لا تعرّض مصادر معلوماتك في سوريا للقتل

إيفا جالبيرين Galperin Eva / ضيفة مدوّنة على موقع لجنة حماية الصحفيين  CPJ: Committee to Protect Journalists

نظراً لمنع الصحفيين الأجانب فعلياً من العمل في سوريا إبّان الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد، فقد اعتمدت التغطية الإخبارية بشدة على المواطنين الصحفيين والمراسلين الدوليين الذين عملوا مع مصادر داخل البلاد. يجازف السوريون الذين يتواصلون مع وسائل الإعلام الأجنبية بتعريض أنفسهم للتهديد أو الاعتقال أو التعذيب، وحتى للقتل.

حكمت محكمة سورية هذا الشهر على المواطن الصحافي محمد عبد المولى الحريري بالإعدام لارتكابه جريمة “الخيانة العظمى والاتصال بأطراف خارجية”.  في أبريل/نيسان، جرى اعتقاله مباشرة عقب مقابلة له مع قناة الجزيرة تحدّث فيها عن الأوضاع في مسقط رأسه درعا، في القسم الجنوبي من البلاد. ووفقاً لتقرير صادر عن مركز سكايز للإعلام وحرية الثقافة Skeyes Center for Media and Cultural Freedom، فقد تعرض الحريري للتعذيب بعد إلقاء القبض عليه. وإثر صدور الحكم، تم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري الواقع شمال دمشق.
الحريري ليس بمفرده، فجماعات حرية الصحافة، كلجنة حماية الصحفيين CPJ) Committee to Protect Journalists) وجماعة مراسلون بلا حدود، وثّقت اعتقال العشرات من الصحفيين، فيما المراسلون والمدوّنون والناشطون السوريون يتعرّضون للملاحقة والاعتقال والتعذيب.

استمر في القراءة

روائي سوري شهير يكتب للمعارضة

“لو كان علي الاختيار بين التزام الصمت والبقاء في سوريا، أو مغادرتها للتعبير عن رأيي، لاخترت الصمت والبقاء هنا”.

آشلي فانتز Ashley Fantz، CNN

 29مارس/ آذار2012

CNN – أحبّ بعض الكتاب السوريين بشار الأسد. وباختيار كلماتهم بعناية، قد يقولون إنهم تحملوا وجوده.

يعتقد أولئك الذين تمخضوا عن شعبية واهية وعن برامج تلفزيونية أن الرئيس السوري بشار الأسد، (الذي كان في منتصف الثلاثينات عندما تولى السلطة في عام (2000، أراد أن يكون معروفاً كزعيم متحضر يدافع عن حرية التعبير. وقال بعضهم إن الأسد بدا بشكل آخر عندما بث برنامج كوميدي يسخر من الفساد في سوريا لعدة مواسم. في أسوأ الأحوال، فكر العديد بأن الرئيس الشاب لن يكون بعد الآن متشدداً أكثر من والده، حافظ الأسد، الذي أحكم قبضته لفترة طويلة على جميع وسائل الإعلام في سوريا.

والجدير بالذكر، على ما يبدو أن بشار الأسد كان أعظم ممثل بينهم جميعاً، هذا ما اقترحه خالد خليفة خلال مقابلة هاتفية أُجريت مؤخراً من شقته في دمشق فجراً. يُعتبر كاتب السيناريو والروائي، واحداً من أكثر الكتاب شهرة في سوريا، وعادة ما يستغل هذا الوقت عند الفجر بالكتابة، لكنه قال إنه يجد صعوبة في التركيز مؤخراً. ويجد نفسه الآن ينظر إلى الشارع، يشاهد الناس وهم يتجمعون للمظاهرات حيث تملأ أصوات مطالبهم ظلام الليل.
“إنه عالم مختلف تماماً عن العام الماضي”، “الناس في الليل لا ينامون”، قال الكاتب.

استمر في القراءة