نقد خيار التدخل العسكري في سوريا

بقلم فريد زكريا

11 يوليو / حزيران 2012

يختبر نظام  بشار الأسد الوحشي في سوريا مدى نجاح فرضية أن القمع هو الحل الأنجح. والمذبحة التي ارتكبها مؤخراً بحق المدنيين في الحولة ما هي إلا أحدث الأمثلة على ما يبدو أنه استراتيجية تقوم على عدم تقديم أي تنازل، واستخدام أقصى درجات القوة. فبحسب طريقة نظام الأسد في التفكير، أخطأ كل من حسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا عندما ترددوا مما شجع المعارضة وزرع بذورالشك بين أنصارهما.
حتى الآن نجحت استراتيجية الأسد. فبعثة  كوفي عنان، التي يبدو أنها تستند إلى الفكرة القائلة بأن الأسد سيتفاوض على حل يتضمن خروجه من البلاد، يبدو أنها وصلت لطريق مسدود. وبدلاً من الاعتماد على هذه المبادرة ينبغي على  الولايات المتحدة والعالم الغربي، عملياً العالم المتحضر بأسره، العمل على التخلص من نظام الأسد.
ولكن هل هناك طريقة ذكية للقيام بذلك؟

استمر في القراءة

التحضير للفشل في سوريا

كيفية درء الكارثة

دانيال بايمان Daniel Byman

20 مارس/آذار 2012

منذ سنة والرئيس السوري بشار الأسد يواجه تظاهرات حاشدة تطالب بإنهاء نظامه. وعلى الرغم من أن أتباع الأسد قتلوا أكثر من 8000 من أبناء شعبهم، واعتقلوا وعذبوا أكثر منهم بكثير، فإن ذلك لم يردع السوريون. إنهم يقاومون كل يوم حاملين السلاح للدفاع عن أنفسهم وإسقاط الطاغية. غالبية المجتمع الدولي إلى جانبهم: حيث انضمت أوروبا إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جزء كبير من العالم العربي، في تطبيقهم للعقوبات القاسية المفروضة من قبل الأمم المتحدة. تتعالى الدعوات داخل وخارج البلاد إلى تدخل عسكري لمساعدة الثوار. استمر في القراءة

العقوبات وحدها لن تُجدي

نيكولاس فاندام Nikolaos Van Dam

السياسي المخضرم نيكولاس فان دام يدعو للحوار مع النظام في سوريا.

” إنّ الغرب يتعامل مع القضية السورية بشكل خاطئ ” يقول نيكولاس فان دام، “أنا أفتقر للتواصل المباشر، إنّ من يريد أن يكون ذو تأثير عليه أن يحاور، تماماً كما يفعل الروس”

هذا الدبلوماسي الهولندي السابق هو من أشهر الخبراء بالشأن السوري وهو يرى أبعد من ذلك فبعد أن عمل لسنوات طوال في السلك الدبلوماسي وخصوصاً في العالم الاسلامي فانه يتعامل بحذر مع الربيع العربي كما يقول ” ليسَ من الضروري أنْ تستحقّ نتائج الربيع جائزةً حسَنَة”.

” لا أفهم لماذا يرفض الغرب الحوار مع النظام في سوريا فالتواصل هو المفتاح لحقن الدماء، إنّه ضروري حتى بوجود رئيس بعبع كالأسد” يقول الدبلوماسي الهولندي واسمه المختصر غووس، لا أرى أنّ الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع سورية مجدية فالوضع الآن هو كالتالي ” أنا أتحاور معك فقط عندما تنفّذ ما أقول، لكنّ هذا غير مجدٍ. “

يعتَبَر نيكولاس فان دام البالغ 66 عاماً من أشهر الخبراء بالشأن السوري، وهو صاحب الكتاب المعروف “الصراع على السلطة في سوريا” الذي صدرت نسخته الرابعة في العام الماضي.
“تقف سوريا على مفترق طرق الآن، فإمّا أن يكون هناك اصلاحات في ظل النظام الحالي أو أن تنزلق البلد إلى حرب أهلية، ولكي تستطيع أن تؤثر يجدر بك أن تحاور، بينما ومن خلال رفض الحوار فإنّ الاتحاد الأوروبي والولايات يستمرون في النّأي بأنفسهم عن كل مايجري، وإذا ما اخترت التواصل عبر الرسائل أو الخطابات العلنبة فعليك أن لا تقطع ذلك كله.”

استمر في القراءة

سقوط الأسد في يد طبقة رجال الأعمال السوريين

ديفيد أرنولد David Arnold

1 كانون الأول 2011

الآن وبعد أن فرضت الجامعة العربية عقوبات اقتصادية على سوريا، يتساءل علماء السياسة والاقتصاد فيما إذا كان تجميد أصول النظام السوري وإيقاف التجارة، التحويلات المصرفية والرحلات التجارية كفيلة بكسر نظام الأسد.

أصبحت الحياة الآن في سوريا، البلد الذي طالما تفاخر بأن اقتصاده هو الأكثر رخاءً وتوازناً في الشرق الأوسط؛ حياة صعبة وتزداد صعوبة. وبعد أشهر من بدء حركة الاحتجاج، يعاني السوريون من انعدام الاستقرار السياسي، وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين والمدنيين العزَّل، من قبل قوات الأمن التابعة للأسد، بالإضافة إلى ظهور الجيش السوري الحر الذي يقاتل قوات الأسد.

استمر في القراءة

سوريا: لماذا العقوبات فعّالة؟

آرماند هوراولت Armand Hurault

25 تشرين الثاني 2011

منذ الجولة الأولى من العقوبات الدولية على النظام السوري في شهر أيار شكّك بعض المراقبين بجدوى وكفاءة العقوبات الاقتصادية.

من الحجج المتكررة في هذا السياق أن العقوبات لا تؤثر على النظام فحسب، بل تؤثر بشدّة على الطبقات العاملة “متسببةً في جعل الناس فقراء وجياع”[1]، الأكثر من ذلك يجادل البعض –متخذين الحالة العراقية كمثال– بأن العقوبات قد تعمل على تشديد قبضة النظام على البلاد، فالعقوبات تفقر السكان مما يجعلهم أكثر اعتماداً على مساعدات الدولة من أجل تأمين قوت يومهم، نتيجةً لذلك يصبحوا أقل قدرة على تحدّي سيطرة الدولة على المجتمع.

استمر في القراءة

سورية: بعد ثلاثين عاماً، هل بدأت تظهر آثار العقوبات؟

سورية: بعد ثلاثين عاماً، هل بدأت تظهر آثار العقوبات؟

بروك أندرسون Brooke Anderson

9 تشرين الثاني 2011

بيروت: لقد صمدت القيادة السياسية في سورية في وجه العقوبات الاقتصادية لمدّة ثلاثة عقود, ولكن يقول خبراء أن نهج العقوبات المتعددة الجهات الذي تتبعه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ربما تُضعف الاقتصاد السوري الآن.

يوم الاثنين، صرحت فيكتوريا نولاندVictoria Nuland المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية نقلاً عن أدلة (قصصية!)، أن نظام الأسد بدأ يظهر عليه أ استمر في القراءة