نبيلة رمضاني
6 أكتوبر/2011
يتضح اليوم أن الإمبراطورية العقارية للحكام المستبدين في سوريا والتي تتضمن شققاً ومنازلاً في لندن تُباع ويتم تحويلها إلى عملة صعبة.
يُعتقد أن هذه العقارات تشمل 10 ملايين جنيه إسترليني في مايفير Mayfair ، اشتراها رفعت الأسد الملقب بـ “جزار حماة”، حيث قاد مذبحة حماة والتي راح ضحيتها أكثر من 40000 شخصاً عام 1982.
السيدة السورية الأولى الفاتنة أسماء الأسد، التي تحمل جواز سفر بريطاني، وُلدت ونشأت في لندن حيث لازالت تملك منازلاً هناك، ولا يزال والداها على قيد الحياة. زوجها بشار الأسد يقود حملة شرسة ودامية ضد الحملات المؤيدة للديمقراطية المتأثرة بربيع الثورات العربية.
إن لبيع الممتلكات تلك دلالة مهمة كونها تشير إلى أن آل الأسد يصفون الأصول والممتلكات في حال اُجبروا على تسليم السلطة. وكانت لندن قد حجزت على ممتلكات الطغاة المخلوعين معمر القذافي في ليبيا، حسني مبارك في مصر، وزين العابدين بن علي في تونس، بعد وقت قصير من إطاحتهم من السلطة.
وقد تحدثت اليوم المجلة الفرنسية للشؤون الرائجة والساخرة Charlie Hebdo عن أن رفعت، عم بشار، “قد باع سندات هائلة من ملكيته في الولايات المتحدة، لندن، إسبانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى زمرة دون المستوى المطلوب وذلك لتصفية منازلهم في الخارج بأسرع وقت ممكن”.
تقول المجلة، والتي حصلت على وثائق رسمية تثبت المعاملات، إن قطعتين كبيرتين من الممتلكات الخاصة بآل الأسد الواقعة في بويرتو بانوس Puerto Banus ,، في مدينة مارينا على ساحل سول الإسباني Costa del Sol، معروضة في السوق بأكثر من 600 مليون. حتى ولو تم خفض هذا المبلغ إلى عدة ملايين، فإن ذلك يعني أن آل الأسد حريصون على التخلص من الممتلكات في أسرع وقت ممكن.
ووفقاً لمجلة بيسانكور Bessancourt فإن عشرات الشقق، والمنازل التقليدية في باريس تُباع كذلك، جنباً إلى جنب مع عقار في Bessancourt شمال باريس.
وعندما احتدت الاضطرابات في سوريا، قيل إن أسماء الأسد (36 سنة) تقضي وقتها في لندن مع أولادها الثلاثة. حيث يعيش والداها فواز الأخرس، استشاري أمراض قلبية، وسحر، دبلوماسية سابقة في منزل العائلة في آكتون Acton.
انتقل رفعت الأسد (73 سنة) نائب الرئيس السابق، إلى قبالة منزل الجورجيان Park Lane Georgian عام 2009. لم يتم اتهام رفعت الأسد من قبل المحكمة الدولية عن مجزرة حماة عام 1982. ومع أن هناك العديد من التقارير المستقلة لتورطه في تلك المجزرة، إلا أنه نفى هذه الادعاءات.
المصدر:
London Evening Standard
Nabila Ramdani
6 October 2011