الخوف من حرب دينية في سوريا

تنويه

الثورة السورية هي ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة لكل السوريين الشرفاء .. شارك فيها ودعمها الشعب السوري بكل أطيافه. هذا الدعم كان ومايزال بأشكال مختلفة وخلاقة, منها العلني ومنها ما حدث بالخفاء. جمع الثوار وطن وحلم والكثير من الأعمال البطولية التي لا تبث على القنوات ولا يسمع بها أحد.. عمل هؤلاء بصمت والتزموا بهويتهم السورية .. لكن مع ازياد عنف النظام واجرامه واستمرار الثورة لأكثر من عام، ارتفعت الأصوات التي تسأل ماذا قدم هؤلاء و هؤلاء للثورة وبدأ تصنيف والحكم على الناس على أساس طائفتهم..وكان الثوار السوريين العلويين هم من أكثر من تأثر بهذا المنهج الجديد.. وتعالت أصوات الانتقام ضدهم، بحجة أنه لا وجود لثوار علويين وإن وجد فإن عددهم قليل أو أن عددعم غير كاف.. ، مما جعل بعض أصدقائهم من الطوائف الأخرى الادعاء بانتمائهم إلى الطائفة العلوية لحمايتهم كما ورد في هذه المقالة.

هدف نشر “المترجمون السوريون الأحرار” للمقالة ليس الإيحاء بعدم وجود ثوار سوريين علويين, على العكس لدينا أصدقاء على اتصال مع ثوار سوريين علويين يعملون على الأرض, ولكن لنوصل إلى القارىء اللآثار العقيمة للحكم على طائفة بأكملها بسبب اجرام أشخاص ينتمون إليها..وإلى الأعمال التي اضطر النشطاء القيام بها لمكافحة هذه الحملة البغيضة..

الخوف من حرب دينية في سوريا

 

كذبة ريم الخطرة من أجل السلام

 

رويترز – قاطنات من دوما، إحدى ضواحي مدينة دمشق: تجنب الحرب الأهلية

شابة سورية تتبع خطة محفوفة بالمخاطر، وذلك كي تمنع وقوع حرب أهلية في بلدها. الناشطة تدّعي أنها من الطائفة العلوية. بهذه الكذبة تريد أن تحمي الأقلية من الأعمال الانتقامية للثوار السُنّة.

تذهب ريم* كل يوم إلى مناطق القتال. هذه الشابة،  ذات الشعر المتوسط الطول والبني الغامق اللون، هي واحدة من آلاف النشطاء السوريين الذين لم يحملوا السلاح، وإنما يدعمون الثورة ضد الرئيس بشار الأسد بشكل سلمي: يهرّبون الأطباء، والأدوية، والطعام إلى الأحياء التي يسيطر عليها الجيش. يعالجون المصابين هناك، ويُحضِرون مقاطع الفيديو المصورة ليقوموا فيما بعد بنشرها على موقع اليوتيوب Youtube.

استمر في القراءة

دعـاية الأسـد الكاذبة عن مجزرة الحولة

تقرير أيمن جواد التميمي وفيليب سمايث Philip Smyth

11 حزيران / يونيو 2012

طوال فترة الصراع السوري، تناولت وسائل الإعلام الغربية الطُعم الذي جهزه أكثر القائمين على دعاية بشار الأسد موهبةً، الذين دوماً ما يحيكون القصص عن جماعاتٍ مناهضةٍ للأسد على غرار مجموعات القاعدة، على أنها تقوم بطرد وقتل أفراد من الأقليات. تتطرق هذه الادعاءات إلى قضايا تصب في صالح نظام الأسد، خصوصاً ما ما يدعيه النظام من تحول سوريا إلى عراق آخر بدونه.

إن النتيجة المحتملة لإزالة الأسد، على افتراض أن سوريا أو المناطق التي تسكنها الأكثرية السنية يمكن أن تتعاضد مع بعضها البعض، هو نظام جديد بصبغة إسلامية سنية. إلا أن ذلك لا يبرر محاولات النظام نشر الأكاذيب الملفقة.

استمر في القراءة

الشبيحة: من داخل فرق الموت التابعة للأسد

التلغراف The Telegraph– هاريت ألكسندر Harriet Alexander وروث شيرلوك Ruth Sherlock، بيروت

2 حزيران/يونيو 2012

كتبت هاريت ألكسندر وروث شيرلوك: بدأ ظهور الشبيحة كمجموعات من المبتزين والمهربين.لكنهم اليوم، كقوات موالية حتى النخاع  لنظام الأسد القاتل، قد أخذوا دوراً أشد تعطشاً للدماء وإلى حد أبعد بكثير.

كان الدخول إلى عيادة الدكتور مصعب عزاوي، في منطقة الساحل السوري على البحر المتوسط، متاحاً على الدوام لكل من قصدها طالباً المساعدة. إنما نظراً لكونه يعمل في وسط منطقة ميليشيات الشبيحة المرعبة، فثمة بعض المرضى ممن كان الدكتور يفضّل لو أمكن له ألّا يعالجهم.

استمر في القراءة

حقيقة كذبة انتصار الأسد

برنارد جيتا BERNARD GUETTA

21 مارس/ آذار 2012

لم نكن نود الحديث عن هذا الإثبات، ولكنها الحقيقة: فبعد 12 شهراً من الاحتجاجات الشعبية التي تخللها إطلاق نار بشكل ممنهج وبدم بارد من نظام بشار الأسد، وعلى الرغم من ذهوله من شجاعة هذا الشعب الذي تحدى الرصاص لنيل حريته، فإن نظام القتل هذا لم يكن يتحدث بأكثر من لغة النار ليستعيد ميزاته.

في يوم الاثنين، كان القتال لا يزال مستمراً في دمشق. اشتبك جنود منشقون مع الجيش، إلا أن حمص سقطت ودُكت بالقنابل، وقُصفت بلا هوادة لأن مقاومتها أرعبت النظام. فيما كانت إدلب ممهدة بالألغام من طرف الحدود التركية، التي كان ينبغي الذهاب إليها في الأسبوع الماضي، يهاجم النظام المدن والمناطق المتبقية التي لم تكن تحت سيطرته. امتدت الاحتجاجات في سوريا لأسباب ثلاثة:

  استمر في القراءة