من الذي دمر سوريا؟

بشار الأسد هو من فعل ذلك. ولكن المجتمع الدولي والإعلام زادوا الوضع سوءً

James Harkin جيمس هاركين

17  أبريل/ نيسان 2012

بعد أقل من أسبوع على وقف إطلاق النار في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، تبدو الترتيبات مقلقلة نوعاً ما. لقد وعدت الحكومة السورية بسحب جيشها من المدن الرئيسية, ويبدو أنها الآن تنكث بتعهدها. ولكن بدلاً من انتقاد دوافعها ربما يكون الوقت ملائماً الآن لمواجهة ما تم انجازه بالضبط من خلال تدويل “القضية” السورية.

كنت أقوم بزيارة سوريا منذ عدة سنوات من خلال عملي كصحفي، بالإضافة إلى كوني مواطناً عادياً, ولقد كانت رؤية التغييرات في البلد أمراً مُلهماً. بعض أصدقائي هم أناس عاديون، والبعض الآخر انضووا الآن تحت تجمعات المعارضة المتنوعة والتي ظهرت منذ بداية الانتفاضة في آذار من العام الماضي. إن الأمر الذي غالباً ما يتم تناسيه في الأزمة أثناء التعامل مع الجوانب الإغاثية التي تعج بصور الجثث، وروايات تحكي عن شرٍ يصعُب تخيله هو الكم الهائل للإلهام الذي أحدثته الثورة بداية عند الكثير من السوريين العاديين. لقد غيّر جميع السويون الذين أعرفهم تقريباً رأيهم بشكل جذري خلال العام الماضي، وازدادت مطالبهم جرأة وطموحاً.

استمر في القراءة

هل يمكن إنقاذ اتفاق “وقف إطلاق النار” المتعثر في سوريا

السفير مارك غينسبرغ، Marc Ginsberg، السفير السابق للولايات المتحدة في موسكو

25 نيسان/أبريل 2012

أتحسر على طريقة تعاطي إدارة أوباما مع الذبح الدموي في سوريا، لأنها حتى الآن ضعيفة، وغالباً ما تتقاطع مع أمننا القومي. لقد غابت الدبلوماسية الإستراتيجية والخلاقة خلال الأزمة التي استمرت لعام فكانت خيارات الولايات المتحدة محدودة ونتج عن ذلك انهيار اتفاق إطلاق النار الهش الذي أطلقته الأمم المتحدة؛ وبهذا تزداد العواقب بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وبدلاً من التنبؤ بالحرب الأهلية المؤكدة والتداعيات الإقليمية المحتملة لتعاظم المأساة الإنسانية، أصدر “الجناح الغربي” تعليمات صارمة للجميع في إدارة أوباما تحثهم على تجنب أي عمل طائش قد يدفع بالولايات المتحدة إلى تدخل في سوريا على الطراز الليبي. مع وجود بعض أجهزة الاتصال السرية هنا، وبعض أجهزة إنتل intel، ومساعدات إنسانية منتهية الصلاحية هناك، يدعي البيت الأبيض أنه يقوم بما يقدر عليه في هذه الظروف، بينما في هذه الأثناء يقوم بفعل كل ما هو ممكن من وراء الستار ليقنع حلفاءه في الجامعة العربية وتركيا كي يتولوا هم الأمر بأنفسهم. هناك فرق شاسع بين عمل قليل وآخر كثير.

استمر في القراءة