كيف يحافظ الأسد على سلطته

21 أيلول 2012

Von Nils Metzger

الجيش، نخبة رجال أعمال مخلصين وولاء العلويين هو ما يدعم في سوريا الرئيس وحزب البعث خاصته. هذا ما تظهر قيمته الآن في الحرب الأهليّة.

”علينا ألا نتوقع المعجزات. لا وجود للمعجزات”، يلخّص المبعوث الخاص للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي عدم جدوى مهمته في سوريا. يموت أكثر من مئة إنسان يومياً في سوريا. وعلى الرغم من أن الرئيس بشار الأسد يبدو خاسراً شهراً بعد شهر، فإنه لا يزال يتمسّك بسلطته بقوّة..

استمر في القراءة

الخوف من حرب دينية في سوريا

تنويه

الثورة السورية هي ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة لكل السوريين الشرفاء .. شارك فيها ودعمها الشعب السوري بكل أطيافه. هذا الدعم كان ومايزال بأشكال مختلفة وخلاقة, منها العلني ومنها ما حدث بالخفاء. جمع الثوار وطن وحلم والكثير من الأعمال البطولية التي لا تبث على القنوات ولا يسمع بها أحد.. عمل هؤلاء بصمت والتزموا بهويتهم السورية .. لكن مع ازياد عنف النظام واجرامه واستمرار الثورة لأكثر من عام، ارتفعت الأصوات التي تسأل ماذا قدم هؤلاء و هؤلاء للثورة وبدأ تصنيف والحكم على الناس على أساس طائفتهم..وكان الثوار السوريين العلويين هم من أكثر من تأثر بهذا المنهج الجديد.. وتعالت أصوات الانتقام ضدهم، بحجة أنه لا وجود لثوار علويين وإن وجد فإن عددهم قليل أو أن عددعم غير كاف.. ، مما جعل بعض أصدقائهم من الطوائف الأخرى الادعاء بانتمائهم إلى الطائفة العلوية لحمايتهم كما ورد في هذه المقالة.

هدف نشر “المترجمون السوريون الأحرار” للمقالة ليس الإيحاء بعدم وجود ثوار سوريين علويين, على العكس لدينا أصدقاء على اتصال مع ثوار سوريين علويين يعملون على الأرض, ولكن لنوصل إلى القارىء اللآثار العقيمة للحكم على طائفة بأكملها بسبب اجرام أشخاص ينتمون إليها..وإلى الأعمال التي اضطر النشطاء القيام بها لمكافحة هذه الحملة البغيضة..

الخوف من حرب دينية في سوريا

 

كذبة ريم الخطرة من أجل السلام

 

رويترز – قاطنات من دوما، إحدى ضواحي مدينة دمشق: تجنب الحرب الأهلية

شابة سورية تتبع خطة محفوفة بالمخاطر، وذلك كي تمنع وقوع حرب أهلية في بلدها. الناشطة تدّعي أنها من الطائفة العلوية. بهذه الكذبة تريد أن تحمي الأقلية من الأعمال الانتقامية للثوار السُنّة.

تذهب ريم* كل يوم إلى مناطق القتال. هذه الشابة،  ذات الشعر المتوسط الطول والبني الغامق اللون، هي واحدة من آلاف النشطاء السوريين الذين لم يحملوا السلاح، وإنما يدعمون الثورة ضد الرئيس بشار الأسد بشكل سلمي: يهرّبون الأطباء، والأدوية، والطعام إلى الأحياء التي يسيطر عليها الجيش. يعالجون المصابين هناك، ويُحضِرون مقاطع الفيديو المصورة ليقوموا فيما بعد بنشرها على موقع اليوتيوب Youtube.

استمر في القراءة

حكم عائلة الأسد يجعل إمكانية إقامة دولة علوية أمراً مستحيلاً

فيصل اليافي  24 تموز يوليو 2012

تظهر على الهضاب في أقصى غرب سوريا قلعة الحصن المذهلة. هذه القلعة التي تعتبر القلعة الصليبية الأكثر محافظة على آثارها وتاريخها في العالم. منذ القرن الحادي عشر كانت هذه القلعة قاعدة الهجمات الاوروبية الصليبية على سوريا. لطالما كانت مركزاً لتسديد الضربات ومكاناً للحفاظ على ساحل المتوسط آمناً من الإمبراطوريات العربية التي كانت تحاول استعادته.

هل من الممكن أن يحدث شيء مماثل في غرب سوريا قريباً؟ مع وصول الانتفاضة إلى مرحلة حاسمة أصبح هناك حديث عن “الخطة ب” – في حال لم يستطع نظام الأسد أن يقضي على الثوار بشكل نهائي- الخطة تتضمن أن ينسحب العلويون إلى الجبال في أقصى الغرب متمركزين حول مدينة اللاذقية الساحلية حيث يمكن إقامة دولة علوية. وبوجود قاعده روسية في طرطوس والملايين المكدسة في البنوك الأجنبية يمكن للأسد أن يصمد طويلاً كي يقيم دولة.

استمر في القراءة

أدى أسلوب الأسد في التعامل مع الاضطرابات في سوريا إلى انقسامات بين أفراد طائفته

مع تتصاعد حدة النزاع السوري يميل بشار الأسد وأكثر من أي وقت مضى إلى قاعدته الدينية للحصول على الدعم. احتشد هؤلاء المؤيدون في دمشق عام 2002.

نيل ماك فاركهار NEIL MacFARQUHAR

9  يونيو/حزيران 2012

بيروت، لبنان — بعد أن قام جابر عبود، وهو خباز من بانياس في سوريا، بانتقاد بشار الأسد علناً لفشله بإحداث تغيير حقيقي، قاطعه جيرانه.

لكن السيد عبود ومعظم جماعته هم من العلويين، الطائفة الدينية نفسها التي ينتمي لها الرئيس. وعندما اندلعت الانتفاضة الشعبية، اعتقد الكثيرون أنه بسقوط عائلة الأسد فإن الطائفة ستلقى مصيراً أسود. لذا قاموا بتجميع صفوفهم وانقلبوا على السيد عبود وقاطعوا مخبز المعجنات الذي يملكه مما أدى لإجباره في النهاية على مغادرة المدينة. استمر في القراءة

دعـاية الأسـد الكاذبة عن مجزرة الحولة

تقرير أيمن جواد التميمي وفيليب سمايث Philip Smyth

11 حزيران / يونيو 2012

طوال فترة الصراع السوري، تناولت وسائل الإعلام الغربية الطُعم الذي جهزه أكثر القائمين على دعاية بشار الأسد موهبةً، الذين دوماً ما يحيكون القصص عن جماعاتٍ مناهضةٍ للأسد على غرار مجموعات القاعدة، على أنها تقوم بطرد وقتل أفراد من الأقليات. تتطرق هذه الادعاءات إلى قضايا تصب في صالح نظام الأسد، خصوصاً ما ما يدعيه النظام من تحول سوريا إلى عراق آخر بدونه.

إن النتيجة المحتملة لإزالة الأسد، على افتراض أن سوريا أو المناطق التي تسكنها الأكثرية السنية يمكن أن تتعاضد مع بعضها البعض، هو نظام جديد بصبغة إسلامية سنية. إلا أن ذلك لا يبرر محاولات النظام نشر الأكاذيب الملفقة.

استمر في القراءة

الشبيحة: من داخل فرق الموت التابعة للأسد

التلغراف The Telegraph– هاريت ألكسندر Harriet Alexander وروث شيرلوك Ruth Sherlock، بيروت

2 حزيران/يونيو 2012

كتبت هاريت ألكسندر وروث شيرلوك: بدأ ظهور الشبيحة كمجموعات من المبتزين والمهربين.لكنهم اليوم، كقوات موالية حتى النخاع  لنظام الأسد القاتل، قد أخذوا دوراً أشد تعطشاً للدماء وإلى حد أبعد بكثير.

كان الدخول إلى عيادة الدكتور مصعب عزاوي، في منطقة الساحل السوري على البحر المتوسط، متاحاً على الدوام لكل من قصدها طالباً المساعدة. إنما نظراً لكونه يعمل في وسط منطقة ميليشيات الشبيحة المرعبة، فثمة بعض المرضى ممن كان الدكتور يفضّل لو أمكن له ألّا يعالجهم.

استمر في القراءة

المفارقة السورية

كتبه آدم ديفيدسون Adam Davidson

22/5/2012

احتاج التونسيون شهراً واحداً فقط من المظاهرات لإسقاط بن علي، بينما أجبر مبارك على التنحي بعد 18 يوماً من الاجتجاجات في مصر. تطلب تغيير النظام في ليبيا فترةً أطول حيث انخرط الثوار هناك في مواجهات دامية مع نظام معمر القذافي لأكثر من ثمانية أشهر قبل أن يتغلبوا عليه. لكن سوريا – حيث بدأت الاحتجاجات في نفس الوقت تقريباً الذي بدأت فيه في ليبيا – لا تزال عالقة في حرب أهلية ضروس، وتبدو نهاية القتال بعيدة جداً.

ببساطة، ثمة سبب واحد لذلك وهو اقتصاد سوريا الذي صُمم لكل الظروف ولكن بطريقة  تمنع تشكيل ائتلاف واسع ضد نظام بشار الأسد. بطبيعة الحال هذه أخبار فظيعة بالنسبة لمعظم السوريين، ولكنها أيضاً تدعونا لإعادة النظر في بعض الأمور التي كنا نعتقد أننا نعرفها عن الثورات – وأهمها أنه يفترض  أن تكون البلدان ذات الاقتصاد المتنوع والتي تحتوي على طبقة وسطى متنامية أكثر قدرة على الإطاحة بالحكام المستبدين من دول مثل ليبيا أو العراق يعتمد اقتصادها اعتماداً كلياً على النفط.

استمر في القراءة

حقيقة كذبة انتصار الأسد

برنارد جيتا BERNARD GUETTA

21 مارس/ آذار 2012

لم نكن نود الحديث عن هذا الإثبات، ولكنها الحقيقة: فبعد 12 شهراً من الاحتجاجات الشعبية التي تخللها إطلاق نار بشكل ممنهج وبدم بارد من نظام بشار الأسد، وعلى الرغم من ذهوله من شجاعة هذا الشعب الذي تحدى الرصاص لنيل حريته، فإن نظام القتل هذا لم يكن يتحدث بأكثر من لغة النار ليستعيد ميزاته.

في يوم الاثنين، كان القتال لا يزال مستمراً في دمشق. اشتبك جنود منشقون مع الجيش، إلا أن حمص سقطت ودُكت بالقنابل، وقُصفت بلا هوادة لأن مقاومتها أرعبت النظام. فيما كانت إدلب ممهدة بالألغام من طرف الحدود التركية، التي كان ينبغي الذهاب إليها في الأسبوع الماضي، يهاجم النظام المدن والمناطق المتبقية التي لم تكن تحت سيطرته. امتدت الاحتجاجات في سوريا لأسباب ثلاثة:

  استمر في القراءة

رسالة السيدة رنا قباني إلى وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ – (فيسبوك)

19 مارس/آذار 2012

مضى أكثر من عام منذ أن قام شعبنا السوري – رجالاً ونساءً وأطفالاً، كباراً وصغاراً- بتفجير ثورة ضد أكثر الأنظمة فظاعة في العالم. أشعل فتيل الثورة طلاب بعمر 11 سنة، حيث قاموا بكتابة عبارة “ليسقط النظام”على حائط مدرستهم في مدينة درعا، كتقليد لما شاهدوه في ثورتيّ مصر وتونس اللتين بثتهما الفضائيات. قام رجال المخابرات يومها بمداهمة المدرسة – بعد تلقي بلاغ من قبل مخبريهم هناك- واعتقلوا الطلاب. حيث قاموا بتعذيبهم وضربهم بطريقة همجية واقتلاع أظافرهم. وعندما طلب آباء الطلاب المعتقلين معرفة مصير أولادهم، أخبرهم أحد أقرباء الأسد -المسؤول عن أمن مدينة درعا في ذلك الوقت- أن أبناءهم قد قتلوا. ولكن، كان في جعبته خبر سعيد، فقال لهم: إنه سيجمع نساءهم، وسيجعل حراسه العلويين يغتصبونهم لينجبوا أولاداً أفضل منهم!

على الرغم من أن السوريين عاشوا حياة مليئة بالإهانة، حيث قتلوا وعذبوا من قبل الأسد طوال 42 سنة، أثبتت هذه اللحظة التاريخية أنها شرارة للثورة. خرجوا إلى الشوارع التي شوهتها عائلة المافيا المنتمية إلى أقلية طائفية متشددة، عُزّلاً غير مسلحين إلا بكرامتهم ورغبتهم الطبيعية بالعدالة. تحدّوا الرصاص الروسي الذي أمطرهم به الأسد؛ الصواريخ الإيرانية؛ قناصي حزب الله، إلى جانب آلة القتل الطائفية عديمة الرحمة التي قضت على المئات منهم بدم بارد، ثم تزايدت الأعداد إلى آلاف ثم عشرات الآلاف. حُرقت مزارعهم، قُتلت حيواناتهم المريضة، قُصفت منازلهم ونُهبت، دُنست ودُمرت مآذن جوامعهم وكنائسهم. تم قطع كل الخدمات الأساسية – ماء، كهرباء، غاز- كعقاب جماعي شنيع. فوجد السوريون أنفسهم محاصرين وجائعين في العديد من القرى والبلدات على امتداد هذا البلد الجميل. إحدى الصور التي ستبقى مطبوعة في ذهني إلى الأبد كانت لشابين سعيا لتهريب القليل من حليب الأطفال ومعلبات السردين إلى درعا الجائعة، فتم قتلهم من قبل شبيحة الأسد برصاصة في الرأس، ثم قام الشبيحة بتصوير أنفسهم باستخدام هواتف “الآي فون” المسروقة وهم يضحكون ويشيرون إلى الرؤوس المتفجرة تحت أحذيتهم.

طبيب العيون المختل الذي تم فرضه بالقوة على السوريين من خلال برلمان والده “الستاليني” قبل 12 عاماً, لم ينزعج من اقتلاع عيون المحتجين. أصبحت المشافي العامة مراكز تعذيب، حيث قام الأطباء التابعين للنظام بحفر أجساد الناس وتقييدهم بالأسرّة ليتمكن بلطجية النظام وشبيحته من استجوابهم مستخدمين الكماشات والأسياخ. فتيات بعمر الـ 9 سنوات تم اعتقالهنّ وجلبهنّ إلى السجون ليتم اغتصابهنّ بشكل جماعي، كمحاولة لإقناع آبائهنّ وإخوانهنّ المعتقلين – بالآلاف والمئات- أن يكفوا عن أعمالهم الثورية. المعذِبون الأسديون أيضاً يضمون ممرضات جاهزات لسرقة أعضاء بشرية ليتم بيعها في السوق السوداء. كانت هذه طبيعة الوحش- جهاز شرطة فاسد استنزف بلدنا لـ 42 سنة، وتآمر ليقوم بحرمانه من مواطنيه الحيويين المليئين بالطاقات, بينما أصبح بعض أعضائه فاحشي الغنى، بثرواتهم التي يتم إرسالها إلى الخارج. إن المملكة المتحدة التي نعيش فيها اليوم هي البيت الآمن لعمّ الأسد مجرم الحرب، رفعت- المسؤول عن مجزرة حماة الشهيرة عام 1982، التي أودت بحياة 20,000 سوري خلال شهر وأدت إلى اختفاء 17,000 آخرين.

استمر في القراءة

أكراد سوريا… ورقة جوكر الثورة

Ernesto Londoño إرنستو لوندونو

 8 آذار/ مارس 2012

 أربيل – العراق

يبدو أن الأقلية الكردية في سوريا والتي عانت من الإضطهاد لزمن طويل ستصبح ورقة جوكر الثورة وستعزز من زخم حركة المعارضة والتي تبدو الآن مشتتة ومتعثرة بعد عام على انطلاقة  الثورة حيث بدأت تأخذ منحى أكثر عنفاُ.

حتى الآن لا يبدو أن الأكراد متحمسين كثيراً للثورة التي تقودها الغالبية من العرب السنة والتي بدأت تأخذ منحى طائفيا بشكل متزايد. لازال الأكراد خائفين من أن أي حكومة جديدة تسيطر عليها الغالبية من العرب السنة قد تعمق وتزيد من تهميشهم.

ولكن ما تم تجاهله بشكل واضح هو أن الأكراد في شمال شرق البلاد انخرطوا فعلاً في الاحتجاجات السلمية ضد نظام الرئيس بشار الأسد وقد ركزت الحكومة جهودها لقمع المدن ذات الأغلبية من العرب السنة كمدينة حمص وحماه، وقد أحجمت إلى حد ما عن استخدام العنف ضد الأكراد.

يشكّل العرب السنة الغالبية في بلد يبلغ تعداد سكانه 22 مليون نسمة ويُحكم لعقود من قبل أفراد من الأقلية العلوية. يشكل الأكراد  ما بين 8 و 15 % من عدد السكان. إن الأنقسامات العرقية والدينية في سوريا تجعل الثورة معقدة وأقل حسماً من تلك التي حدثت في ليبيا ومصر وتونس.

يبدو أن الأكراد منقسمون حول طبيعة الدور الذي يجب عليهم أن يلعبوه في حال نجحت المعارضة في إسقاط نظام الأسد، إلا أن الولايات المتحدة والغرب حاولوا إيجاد طريقة لإشراك الأكراد في المعارضة الحقيقية وهي جهود لم تثمر بعد.

يقول دبلوماسي غربي مختص بالشؤون السورية إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين حاولوا جاهدين خلف الكواليس تشجيع تيار المعارضة السورية الرئيسي على تقديم التزامات بشأن حقوق الأكراد في مرحلة ما بعد الأسد.

استمر في القراءة