“لقد كنت مستعدّة لأن أفقد فرداً من عائلتي، ولكن ليس الجميع”

في إحدى المشافي اللبنانية، يروي ضحايا الانتفاضة السورية قصص الفقدان والبلاء

لافدي موريس Loveday Morris

طرابلس 30 أبريل/ نيسان2012

“يوجد بابان فقط لبابا عمرو: أحدهما يقود إلى الموت والآخر إلى الحرية”، هذا آخر ما كتبه منار، تجده مخطوطاً بشكلٍ مضطرب بقلم تخطيط أسود على قطعة ورق حمراء معلقة على الجدار المقابل لسريره في المشفى.

لقد شجّعه الأطباء على كتابة الشعر لمساعدته في التغلّب على صدمته النفسية، ولكن من الواضح أن السوري البالغ من العمر 17 عاماً أبعد ما يكون عن التعايش مع ما حصل معه في الحيّ الذي كان يعيش فيه في حمص. “لا أستطيع تخيل المستقبل” يقول الشاب اليافع وهو يحدّق في المساحة الخالية تحت أغطيته حيث يجب أن تكون قدمه اليمنى.

خسرت "حسنه"، 38 عاماً، زوجها وطفليها جراء قذيفة.

استمر في القراءة