ســــوريا .. ماهو التالي ؟

 ســــوريا .. ماهو التالي ؟

رعب وإرتباك وحيرة هي ردود الأفعال على التقارير الإخبارية القادمة من سوريا. وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة فقد سقط حوالي 9000 قتيل خلال الإثني عشر شهراً الماضية منذ أن فجر الربيع العربي شرارة الإنتفاضة في أنحاء البلاد، ولكن ورغم ذلك لايزال هناك تخبطاً دولياً واضحاً حول كيفية الإستجابة لما يجري. لقد تمادت السلطات السورية في عنفها وتخبطها، ولقد أدى مقتل مراسلة صحيفة الصنداي تايمز البريطانية ماري كولفن خلال حصار حمص إلى جذب المزيد من الإهتمام الدولي للحقائق الدموية على الأرض. لم ينفع عنف النظام سوى في رفع عزيمة المتظاهرين وإصرارهم على إسقاط الرئيس بشار الأسد وحزبه الذي يحكم سوريا منذ خمسين عاماً. ولكن، وبحكم موقع سوريا في قلب منطقة الشرق الأوسط، فإن أي اندلاع لحرب طائفية على نطاق واسع من شأنه أن يورط السعودية وإيران ومن المحتمل روسيا أيضاً. الأسبوع الماضي نَظّمَ الأسد إستفتاء على دستور جديد، وهو مالاقى شجباً على صعيد واسع على اعتباره أمر مشين، في الوقت الذي يناقش فيه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الدور الذي يمكن أن يقوم به للضغط على القيادة السورية. استمر في القراءة