غاي فيرهوفشتاد
إن المجزرة المتواصلة في سوريا تفرض على المجتمع الدولي أن يتدخل. يجب أن نتحرك وبشكل مباشر لوقف سفك دماء ألاف السوريين الأبرياء فالأن وبعد ثلاثين عاماً على مجزرة حماه يبدو أن المجتمع الدولي لم يتعلم الدرس. اليوم وفي العام 2012 في مدينة حمص وفي شوارع مدن وقرى سورية أخرى تتكرر أخطاء الماضي. اذا لم نتحرك لتوحيد أرائنا والعمل لما فيه مصلحة الشعب السوري كأولوية قصوى فان ألاف السوريين سيدفعون الثمن باهظاًً. ان ما يجري الان في حمص هو وبكل وضوح لحظة بنغازي سوريا.
يوم الأحد 12 شباط أقرت الجامعة العربية تجميد كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام في سورية كما وقررت البدء بدعم المعارضة سياسياً ومالياً وطلبت من الأمم المتحدة تشكيل قوة سلام من الأمم المتحدة وقوات عربية لأرسالها الى سوريا والمفارقة أن هذا التقدم الايجابي قد جوبه بصمت أوروبي مريب. وقد قررت الجامعة العربية أخيراً الدعوة الى عقد مؤتمر لأصدقاء سوريا يوم 23 شباط في تونس لوضع استراتيجية مشتركة لمستقبل سوريا وهذا قوبِل أيضاًبتشكيك أوروبي.
ولذلك فانني أسألك وبشكل خاص أن تسارعي الى الترحيب باقتراحات الجامعة العربية وأن نتحول من الأقوال الى الأفعال. من المهم وبما أنك الممثل الأعلى للسياسات الخارجية في الأتحاد الأوروبي أن تؤكدي على حضورك لمؤتمر تونس. على الأتحاد الأوروبي ومنذ البداية أن يقوم بدور فعال وبناء في العمل المشترك في مجموعة الاتصال والعمل مع الدول المعنية والمهتمة بالتحول الديمقراطي في سوريا للوصول للغاية المنشودة وللوصول وبسرعة لهذه الغاية لابد لمجموعة الأتصال العمل على تحقيق ثلاثة أهداف وهي :