ســــوريا .. ماهو التالي ؟

 ســــوريا .. ماهو التالي ؟

رعب وإرتباك وحيرة هي ردود الأفعال على التقارير الإخبارية القادمة من سوريا. وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة فقد سقط حوالي 9000 قتيل خلال الإثني عشر شهراً الماضية منذ أن فجر الربيع العربي شرارة الإنتفاضة في أنحاء البلاد، ولكن ورغم ذلك لايزال هناك تخبطاً دولياً واضحاً حول كيفية الإستجابة لما يجري. لقد تمادت السلطات السورية في عنفها وتخبطها، ولقد أدى مقتل مراسلة صحيفة الصنداي تايمز البريطانية ماري كولفن خلال حصار حمص إلى جذب المزيد من الإهتمام الدولي للحقائق الدموية على الأرض. لم ينفع عنف النظام سوى في رفع عزيمة المتظاهرين وإصرارهم على إسقاط الرئيس بشار الأسد وحزبه الذي يحكم سوريا منذ خمسين عاماً. ولكن، وبحكم موقع سوريا في قلب منطقة الشرق الأوسط، فإن أي اندلاع لحرب طائفية على نطاق واسع من شأنه أن يورط السعودية وإيران ومن المحتمل روسيا أيضاً. الأسبوع الماضي نَظّمَ الأسد إستفتاء على دستور جديد، وهو مالاقى شجباً على صعيد واسع على اعتباره أمر مشين، في الوقت الذي يناقش فيه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الدور الذي يمكن أن يقوم به للضغط على القيادة السورية. استمر في القراءة

إلى متى سيبقى الجيش متمسكاً بالأسد؟

هل تمثل مدينة حمص نموذجاً عن دموية حكم الرئيس السوري بشار الأسد، كما كانت حماة لوالده حافظ الاسد قبل 30 عاماً عندما  قمع لمدة أسابيع المعارضة من جماعة الإخوان المسلمين، والتي أسفرت عن حوالي 30000 قتيلاً ؟

على الجيش أن يحافظ على ولائه للنظام الحاكم في المقام الأول، كما يقول خبير بريطاني.

“مبدأ-حماه” كما وصفه توماس فريدمان في كتابه “من بيروت إلى القدس”، هوالمبدأ الموّجه للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. هذا المبدأ يذكّر به المحلل السياسي شاشانك جوشي من المعهد البريطاني الملكي للخدمات المتحدة في حديثه لهيئة الاذاعة البريطانية. BBC

 بشار الأسد، حاول فرض “مبدأ-حمص” باعتباره دليل على ثباته وقدرته على التصرف.

ومن الواضح أن المشكلة هنا أن الجيش وشبكة الاستخبارات هم أيضاً من أتباع المذهب نفسه.

 

مراكزالاضطرابات في سوريا – قبل 30 عاماً، حماه والآن حمص وحلب

يتميز الجيش السوري، على الأقل في الرتب العليا بالطائفية، وفرصة بقاءهم في سوريا بعد الأسد ضئيلة.

طالما أن الصراعات تحت السيطرة كما كانت في عهد حافظ الأسد، فإن نموذج عمل حزب البعث الحاكم هو نموذج فعال وناجح.

استمر في القراءة