عذبت قوات الأمن السورية حاملاً وزوجها بالصدمات الكهربائية أمام أطفالهما، وفقاً لشهود عيان كانوا محتجزين في الزنزانة نفسها.
ديفد بلير David Blair
Yayladagi ، تركيا
6 أبريل/ نيسان 2012
أمضى أيمن كرنيبو أسبوعاً داخل السجن في محافظة إدلب عند بداية امتداد الانتفاضة ضد بشار الأسد في أرجاء الوطن في شهر مايو/ أيار الماضي. وتلقي إفادته المزيد من الضوء على انحطاط نظام السجون، حيث من الممكن أن يتم احتجاز عائلة كاملة وتعرضهم لتعذيب وحشي.
أمضى السيد كرنيبو يوماً في نفس الزنزانة التي يوجد فيها عائلة معتقلة من أصل صومالي. فبعد امتداد الاحتجاجات نُظر إلى كل الأجانب بريبة شديدة مما يفسر الاعتقالات التي طالتهم.
كان أحمد, الأب, والذي يبدو في العشرينات من عمره، معتقلاً في نفس الزنزانة مع زوجته الحامل والتي كانت في نفس عمره تقريباً. الصبيان، البالغة أعمارهما ثلاثة سنوات وخمسة سنوات، كانا معهما في الزنزانة نفسها. وكان معهم والدة أحمد وهي امرأة في الخمسينات من عمرها.
أراد رجال الأمن إرغامهم على الاعتراف بأنهم قاموا بتفجير مبانِ. يقول السيد كرنيبو: أرادوهم أن يعترفوا بأنهم أتوا من خارج البلد كي يُحدثوا اضطرابات في سوريا. ولكنهم كانوا مجرد أشخاص أتوا إلى سوريا بحثاً عن حياة أفضل.
جميع الأفراد البالغين بمن فيهم الجدّة والأم الحامل تعرضوا للتعذيب بالصدمات الكهربائية على مرأى من الأطفال المذعورين. التعذيب بالكهرباء على المناطق الأكثر حساسية من الجسم، كان يُتّبع كسياسة ممنهجة تتركز على المرفقين والأيدي وأصابع الأقدام.
يتذكر السيد كرنيبو: أعرف اسم الرجل الصومالي لأنهم كانوا يصرخون فيه “اعترف يا أحمد, اعترف يا أحمد”.