الطريق إلى دمشق قد يمر من خلال موسكو

إن قتل المدنيين أمر مروع، إلا أن فكرة التدخل العسكري المباشر في سوريا أمر مستبعد نجاحه، لنجرب ثقافة الترهيب والترغيب بدلاً منه.

تيموثي جارتن آش Timothy Garton Ash

 صحيفة “الغارديان” الإلكترونية البريطانية

 الأربعاء 13/6/2012

هروب عائلة من إدلب في مارس الماضي – بدلاً من السماح لسلطته أن تنتقل سلمياً، اختار الأسد بقاءه في السلطة عبر القمع الوحشي تماماً مثلما فعل والده سابقاً- الصورة بعدسة رودريجو أبد Rodrigo Abd

أتمنى رؤية الرئيس السابق بشار الأسد يوماً ما يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، حيث لا يمكن لأي عنف يستخدم من قبل القوى الأخرى التي باتت تشكل ما يعرف بالحرب السورية الأهلية أن تُنقص من حقيقة أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتقه.

استمر في القراءة

ربما يظن الرئيس أن باستطاعته الانتصار

مع وقوف روسيا من وراءه, يعتقد نظام الأسد أن فرصته بالنجاة ما زالت متاحة

 إيكونوميست

23 حزيران / يوليو 2012| بيروت

 

لطالما بدت ملصقات عائلة الأسد الحاكمة ,والتي تملأ المباني الحكومية, خارج السياق بالنظر للتطور المتسارع للشعب السوري. ولكن الهوة بين الحكومة والواقع في ذلك البلد لازالت تتعاظم حتى الآن.

وبينما يتسبب العنف المتزايد بإقصاء عدد أكبر من السوريين، يرى النظام نفسه على نحو أقوى مما هوعليه.  و وفقاً لأحد الأشخاص الذين على دراية بعقلية النظام في دمشق، فإنهم ” يعتقدون أنهم ينتصرون”.

استمر في القراءة

مازال بإمكان روسيا أن تلعب دوراً

يعتقد الخبير الألماني في شوؤن الشرق الأوسط فولكر بيرتس Volker Perthes أن الدعم العسكري لجيش المعارضة السورية سوف يؤدي إلى نتائج عكسية. ويعرض فولكر الأسباب من خلال دراسة تحليلة لوكالة الأنباء رويترز. بالمقابل ينصح بيرتس الغرب بزيادة الضغط والدبلوماسية. كما ويرى أنه مازالت هناك فرصة كي تلعب روسيا دوراً إيجابياً في إيجاد مخرج من الأزمة. وفي يلي نص الدراسة:

“أدى القمع المستمر لحركة الاحتجاج من قبل النظام السوري إلى تعالي الأصوات المطالبة بدعم الجيش السوري الحر من خلال توفير الأسلحة والتدريب. قد تكون مثل هذه الدعوات مفهومة ولكنها ليست بالضرورة مناسبة أو هادفة من الناحية الاستراتيجية، بخاصة إذا كان الهدف هو إتاحة الفرصة لتغيير سريع لنظام الحكم في سوريا وتجنيب البلاد حرب أهلية طويلة الأمد.

إن تجهيز فرقة عسكرية متمردة من الخارج  بشكل واسع بالسلاح قد يكون هو أفضل الخيارات السيئة في بعض حالات الحرب الأهلية، وذلك عندما يكون بإمكان هذه الفرقة العسكرية الفوز وبالتالي حماية المناطق المحررة مما قد يسرع من عملية تغير النظام وبالتالي حقن الدماء. ولكن إذا لم تتوفر هذه الشروط فستكون عملية تحويل الصراع إلى صراع مسلح عملية عبثية. لذلك فعلى المرء أن يحسب الدوافع الاستراتيجية بشكل جيد”.

استمر في القراءة

إلى متى سيبقى الجيش متمسكاً بالأسد؟

هل تمثل مدينة حمص نموذجاً عن دموية حكم الرئيس السوري بشار الأسد، كما كانت حماة لوالده حافظ الاسد قبل 30 عاماً عندما  قمع لمدة أسابيع المعارضة من جماعة الإخوان المسلمين، والتي أسفرت عن حوالي 30000 قتيلاً ؟

على الجيش أن يحافظ على ولائه للنظام الحاكم في المقام الأول، كما يقول خبير بريطاني.

“مبدأ-حماه” كما وصفه توماس فريدمان في كتابه “من بيروت إلى القدس”، هوالمبدأ الموّجه للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. هذا المبدأ يذكّر به المحلل السياسي شاشانك جوشي من المعهد البريطاني الملكي للخدمات المتحدة في حديثه لهيئة الاذاعة البريطانية. BBC

 بشار الأسد، حاول فرض “مبدأ-حمص” باعتباره دليل على ثباته وقدرته على التصرف.

ومن الواضح أن المشكلة هنا أن الجيش وشبكة الاستخبارات هم أيضاً من أتباع المذهب نفسه.

 

مراكزالاضطرابات في سوريا – قبل 30 عاماً، حماه والآن حمص وحلب

يتميز الجيش السوري، على الأقل في الرتب العليا بالطائفية، وفرصة بقاءهم في سوريا بعد الأسد ضئيلة.

طالما أن الصراعات تحت السيطرة كما كانت في عهد حافظ الأسد، فإن نموذج عمل حزب البعث الحاكم هو نموذج فعال وناجح.

استمر في القراءة