زيارة بوتين والعلاقات الإسرائيلية الروسية

بقلم: جورج فريدمان George Friedman

نشرت في: 26 حزيران / يونيو  2012


وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل في 25 حزيران / يونيو في أول زيارة رسمية منذ إعادة توليه للرئاسة. تم الإعداد للزيارة في منتصف أيار / مايو و لذا فإن جزءً على الأقل من أجندة الزيارة كان قد تم تحديدها نظراً للأحداث في سوريا ومصر. الأمر الملفت للنظر بخصوص إسرائيل وروسيا هو أنه على الرغم من نشاطهم في نفس مناطق الاهتمام وأن أجنداتهم تبدو منفصلة لكن مصالحهم ليست متعارضة دائماً. من السهل تحديد مناطق يهتم بها كلاهما ولكن الأمر الأصعب هو تحديد الطرق التي تربطهم. لذا من الصعب تحديد المغزى من الزيارة أكثر من كونها قد حصلت.

استمر في القراءة

1848: ظلال التاريخ تخيم على الشرق الأوسط

 روبيرت د. كابلان Robert D. Kaplan

ستراتفور – 15 آذار/مارس 2012

 

كان العام 1848 في أوروبا العام الذي لم يكن. شهد ربيع وصيف ذلك العام حركات احتجاج قام بها المثقفون البرجوازيون وثوار الطبقة العاملة في المناطق الممتدة من فرنسا إلى البلقان، هزت هذه الاحتجاجات الأنظمة القديمة على أمل إنشاء أنظمة ديمقراطية ليبرالية جديدة. لقد قورن الربيع العربي مراراً بثورات عام 1848؛ إلا أن ثورات 1848 انتهت بالفشل تماماً باستثناء إطاحتها بمملكة أورليون في فرنسا، فقد استطاعت حكومات الأسر المالكة استعادة اعتبارها حينئذ. تمكنوا من فعل ذلك لذات السبب الذي يشكل مأزقاً للشرق الأوسط حالياً: لم تملك الأنظمة المحافظة في أوروبا القرن التاسع عشر أفضلية مؤسساتية تتفوق بها على خصومها الليبراليين والاشتراكيين فحسب، بل تمتعت بالأفضلية الأخلاقية أيضاً.

حققت الأنظمة المحافظة، التي تجسدت بمستشار هابسبورغ النمساوي كليمنس فون مترنيخ Clemens von Metternich الاستقرار على مستوى القارّة بعد الحروب النابليونية التي قتلت من الأوروبيين ما يعادل نسبياً ما قتل في الحرب العالمية الأولى. كانت إمبراطورية مترنيخ في هابسبورغ، التي كانت تضم 11 قومية مختلفة، تعد المفتاح الجيوسياسي لنظام أوروبي مستقر (على الرغم من أن الهابسبورغيين أنفسهم كانوا قوة ضعيفة بالمقارنة مع بريطانيا العظمى وفرنسا). وعلى الرغم من ذلك، كان الإصلاحيون عام 1848 غير راضين تماماً، كحال الناس في كل مكان وفي كل عصر. وعندما حلّ عام 1848 كان قد مضى على أعمال نابليون المروعة أكثر من جيل، وبالتالي اعتبرت حقبة مترنيخ مجرد مرحلة رجعية. لكن الآمال التحررية لعام 1848 تبخرت وسط القضايا العرقية والقومية التي كشفها ضعف نظام مترنيخ، والتي يمكن مقارنتها بالتوترات الفئوية التي نزلت بالعالم العربي اليوم.

استمر في القراءة

الأزمة السورية: تقييم التدخل الخارجي

بقلم: سكوت ستيوارت Scott Stewart

15 كانون الأول/ديسمبر 2011

الاضطراب و العنف و الحملة الأمنية في سوريا كانت العنوان لمعظم الاهتمام الدولي منذ شباط فبراير الماضي . توقعاتنا الحالية ترى ان الحكومة و المعارضة السورية و صلوا لطريق مسدود في حل الأزمة في سوريا: فالحكومة لم تعد قادرة على قمع الأحتجاجات بينما المعارضة غير قادرة على اسقاط النظام بلا تدخل دولي .

في عدد ٨ كانون الاول/ديسمبر الماضي من سيكيوريتي ويكلي Security Weekly، ناقشنا الحرب الاستخباراتية السرية التي تشنها الولايات المتحدة و اسرائيل و حلفاء الولايات المتحدة التي تعمل معها ضد ايران ، هذه الجهود ليست فقط موجهة ضد برنامج ايران النووي ، بل ايضاً ضد قدرة ايران على اقامة قوس نفوذ من ايران سوريا و لبنان . تحقيقاً لهذه الغاية ، الولايات المتحدة و حلفاؤها تحاول الحد من نفوذ ايران في العراق و على كبح جماح حزب الله في لبنان . و لكن من الواضح ايضاً انهم يحاولون اكتشاف سبل لاطاحة الرئيس بشار الاسد ، و هو حليف قديم لايران ، و الذي هو ايضاً في موقف خطر بسبب الاضطرابات الحالية في البلاد . في الواقع، مسؤول رسمي في وزارة الخارجية الامريكية وصف نظام الاسد بأنه “رجل محكوم بالإعدام” .

ولذلك نود ان ندرس عن كثب الجهود الخارجية الممكنة اللازمة لاسقاط النظام السوري . لدى القيام بذلك ، سوف نقوم بدراسة أنواع الادوات المتوفرة للقوى الخارجية التي تسعى للإطاحة بحكومة ما، وموقع هذه الأدوات على سلّم القوة، والتي تتراوح بين مجموعة من الانشطة السرية الممكن انكارها إلى الغزو الشامل، و سوف نناقش ايضاً بعض المؤشرات التي يمكن استخدامها من قبل المراقبين الخارجيين الذين يسعون الى فهم أي جهود تتخذ ضد النظام السوري .

استمر في القراءة

تعنّت أسد سوريا في مواجهة خصومه

تعنّت أسد سوريا في مواجهة خصومه

 11 كانون الثاني 2012

عبّر الرئيس السوري بشار الأسد، خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي يوم الثلاثاء الماضي، عن عدم اكتراثه بإيجاد أية تسوية سلمية للانتفاضة التي اندلعت في بلاده في شهر آذار 2011. فبدلاً من التعهد بتقديم تنازلات للمعارضة، كما فعل في خطاباته السابقة، تعهد الأسد باستخدام “قبضة من حديد” لإخماد التمرد. فوصف المتظاهرين المناهضين له بالخونة والإرهابيين و بأنهم مشتركون في مؤامرة عالمية ضد نظام حكمه، كما سخر بشكل خاص من الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية والتي عكست انتقاداتها المتزايدة للأساليب المستخدمة من طرفه في مواجهة الانتفاضة استمر في القراءة

استخدام المرتزقة في قمع الإحتجاجات في سوريا

12 كانون الثاني/يناير 2012

ملخص

اعتمد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حملته على الاحتجاجات على قوة من المرتزقة المحلية المعروفة باسم “الشبيحة” ، وبسبب التركيبة الطائفية للجيش السوري ، فإن دمشق ستستمر على الأرجح باتباع هذا النهج ، على الرغم من أوجه القصور في مهارات الشبيحة و استراتيجيتهم و الاعتراضات المتزايدة من حلفاء سوريا في ايران.

تحليل

لبعض الوقت استخدمت الأنظمة في الشرق الأوسط بلطجية مستأجرين في حملاتها لقمع الاحتجاجات، كما رأينا في ايران و مصر وليبيا‫. وفي سوريا،

استمر في القراءة

خطر التصعيد القادم في حمص

ستراتفور – الخميس 10 نوفمبر 2011

حصلت ستراتفور على معلومات تفيد بأن ضباط الجيش السوري ينصحون مساعديهم بضرورة إجلاء أقاربهم من المناطق التي يتمركز فيها المسلمون السنة في مدينة حمص، حيث أن الجيش يتحضر لتشديد عملية القمع المستمر في أكثر المدن السورية اضطراباً. ووفقاً للمصادر، فقد أعطى الرئيس بشار الأسد أوامره للحرس الجمهوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة “لإنهاء” الانتفاضة في حمص قبل نهاية الأسبوع القادم. وقد قضت الأوامر المعطاة لقادة الحرس الجمهوري باستنثاء منطقة (النزهة) و أجزاء من منطقة (الزهراء) في حمص من القصف حيث يقطن أغلب العلويين الموجودين في حمص.

استمر في القراءة