تحليل : هل كانت الحكومة السورية وراء الهجمات؟

 تحليل : هل كانت الحكومة السورية وراء الهجمات؟

المبنيين الذين استهدفتهما الانفجارات بالأمس من بين أكثر المباني خضوعاً للحراسة المشددة في البلاد.

بواسطة كريستين مارلو و ريتشارد سبنسر.

23 كانون الأول 2011

السؤال الملح حول هذا الدمار هو على من يقع اللوم؟ في أي بلد عربي تكون مديرية الأمن العام المدنية و المخابرات – المخابرات العسكرية – أجهزة الدولة المخيفة، تدار بالعادة من رجال على علاقة شخصية بالحكّام، والذين هم في هذه الحالة من عائلة الأسد.

في زيارة لصحيفة الديلي تلغراف هذا الأسبوع، قال السكان المحليون أن نقاط تفتيش اضافية وأكياس من الرمل كانت قد وضعت بشكل واضح للعيان في محيط المنطقة منذ بداية الانتفاضة ضد نظام الأسد من تسعة أشهر.

ولكن هل يكفي هذا الكلام لاثبات مزاعم المعارضة بأن الحكومة نفسها فقط هي القادرة على الاقتراب بشكل كافٍ لهذا المكان لتنفيذ هذه التفجيرات؟

قال متحدث من الجيش السوري الحر من مدينة دمشق على سكايب الليلة الماضية “منذ سنتين كنت في هذه الأبنية استمر في القراءة

غزو الأسد للبنان

تنويه حول المقالة

النظام السوري يريد سحق أي تعبير للمعارضة في جارته الهشة.

حلفاء الرئيس بشار الأسد في بيروت سعداء جداً للالتزام بهذا.

ميتشل بروتيرو MITCHELL PROTHERO

 22 كانون الثاني/ديسمبر 2011

بيروت –  دخلت مركبات رياضية مظللة الى قرية عرسال الجبلية الصغيرة، في أعماق وادي البقاع اللبناني، في منتصف ليلة باردة من الشهر الماضي. معظم عرف سكان القرية، وغالبيتهم من السنة، ما الذي كان يجري: جاء حزب الله ليختطف شخصاً من سريره.

الهدف على ما يبدو هو سوري من أقارب عائلة القرقوز المسيطرة محلياً، كان قد لجأ إلى القرية، التي تبعد فقط بضعة أميال من الحدود السورية. القبائل لا تكترث بالحدود بين سوريا ولبنان, بسبب العلاقات العائلية القوية التي تربط بين أفرادها على جانبي الخطين،  فضلاً عن وجود الحكومة المركزية التي لا ترتق حتى إلى تسمية “ضعيفة”، والعديد منهم يكسبون رزقهم من أشهر مهن البقاع : التهريب عبر الحدود.

لم يكن واضحاً بعد إذا ما كان الرجل المطلوب هو سوري منشق – الأسرة تنفي بشكل قاطع أي شيء من هذا القبيل. ومع ذلك فإن الغارة التي شنتها أجهزة حزب الله الأمنية تتبع نمطاً من المضايقات، والاختطاف، والنقل القسري عبر الحدود للناشطين المناهضين للنظام السوري من قبل المواليين الكثر للنظام السوري في لبنان، والذين يشملون، بالإضافة إلى حزب الله، وحدات فاسدة من الشرطة والحركات السياسية المؤيدة لسوريا وحتى الانفصاليين الأكراد. بينما الرئيس بشار الأسد يتطلع لسحق التمرد المدهش المستمر منذ تسعة أشهر، يتحول لبنان بسرعة الى ساحة معركة أخرى بين المؤيدين والمعارضين لحكمه.

استمر في القراءة