه المزاعم مبالغٌ فيها وأن على العالم أن ينظر بدلاً من ذلك إلى مصرع الجنود وقوات النظام.

استمر في القراءة

شهود عيان سويسريون: الدولة نصبت لنا فخاً – تقرير مترجم

 

أصدقاء الصحفي جيل جاكييه، والذين كانوا معه عندما قتل في حمص، ، يتهمون الحكومة السورية بأنها قادتهم إلى فخ..

 

تقرير مترجم من تلفزيون ألماني

Le printemps arabe et le premier baiser

Nebrass Shahid

« Ignoriez-vous que la chute des systèmes totalitaires dont le règne est voué à sa fin, ne résulte pas dans le paradis de la démocratie mais dans un enfer bien plus sombre et obscur? Je ne peux me permettre d’être le témoin hypocrite d’un tel dénouement.» A ces propos étonnants tenus par un intellectuel soutenant le printemps arabe et alors que les boîtes de votes révèlent la victoire écrasante des « Salafistes », répond différemment notre ami penseur : « Je préfère être le « témoin hypocrite » de la révolution plutôt qu’un témoin hypocrite qui accepte le totalitarisme. »

Ces propos proviennent des partisans « par nécessité » du printemps en dépit de toutes ses imperfections. Mais ce biais s’avère problématique : d’un côté, il exprime le refus de la tyrannie du pouvoir en place mais de l’autre, il dénote de la possibilité que le futur proche s’oriente vers l’obscurité du totalitarisme, islamiste ou militaire. Dans ce dernier cas, le partisan « par nécessité » devient un « témoin hypocrite » ! Par voix de conséquence, ce biais réduit l’objectivité des propos des partisans du printemps et démontre un principe subjectif incapable de convaincre les partisans « du gris » de rejoindre les partisans « par nécessité ». Entre l’impossible objectivité et la limite de la subjectivité, entre le refus de la tyrannie actuelle et l’aventure de demain, ce biais de nécessité nous amène au printemps lui-même avec ses contradictions inévitables qui caractérisent la phase actuelle de la révolution, particulièrement en Syrie où le « printemps » est témoin d’échecs politiques, d’appels à l’armement et au jihad aux intentions claires. Par conséquent, l’une des critiques inévitables envers les partisans du printemps « par nécessité », qui facilite celle faite par les simples observateurs de la révolution, partant du principe de la « nécessité de ne pas critiquer » et reposant sur l’impossibilité de certifier une chose et son contraire consiste à dire que nous ne pouvons être dans la vérité en étant des « témoins hypocrites ». Par voix de conséquence, les partisans du printemps son par nécessité des rêveurs anarchistes. Et le printemps se contredit lui-même en réclamant une liberté « qui demeure non acquise » afin, selon un grand nombre, de remplacer une tyrannie par une autre.

استمر في القراءة

الأزمة السورية: تقييم التدخل الخارجي

بقلم: سكوت ستيوارت Scott Stewart

15 كانون الأول/ديسمبر 2011

الاضطراب و العنف و الحملة الأمنية في سوريا كانت العنوان لمعظم الاهتمام الدولي منذ شباط فبراير الماضي . توقعاتنا الحالية ترى ان الحكومة و المعارضة السورية و صلوا لطريق مسدود في حل الأزمة في سوريا: فالحكومة لم تعد قادرة على قمع الأحتجاجات بينما المعارضة غير قادرة على اسقاط النظام بلا تدخل دولي .

في عدد ٨ كانون الاول/ديسمبر الماضي من سيكيوريتي ويكلي Security Weekly، ناقشنا الحرب الاستخباراتية السرية التي تشنها الولايات المتحدة و اسرائيل و حلفاء الولايات المتحدة التي تعمل معها ضد ايران ، هذه الجهود ليست فقط موجهة ضد برنامج ايران النووي ، بل ايضاً ضد قدرة ايران على اقامة قوس نفوذ من ايران سوريا و لبنان . تحقيقاً لهذه الغاية ، الولايات المتحدة و حلفاؤها تحاول الحد من نفوذ ايران في العراق و على كبح جماح حزب الله في لبنان . و لكن من الواضح ايضاً انهم يحاولون اكتشاف سبل لاطاحة الرئيس بشار الاسد ، و هو حليف قديم لايران ، و الذي هو ايضاً في موقف خطر بسبب الاضطرابات الحالية في البلاد . في الواقع، مسؤول رسمي في وزارة الخارجية الامريكية وصف نظام الاسد بأنه “رجل محكوم بالإعدام” .

ولذلك نود ان ندرس عن كثب الجهود الخارجية الممكنة اللازمة لاسقاط النظام السوري . لدى القيام بذلك ، سوف نقوم بدراسة أنواع الادوات المتوفرة للقوى الخارجية التي تسعى للإطاحة بحكومة ما، وموقع هذه الأدوات على سلّم القوة، والتي تتراوح بين مجموعة من الانشطة السرية الممكن انكارها إلى الغزو الشامل، و سوف نناقش ايضاً بعض المؤشرات التي يمكن استخدامها من قبل المراقبين الخارجيين الذين يسعون الى فهم أي جهود تتخذ ضد النظام السوري .

استمر في القراءة

رسالة من الصحفي الألماني فرانس جوزف فاغنر إلى أسماء الأسد

عزيزتي أسماء الأسد،

مجلة فوغ تصفك ب ”زهرة في الصحراء”، براقة، شابة وأنيقة جدا.  أنت زوجة جزار سوريا. تلبسين أحذية و حقائب من كريستيان لوبوتان (بقيمة 10000 يورو). تصادقين أنجيلينا جولي و براد بيت.

زوجك يطلق النار على شعبه. حمص، ثالث أكبر محافظة سورية، أصبحت بحرا من الدماء، حتى الأطفال يذبحون فيها.  أنا لا أتفهم حبك للجزار.  أنت ولدت في لندن،  ووالدك جراح قلبية معروف. درست الأدب الفرنسي و المعلوماتية.  لديك شهادتان بدرجات عالية. أوَّل عمل لك كان في الدويتشة بنك.  أنت امرأة عصرية يمكنها أن تفكر و تتكلم عدة لغات الانجليزية، الألمانية والفرنسية.  أتسائل كيف لامرأة ذكية و رائعة أن تعانق قاتلا, أن تقبل قاتلا.  هل الحب أقوى من القتل؟ هذا تفكير سيء. ايفا براون قبلت هتلر أيضاً.

مع خالص التقدير

ف.ج. فاغنر F. J. Wagner

المصدر

Liebe Asma al-Assad

اقضوا عليه

بدون تدخل دولي، ثمة فرصة جيدة للديكتاتور السوري، بشار الأسد، كي يحكم لسنوات عدة قادمة.

بقلم دانييل بيمان Daniel Byman

2  شباط/فبراير 2012

فيما يحتشد قادة العالم في الأمم المتحدة لمناقشة أمر المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، يجزم العارفون على أن الوقت المتبقي له أصبح قصيراً بالفعل. فالرئيس السوري عبارة عن “رجل ميت يمشي”، بحسب تعبير أحد الدبلوماسيين الأميركيين، وهو رأي يشاطره فيه الجيش الإسرائيلي كما وتنبأت به من قبل مجموعة من خبراء السياسة الخارجية ممن شملهم استطلاع للرأي حول هذا الموضوع. مع ذلك تبدو التقارير التي تتحدث عن نهاية الرئيس الأسد مبالغاً فيها إلى حد كبير. فبعد نحو عام من المظاهرات وأعمال العنف المتزايدة نجح الرئيس الأسد في الصمود، وما لم يتم الضغط عليه من قبل أطراف خارجية فاعلة فإنه قد يظل متشبثاً بالسلطة.

من السهل أن ندرك السبب وراء اعتقاد الكثيرين بأن ساعة الأسد ربما تكون قد أزفت. فبالرغم من وفاة أكثر من 5000 متظاهر واعتقال الآلاف إلا أن السوريين تحدوا النظام بشجاعة، والذي يبدو بدوره عاجزاً عن ترويعهم وحملهم على الخضوع. بينما ثبت المتظاهرون بصلابة، انخفض الدعم الدولي للأسد. وعلى الرغم من أنه في البداية لم يقدم العالم الشيء الكثير عندما أطلق النظام السوري الرصاص على شعبه، إلا أن الرئيس باراك أوباما كان قد أعلن في شهر آب/أغسطس، “لقد حان الوقت للرئيس الأسد أن يتنحى”. انضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة وفرض عقوبات شاملة على النظام السوري، بما في ذلك العقوبات على مبيعاته النفطية. في غضون ذلك، دعت جامعة الدول العربية مراراً إلى وقفٍ لإطلاق النار، وسَعت إلى التوسط في اتفاق يسلّم الأسد بموجبه السلطة. كما اتخذ بعض القادة العرب – كملك الأردن عبد الله الثاني – خطوة غير مسبوقة حين طالبوا رئيس دولة جارة بضرورة الرحيل. يحتقر الأسد تلك الدعوات لتغيير النظام، لكن انهيار التجارة والاستثمارات وهروب رؤوس الأموال الضخمة ألّبَت الكثير من السوريين على الحكومة، وسرعان ما سيجد النظام الذي يعاني الضائقة المالية صعوبة في دفع رواتب أجهزته الأمنية. فضّل الآلاف من الجنود الانشقاق عن الجيش السوري على قتل أهاليهم.

استمر في القراءة