بيع أسلحة روسية وصينية للأنظمة الدكتاتورية – الجزء الأول (روسيا)

ماثيو فاندايك Matthew VanDyke ، مدونة مناضل الحرية

8 أيار/مايو 2012

هذه المقالة هي الجزء الأول من “بيع أسلحة روسية وصينية للأنظمة الديكتاتورية”

سينشر الجزء الثاني يوم 22 أيار/ مايو

روسيا: إمبراطورية الشر المعدّلة؟

حيثما تجد أشخاصاً يناضلون من أجل الحصول على حريتهم ستجد نظاماً يقتلهم بأسلحة روسية. فخلال الثورة في ليبيا كنت معظم الوقت تحت النيران الناشئة من بنادق وقنابل يدوية وصواريخ وقذائف الهاون روسية الصنع، استخدمتها قوات القذافي، واستخدمت بنفسي أسلحة روسية مستولى عليها في عدة مناسبات.

لا يوجد في كل العالم حليف للدكتاتورية أعظم من روسيا. تعرقل روسيا تدخلاً في سوريا عبر مجلس الأمن في الأمم المتحدة، بينما تشحن الأسلحة في الوقت نفسه إلى بشار الأسد لتضمن بقاءه في السلطة واستمراره كزبون جيد لصفقات سلاح مستقبلية. قامت روسيا بتطوير علاقات وطيدة مع عدة أنظمة ديكتاتورية حول العالم والتي تقوم بقمع مواطنيها وانتهاك لحقوق الإنسان باستخدام الأسلحة التي تزودها بها روسيا. وكنتيجة للربيع العربي ولموجة الديمقراطية التي تجتاح العالم، تراقب روسيا تأثيرها وهو يتلاشى كالماء من سد مكسور ولا تكترث لعدد الأموات اللازم لسد الثقوب.

استمر في القراءة

هل يمكن إنقاذ اتفاق “وقف إطلاق النار” المتعثر في سوريا

السفير مارك غينسبرغ، Marc Ginsberg، السفير السابق للولايات المتحدة في موسكو

25 نيسان/أبريل 2012

أتحسر على طريقة تعاطي إدارة أوباما مع الذبح الدموي في سوريا، لأنها حتى الآن ضعيفة، وغالباً ما تتقاطع مع أمننا القومي. لقد غابت الدبلوماسية الإستراتيجية والخلاقة خلال الأزمة التي استمرت لعام فكانت خيارات الولايات المتحدة محدودة ونتج عن ذلك انهيار اتفاق إطلاق النار الهش الذي أطلقته الأمم المتحدة؛ وبهذا تزداد العواقب بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وبدلاً من التنبؤ بالحرب الأهلية المؤكدة والتداعيات الإقليمية المحتملة لتعاظم المأساة الإنسانية، أصدر “الجناح الغربي” تعليمات صارمة للجميع في إدارة أوباما تحثهم على تجنب أي عمل طائش قد يدفع بالولايات المتحدة إلى تدخل في سوريا على الطراز الليبي. مع وجود بعض أجهزة الاتصال السرية هنا، وبعض أجهزة إنتل intel، ومساعدات إنسانية منتهية الصلاحية هناك، يدعي البيت الأبيض أنه يقوم بما يقدر عليه في هذه الظروف، بينما في هذه الأثناء يقوم بفعل كل ما هو ممكن من وراء الستار ليقنع حلفاءه في الجامعة العربية وتركيا كي يتولوا هم الأمر بأنفسهم. هناك فرق شاسع بين عمل قليل وآخر كثير.

استمر في القراءة

نهاية الأسد

شكيب الجابري

 16 أبريل/ نيسان 2012

تدخل الثورة في سوريا عامها الثاني، وتثار تساؤلات حول احتمالات نجاحها. يؤكد الناشطون السوريون أن استمرار الثورة ومواجهتها كل الصعاب إنما هو دليل على أنه لا يمكن هزيمة الثورة. بينما يقول منتقدو الثورة إن استمرار إحكام الأسد قبضته على البلد يدعم حجتهم بأنه قوي جداً، ومن الصعب جداً إسقاطه. كذلك الأمر ينطبق على انقسام المجتمع الدولي مع معظم الدول العربية والغربية قائلين بأن سقوط الأسد ليس سوى مسألة وقت. وفي غضون ذلك تصّر كل من  روسيا والصين وحلفاؤهم على بقاء الأسد.

وقد تطورت الثورة السورية خلال العام الماضي بشكل ملحوظ، فمن مظاهرة واحدة في سوق الحميدية الدمشقي التقليدي لتنتشر وتغطي تقريباً كل ميل مربع من الأراضي السورية. وقد أدى ارتفاع عدد المنشقين عن الجيش إلى إنشاء الجيش السوري الحر الذي كان من أولوياته حماية المتظاهرين من قمع النظام.

استمر في القراءة

النصر الروسي- الصيني في سوريا علامة على تقهقر النفوذ الأمريكي

أنطون عيسى

9 نيسان/ أبريل 2012

من شأن هذا النصر أن يؤسس لسابقة جديدة في العلاقات الدولية، وقد يكون المؤشر الأوضح على تراجع النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط. فللمرة الأولى ومنذ نهاية الحرب الباردة قامت كل من روسيا والصين وبشكل فعّال بإحباط محاولة الولايات المتحدة وحلفائها من تمرير مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة في سوريا.

إن الفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن- كان الفيتو الأخير في شهر فبراير الماضي- أرسل رسالة إلى الغرب بأن هاتين القوتين, روسيا والصين, لديهما بالفعل خط أحمر تجاه سوريا. ومن الجدير ذكره أن الفيتو الصيني الثاني بخصوص سوريا كان الفيتو الصيني الثامن الذي تستخدمه الصين في تاريخها وهذا ما يدل على أهمية القضية بالنسبة لبكين. لقد كانت الرسالة واضحة: أي تغيير للنظام بغطاء أممي أو تدخل عسكري أو تزويد المتمردين السوريين بالسلاح كما جرى في ليبيا أي شيء من هذا القبيل لن يُمرّر عبر مجلس الأمن.

من أجل فهم حقيقة الصراع الإقليمي والدولي حول سوريا، لابد أن ندرك أن نشر الديمقراطية أو حقوق الإنسان هما آخر اهتمامات القوى الخارجية، وليستا ضمن الأولويات المحركة لسياسات هذه القوى حول الأزمة. فعلى الرغم من الجعجعة التي تصدر من العواصم الغربية  ليس هناك أي قائد أو زعيم بينهم معنيّ أو يحرص على رفاه الشعب السوري، وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال المعايير الغربية المزدوجة بخصوص الثورة المستمرة في البحرين. استمر في القراءة