كيف لا نتدخل في سوريا

كيف لا نتدخل في سوريا

بعد كل ما حدث خلال العقد الأخير، ألا يتوجب علينا معرفة الورطة عندما نرى واحدة منها؟

آرون ديفيد ميللر Aaron David Miller

8 مارس/آذار 2012

 

خلال أكثر من 20 عاماً كموظف حكومي، رأيت عروض ثانية للفيلم نفسه، خاصّة عندما نواجه تحدّياً صعباً. “أعطني بعض الخيارات!”، “حاضر سيدي\سيدتي الوزير. سوف نحضر لك مذكرة بعد قليل”.

غالباً ما كانت نهاية الفيلم نفسها بطريقة أو بأخرى. الخيارات التي قد تنجح كانت تتخللها مخاطر سياسية وإستراتيجية، أما الخيارات الأخرى فتكلفتها أقل ولكنها لا تنجح بسرعة، أو على الأرجح لا تنجح أبداً. تنيجة لما سبق كنا نتبع مذكرة الخيارات الأكثر سخرية ولكنها حقيقية: (1) نفعل كل شيء (2) لا نفعل شيء (3) نتدبر أمرنا بأفضل طريقة ممكنة.

وهكذا نتخبط. الانتفاضة السورية هي تراجيديا مليئة بالدماء تُقدّم على مسرح ضخم وعلى مرأى المجتمع الدولي. نظام همجي قمعي يقتل شعبه، عمداً ودون تمييز، بجهود يائسة – ولكنها ناجحة – للبقاء في السلطة. نظام يشجع، بل ويسمح بالقتل والخطف والتعذيب على أرض يوجد فيها الكراهية والحقد الطائفي. استمر في القراءة

“إنهم يطلقون النار على الأطفال”

“إنهم يطلقون النار على الأطفال”

“كنت مذهولاً، لرؤية هؤلاء الأطفال الأبرياء كيف أصبحوا ضحايا لهذا النزاع. منظمة اليونيسيف تقول إن حوالي 500 طفل لقوا حتفهم إلى حد الآن. قبل بضعة أيام قرأت خبراً عن طفل يبلغ من العمر 10 أشهر تم اقتياده مع عائلته المؤلفة من 17 شخصاً في قرية قريبة من حمص، حيث تم صف العائلة باتجاه الجدار وقام الجنود برميهم بالرصاص الحي، للأسف الطفل ذو العشرة أشهر كان من بين الضحايا. قبل أيام قليلة قرأت قصة أخرى أكثر حزناً: كان هناك طفل يشارك في جنازة طفلة صغيرة، قتلته قوات الأسد. لقد رأينا وسمعنا الكثير من القصص المأساوية”.

هذه هي شهادة المونسنيور ماريو زيناري Mgr. Mario Zenari، السفير البابوي في دمشق.

Giacomo Galeazzi

Rome

3يناير/ كانون الثاني 2012

صرح السفير البابوي في سوريا المطران ماريو زيناري من خلال لقاء معه على راديو الفاتيكان بأن الشعب السوري عانى الكثير من الظروف المأساوية، وقام بسرد تلك الظروف التي تمر بها سوريا خلال هذه الأيام.

“في هذه الأوقات فإن كل الطوائف المسيحية على اختلاف مشاربها – بعضها في وقت متقدم وبعضها في وقت لاحق – دخل في زمن الصوم الكبير الطقسي”، كما قال. استمر في القراءة

خاص التايم – الثوار السوريون يحبكون تحركاتهم القادمة

 خاص التايم – الثوار السوريون يحبكون تحركاتهم القادمة

رانيا أبو زيد، قرب قرية غوفيشي Guvecci(تركيا)

11 شباط/ فبراير 2012

بينما تتشكل معالم الحرب الأهلية بشكل مخيف في سوريا لصالح النظام غالباً، تعرضت الحكومة لضربة من قبل عناصر ضبابية تمثلت باغتيال لواء في دمشق يوم السبت، كذلك الانفجارات في المركز التجاري في حلب قبل ذلك بيوم. مع ذلك لا تزال القوات غير المنتظمة المعادية للنظام والتي تسمى بالجيش السوري الحر تناضل لتشكيل جبهة موحدة أو حتى لتحديد الأولويات والتكتيكات. حضرت رانيا أبو زيد مراسلة التايم اجتماعاً للثوار من شمال سوريا في تركيا كانوا يحالون فيه التخطيط لحملة رغم القناعة بأن النظام يقوم بتلغيم الحدود وحشد قواته المسلحة في المنطقة. استمر في القراءة

كل شيء أو لاشيء – عن الثورة السورية – وثائقي قصير مترجم

 
وثائقي قصير عن الثورة السورية، من انتاج تلفزيون زد ديه إف الألماني

المصدر

ZDF
http://www.zdf.de/ZDFmediathek/beitrag/video/1578048/Alles-oder-nichts—Revolution-in-Syrien#/beitrag/video/1578048/Alles-oder-nichts—Revolution-in-Syrien

الطريق الطويل إلى دمشق

الأزمة في سوريا

الطريق الطويل إلى دمشق

هُناك مؤشرات على أن النّظام السوريّ قد يصبح أَكثر عُنفاً

11 فبراير 2012 | دمشق ودرعا |

يَملأُ رجال الأمن، ومُعظَمهم بملابِس مدنيّة، ساحة السّوق الرّئيسيّة في درعا، وهِي بَلدة يَقطُنها 350,000 نَسمة، قُرب الحُدود السُّورية مع الأردُن. استمرَّ هذا إلآ أن سُمح لِلصَحفيين الوافِدين في الآونة الآخيرة بالقيام بجولةٍ تُسلِّطُ الضوءَ على الهجماتِ “الإرهابيّة” على أملاكِ الدولة، إلاّ أنَّ قِلة مِن المواطنين العاديين من تجرَّأ على الكلام. “نحن خائفون جداً،” تقولُ إمرأة تُمسِك يَدَ صَبِيِّ. “خَرَجَت لِشِرَاءِ المَوادِ الغذائيّة، والتي تَزدادُ أسعَارُهَا كلّ يومِ، لكني لا أَعرِفُ إنْ كنت سأستطيع إيصالها إِلى المنزِل.” استمر في القراءة

سوريا تحت الحصار: صور لـ أليسيو رومنزي (Alessio Romenzi)

سوريا تحت الحصار: صور لـ أليسيو رومنزي (Alessio Romenzi)

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

سوريا بلد بجيشين متصادمين، الطرف الأول هو الرئيس بشار الأسد ومعه أكثر من 200،000 رجل مسلحين بالدبابات ومدافع الهاون وأسلحة من روسيا، وفي مواجهتهم ظاهرة تدعى “الجيش السوري الحرّ، وهو امتياز فضفاض للمنشقين من الجيش السوري بسلاحهم الخفيف، وفي بعض المناطق، مدنيين، يقومون بشن عددا متزايدا من حملات حرب العصابات في بلداتهم ومدنهم.

الجيش السوري الحر يعتمد على الأسلحة التي تدخل سراً من لبنان وتركيا والأردن والعراق. كل رجل سوري يهرب عبر الحدود هو “بانتظار أن يصبح من الجيش السوري الحر”، و وفقا لأحد ناشطي حقوق الإنسان في الأردن، حيث وصل سعر الكلاشنيكوف بحوالي 1600 دولار، فإن معظم الرجال يعودون الى سوريا فور تأمين سلاحاً ما، كما يقول.

هناك في وطنهم، يقومون بمواجهة نظام يمعن في إبادة كل الذين يعارضونه.

المصوّر اليسيو رومنزي (Alessio Romenzi) كان من بين أعداء حكومة الأسد، هو ومقاتلي الجيش السوري الحر وسكّان من باب عمرو، وهي منطقة متمردة في المدينة المحاصرة حمص. في مهمة للـ Time، اتخذ لنفسه ملجئاً مع السكان المحليين في أحد الأقبية الواقعة في أحد منازل باب عمرو. هناك، لا أحد يجرؤ على التخطي خارج المنزل أو حتى الطابق العلوي خوفا من القذائف التي تسقطها الحكومة عليهم.

وقد تم سحب الجثث من الشوارع ووضعت في المنازل حتى لا تتعفن في العراء، فمن الخطير جدا اجراء الجنازات.

أحصى رومنزي(Romenzi) 25 حالة وفاة لمدنيين في ساعتين فقط من القصف في المنطقة. كما كتب في رسالة الكترونية، “كلمة ” آمن ” ليست في قاموسنا في هذه الأيام.”

رومنزي (Romenzi) هو مصور مستقل مقيم في ايطاليا. يمكنك ان ترى المزيد من عمله هنا.

المصدر:

Time LightBox

Syria Under Siege: Photographs by Alessio Romenzi

ســــوريا .. ماهو التالي ؟

 ســــوريا .. ماهو التالي ؟

رعب وإرتباك وحيرة هي ردود الأفعال على التقارير الإخبارية القادمة من سوريا. وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة فقد سقط حوالي 9000 قتيل خلال الإثني عشر شهراً الماضية منذ أن فجر الربيع العربي شرارة الإنتفاضة في أنحاء البلاد، ولكن ورغم ذلك لايزال هناك تخبطاً دولياً واضحاً حول كيفية الإستجابة لما يجري. لقد تمادت السلطات السورية في عنفها وتخبطها، ولقد أدى مقتل مراسلة صحيفة الصنداي تايمز البريطانية ماري كولفن خلال حصار حمص إلى جذب المزيد من الإهتمام الدولي للحقائق الدموية على الأرض. لم ينفع عنف النظام سوى في رفع عزيمة المتظاهرين وإصرارهم على إسقاط الرئيس بشار الأسد وحزبه الذي يحكم سوريا منذ خمسين عاماً. ولكن، وبحكم موقع سوريا في قلب منطقة الشرق الأوسط، فإن أي اندلاع لحرب طائفية على نطاق واسع من شأنه أن يورط السعودية وإيران ومن المحتمل روسيا أيضاً. الأسبوع الماضي نَظّمَ الأسد إستفتاء على دستور جديد، وهو مالاقى شجباً على صعيد واسع على اعتباره أمر مشين، في الوقت الذي يناقش فيه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الدور الذي يمكن أن يقوم به للضغط على القيادة السورية. استمر في القراءة