الفصل الأخير من حياة ديكتاتور

محمد البردان

28 تشرين الثاني 2011

إنه شهر نيسان من العام 1998، شارفت فترة الغداء في مدرسة الكواكبي على الانتهاء. بدأت فترة “الهتاف” التي يقودها أحد المعلمين قائلاً “قائدنا إلى الأبد” ويردد الطلاب بعده “الأمين حافظ الأسد.” أن يحكم شخص البلاد طوال حياته كانت فكرة لم أستطع فهمها عندما كنت طفلاً. كثيراً ما سألت نفسي كيف يعتقد حافظ الأسد أنه سيبقى رئيسنا إلى الأبد. ولكن التفكير بهذه الأمور بصوت مرتفع كان ممنوعاً في بلادي لافتقارنا لحرية التعبير. سألت أبي عن هذه الأمور ولكنه كان يخاف من أن يقول لي الحقيقة حتى عندما نكون لوحدنا.

توفي الرئيس حافظ الأسد في العاشر من شهر حزيران عام 2000، وتم نقل السلطة إلى ابنه وكأنه عُيّن ملكاً جديداً لسوريا.

استمر في القراءة