رسالة من أصدقاء باسل في مؤتمر القاهرة الأخير عن المشاع الإبداعي.
A message from friends of Bassel in the Creative Commons Arab world summit in Cairo.
رسالة من أصدقاء باسل في مؤتمر القاهرة الأخير عن المشاع الإبداعي.
A message from friends of Bassel in the Creative Commons Arab world summit in Cairo.
بالرغم من دخول سوريا في مستنقع الاقتتال الطائفي, مازال عدد قليل من الشجعان مثالا حيا للإمكانيات الكبيرة والتكلفة الشخصية العالية للمقاومة الاعنفية. بعد أن قامت مدفعية الدكتاتور بشار الأسد بتدمير أحياء بأكملها هذا الربيع, قامت المتطوعة في الهلال الأحمر السوري بالوقوف وحيدة في أحد أكثر الشوارع ازدحاما في مدينة دمشق حاملة لافتة كتبت عليها رسالة بغاية البساطة: “أوقفوا القتل. نريد وطنا لكل السوريين.” قامت بتكرار ذلك التحدي الصامت خلال الاسبوع الذي تلاه, حتى بدأ المارة بالتجمع حولها وتشجيعها, في إشارة إلى أن روح التظاهر السلمي الذي كان شرارة الثورة السورية في ربيع 2011 مازالت موجودة حتى بعد عام دام ٍ يشبه إلى حد بعيد الحرب الأهلية. دالي, ذات الـ 33 ربيعا, المحامية, اعتقلت لنشاطها, لكنها رفضت أن تخضع أو تجبن سواء أمام تهديدات نظام الأسد أو أمام انتشار الفكر الأصولي بين صفوف المنتفضين. بعد خروجها من السجن “نعيش على الأمل, صباحا ومساءأ”
لم تكن حظوظ كل من تحدى الأسد ممن لديهم قدر من الشهرة متساوية. باسل خربطيل, كان مبرمجا شابا يعيش في دمشق, ساهمت مهارته وإبداعه في مجال البرمجة بوضع سوريا على خارطة عالم الانترنت, إذ قام برعاية وتعزيز مجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر في سوريا الذي بقيت لفترة طويلة على بعيدة عن تطورات عالم الانترنت وثقافة الانترنت الفتية. أوقفت اجهزة الأسد الأمنية باسل في آذار 2012, الذي بقي محتجزا منذ ذلك الحين على الرغم من الحملة التي اعدها أصدقاء باسل تحت عنوان “FREEBASSEL#”. قبل اعتقاله بعدة أسابيع قال باسل على موقع تويتر :”من هم في خطر حقيقي لا يتركون بلادهم, هم في خطر حقيقي ليس بدون سبب, لذلك لا يتركون بلدهم”
The FP Top 100 Global Thinkers: #19
The Foreign Policy
ملاحظة:
يود فريق المترجمين السوريين الأحرار التنويه أن ريما دالي اعتقلت مرة أخرى في 21.11.2012 ومازالت متعتقلة حتى تاريخ نشر هذه المقالة. أيضا يود الفريق التنويه أن باسل خرطبيل المعروف أيضا باسم باسل الصفدي بين أصدقائه, قد حوّل مؤخرا إلى محكمة ميدانية غير مدنية أحكامها غير قابلة للاستئناف لها صلاحية الحكم بالإعدام الميداني على باسل, أو سجنه مدى الحياة أو الحكم ببراءته. للمزيد انظر:
http://youtu.be/v5LcBavMek4
http://freebassel.org/#arabic
https://www.facebook.com/FreeBasselSafadi
Note:
The Free Syrian Translators want to point out that Ms. Dali was arrested again the 21.11.2012 and that she remains under arrest to the date this article was published. The team wants also to mention that Bassel Khartabil is also known as Bassel al-Safadi among his friends, and that he has been transferred to a field court and that he is facing execution, a life sentence, or a ruling of his innocence, with no rights to appeal. For more information on Bassel please check:
http://freebassel.org
https://www.facebook.com/FreeBasselSafadi
رزان
18 أيار/ مايو 2012
في سوريا هناك شعور مشترك يتم التحدث عنه عادة، أو على الأقل في دمشق حيث أسكن. شعور له علاقة بهذا السؤال “ماذا أستطيع أن أقدم أكثر للثورة؟”.
أغلب الناس من حولي لديهم هذا الإحساس بالذنب. يشعرون بأنهم يستطيعون تقديم الأكثر، ولكن العقبات تكون أكبر، وأعتقد بأننا اكتشفنا لاحقاً بأننا جميعاً مشغولون بما نقوم به، ونواجه هذا الاستنتاج المرير بأنه من الأفضل أن ننهي عملاً واحداً في كل مرة.
إن تعدد المهام خطير واستهلاك للطاقة في آن واحد، ومن إحدى الأشياء التي تعلمناها من هذه الثورة بأن الطاقة هي كالذهب الذي يجب أن نهتم بها ونحافظ عليها عند وقت الحاجة.
إن هذا الشعور بالذنب يحوم حول المعتقل-المعتقلة في الزنزانة، يحوم حول العديد من الناشطين المتخفيين أو الذين أجبروا على مغادرة البلد بسبب أنهم مطلوبون من عدة جهات أمنية، يحوم حول هذا الشخص الذي ينام 4 ساعات في كل ليلة (أنا شخصياً أعرف ناشطة على هذه الحالة). فعلياً، إن هذا الشعور بالذنب يحوم حولنا جميعاً.
هذا الشعور بالذنب لا يغادر أرواحنا أبداً، مهما فعلنا ومهما تم اعتقالنا، نشعر بأننا نستطيع تقديم المزيد. ماذا أستطيع أن أقدم أكثر؟ وما هي هذه العقبات التي تمنعني من أن أقدم أكثر؟