وجوه من الثورة السورية: قاسم محمود حماد

Kassem

قاسم محمود حماد هو ابن سراقب من مواليد 26 نوفمبر 1976 قاسم لم يكمل دراسته الإعدادية و بدأ مشوار الاغتراب منذ عام 1996 الى الجزائر ثم عاد الى سوريا فترة وجيزة ليعادود مشوار الاغتراب لأكثر من 10 سنوات . عاد قاسم الى سوريا ابن الثورة في قبيل تحرير سراقب بقليل بدا هادئا أول قدومه أخذ فترة جيدة في قراءة الواقع ثم بدا العمل بانشاء المنتدى الثقافي الاجتماعي . اذا قرر الاتجاه نحو الثقافة و جمع اقطاب البلد المتفرقة ضمن مشاريع حوار للوصول الى نتيجة , لم يلبث بعدها أن إنجر و أصبح قطبا فيها . استشهد بتاريخ 27 – 7 – 2013 نتيجة القصف الجوي على المدينة .

شهادة حيّة من قلب سوريا : لقد شاهدت دبابات الأسد بينما كانت تتقدم لتدمر إحدى البلدات الثائرة

جون كانتلي John Cantlie

31 آذار / مارس 2012

بينما ناقش الرئيس الأسد وقفاً لإطلاق النار في الإسبوع الماضي، استمرت دباباته بتدمير معاقل التمرد في الشمال.

في شهادته من مدينة سراقب يصف جون كانتلي الهجوم المباشر على المدينة.

كان من الممكن الشعور بجرافات (الكاتربلر) وهي تتقدم بقدر سماع أصواتها، فقرقعاتها العميقة كانت ترسل بالجلبة من خلال النوافذ و تبث رعشات الخوف في الأحشاء.

إلى أن رأيناهم.. كانت دبابات T72  ضخمة سوفيتية الصنع تم تصفيحها بصفائح معدينة إضافية لتفادي القذائف الصاروخية، مصحوبة بحاملات الجند تتقدم ببطء نحو المدينة. كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة والنصف صباحاً وكانت الدبابات تتجه إلى سراقب.

” اشعلوا الإطارات !”

كان مقاتلو الجيش السوري الحر في سراقب، البلدة الزراعية  الواقعة في شمال سوريا والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 30000 ألف نسمة، أكثر تنظيماً من الكثير من المقاتلين في مناطق أخرى مجاورة في محافظة إدلب، وقد قاموا بتنظيم أنفسهم في تشكيلات حول سوق المدينة المركزي، لقد كانوا يقومون بسكب البنزين على إطارات الشاحنات ثم يشعلونها لتنطلق منها أعمدة من الدخان الأسود الكثيف في الهواء والذي كان يتسبب بحجب الشمس، وعلى أمل، أن يتمكن من حجب الرؤية عن طاقم الدبابات.

ولكن رغم ذلك فقد وصلت الدبابات وتقدمت نحو البلدة الواحدة تلوالأخرى كما قامت حاملات الجند بالتوقف لإنشاء بعض نقاط التمركز بينما قامت الدبابات بالتمركز بشكل ثنائي باتجاه مركز البلدة.

تمكنت من التسلل الأسبوع الماضي إلى سراقب بمساعدة أحد تشكيلات المقاتلين المحليين والذين يصرون على أن يُظهروا للعالم أنه ورغم تلاعبه بالجهود الدولية للوصول إلى وقف لإطلاق النار فإن الرئيس الأسد كان مستمراً باستخدام أقصى قوته لسحق معارضيه. فبينما وافق في الأسبوع الماضي على خطة السلام ذات النقاط الست، والتي تقدّم بها الدبلوماسي المخضرم كوفي عنان، فإن ما شاهدته بنفسي يظهر أن نيّة الرئيس السوري هي كل شيء ماعدا ذلك.

استمر في القراءة