من الذي دمر سوريا؟

بشار الأسد هو من فعل ذلك. ولكن المجتمع الدولي والإعلام زادوا الوضع سوءً

James Harkin جيمس هاركين

17  أبريل/ نيسان 2012

بعد أقل من أسبوع على وقف إطلاق النار في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، تبدو الترتيبات مقلقلة نوعاً ما. لقد وعدت الحكومة السورية بسحب جيشها من المدن الرئيسية, ويبدو أنها الآن تنكث بتعهدها. ولكن بدلاً من انتقاد دوافعها ربما يكون الوقت ملائماً الآن لمواجهة ما تم انجازه بالضبط من خلال تدويل “القضية” السورية.

كنت أقوم بزيارة سوريا منذ عدة سنوات من خلال عملي كصحفي، بالإضافة إلى كوني مواطناً عادياً, ولقد كانت رؤية التغييرات في البلد أمراً مُلهماً. بعض أصدقائي هم أناس عاديون، والبعض الآخر انضووا الآن تحت تجمعات المعارضة المتنوعة والتي ظهرت منذ بداية الانتفاضة في آذار من العام الماضي. إن الأمر الذي غالباً ما يتم تناسيه في الأزمة أثناء التعامل مع الجوانب الإغاثية التي تعج بصور الجثث، وروايات تحكي عن شرٍ يصعُب تخيله هو الكم الهائل للإلهام الذي أحدثته الثورة بداية عند الكثير من السوريين العاديين. لقد غيّر جميع السويون الذين أعرفهم تقريباً رأيهم بشكل جذري خلال العام الماضي، وازدادت مطالبهم جرأة وطموحاً.

استمر في القراءة

فنان غرافيتي سوري يتحدى النظام حتى الموت

كيلي ماك إيفرس Kelly McEvers

2 أيار/ مايو 2012

كانوا يطلقون عليه لقب “الرجل البخاخ” بسبب رسومات وكتابات الغرافيتي التي كان ينشرها على الجدران في جميع أنحاء العاصمة السورية دمشق. ولكن في واقع الأمر، نور حاتم زهرة، 23 عاماً، كان ناشطاً كغيره من الناشطين.

بدأ نور بالمشاركة في المظاهرات في الربيع الماضي. حينئذ، كانت المعارضة تعتقد أن الامر سيستغرق بضعة أشهر فقط للتخلص من الرئيس السوري بشار الأسد، كما حدث في تونس ومصر.

ثم بدأت القوات السورية بقتل المحتجين واحتجازهم وتعذيبهم، وبدأ الناس يدافعون عن أنفسهم.

ومع ذلك، ظل نور حاتم زهرة وأصدقاؤه ينظمون الاحتجاجات، ويخبؤون النشطاء من قوى الأمن الداخلي، وينقلون الإمدادات الطبية إلى المصابين الذين يرفضون الذهاب إلى المشافي الحكومية خشية تعرضهم للتعذيب والاعتقال والقتل فيها.

استمر في القراءة

على الحافة: هل باستطاعة اللاعنف إنقاذ سوريا؟

مايكل ناغلر وستيفاني فانهوك  Michael Nagler and Stephanie Van Hook

18 أبريل/ نيسان 2012

كاليفورنيا: عندما أطلق محمد البوعزيزي شرارة الربيع العربي بإحراق نفسه في تونس، أطلق معها توقاً عارماً للحرية في جميع أنحاء المنطقة. والأكثر من ذلك، فقد استحوذ هذا الحدث على المخيلة الخلاقة للناشطين اللاعنفيين والملايين من الأفراد الساخطين على أوضاعهم حول العالم. هل وصل هذا الأمل إلى طريق مسدود مع اندلاع العنف في سوريا؟

ليس بالضرورة.

علينا أن نتذكر أن اللاعنف له جذور قوية في الإسلام، وسوريا ذات الغالبية المسلمة ليست استثناءً. وحي النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مثل أي وحي عظيم، استند إلى رؤية تؤمن بوحدة البشرية وتنهى عن العنف وتشدد على عناصر من فلسفة اللاعنف كما نعرفها.

يعكس القرآن التعاليم نفسها التي ألهمت غاندي ومارتن لوثر كينغ. السورة رقم 103 في القرآن “سورة العصر” تنص على أن الله يفضل أولئك الذين “آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر” (3: 103) – القدرة على التحمل أو الصبر من المصطلحات العربية الدالة على اللاعنف.

في حديث معروف عن النبي (صلى الله عليه وسلم) “انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً”، وعندما سأله أحد أصحابه: إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! كان رد النبي (صلى الله عليه وسلم): تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.

هذه الأمثلة، من بين أمور أخرى، تظهر بوضوح أننا لسنا بحاجة للبحث خارج القرآن والحديث النبوي عن المبادئ الأساسية للاعنف التي ظهرت بشكل مستمر عبر تاريخ الدول ذات الأغلبية المسلمة. ففي كتاب “الجهاد المدني: النضال اللاعنفي، الديمقراطية والحكم في الشرق الأوسط”، الصادر عام 2010 والذي أعدته ماريا ستيفان  Maria Stephan، نجد العديد من الأمثلة عن النضال اللاعنفي، حتى قبل الربيع العربي، أفضلها النجاح الجزئي لحركات المقاومة الفلسطينية.

بحسب الناشط السوري بشر سعيد فإن الحراك السلمي السوري (المعارضة اللاعنفية في سوريا) أُخذ على حين غرة باندلاع الانتفاضة في مارس/ آذار من العام الماضي. ومع ذلك، كانت بعض المكونات الموجودة مسبقاً: هناك كوادر من الشباب في العديد من المدن السورية الذين قاموا بحملات عامة كحملات تنظيف الأحياء، على الرغم من أن ذلك لفت انتباهاً غير مرحب فيه في بعض الأحيان.

استمر في القراءة

الخيارات المتاحة للجنود السوريين المنشقين

مقال مترجم بالتعاون مع الحراك السلمي السوري

http://www.alharak.org/

جين شارب Gene Sharp
1 كانون الأول/ديسمبر 2011

الانتفاضات الجماهيرية التي تحدث ضد الحكومات القمعية تضع جنود النظام في وضع صعب للغاية. فعندما يؤمر الجنود بقمع الجماهير الثائرة، فإنهم يستطيعون إطاعة هذه الأوامر والقيام بأعمال عسكرية قمعية ضد المتظاهرين السلميين ما يؤدي إلى إصابة وقتل الكثيرين، كما حدث ويحدث في سوريا منذ أشهر. عندها يصبح هؤلاء الجنود أدوات للقمع ويخونون إخوانهم في الوطن الساعين لتحقيق الحرية.

لكن العديد من الجنود السوريين ممن يمتلكون حساً عميقاً بالشرف العسكري، ومحبة كبيرة لبلادهم، أو بسبب تأثير الدين عليهم، أصبحوا يقررون اليوم أنهم لم يعودوا قادرين على القيام بذلك. لا شك أن عصيان الجندي يتطلب شجاعة كبيرة، فقد كان الإعدام مصير الكثير من الجنود السوريين المنشقين. ومع ذلك، مازال الكثيرون يرفضون قتل إخوانهم الثوار المسالمين الذين ينشدون الحرية فقط.

وفي بعض الأحيان، ينجح بعض الجنود الشجعان بالانشقاق وتجنب الإعدام. لكن ما الذي يجب عليهم القيام به لخدمة غاية الحرية المنشودة؟ استمر في القراءة

الناشطون السلميون في سوريا… معركة شاقة في سبيل الديمقراطية

 الناشطون السلميون في سوريا… معركة شاقة في سبيل الديمقراطية.

سوريون يؤدون صلاة الجنازة على روح غسان علي والذي قتل في مواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية في بلدة سرمين.

تقوم حركة أيام الحرية بنشر رسالتها السلمية ضد بشار الأسد في معاقله على الرغم من أن أعضائها يدركون أن كثيراً من السوريين باتوا يعتقدون أن العنف هو الخيار الأسرع والأفضل .

-عن طريق مراسل خاص لجريدة لوس أنجلوس تايمز.

28 شباط/ فبراير 2012. دمشق- سوريا

في سوريا حتى الدواب لم تسلم في الانتفاضة ضد النظام، وقد تورطت عن غير قصد في الاحتجاجات حيث تحدثت أنباء عن إعدام جيش الأسد لـ 15 حماراً كانوا قد أُطلقوا في شوارع المدينة وكُتب عليهم “بشار الأسد”.

إن إطلاق النار على الحمير قد يكون مثالاً واضحاً عن مدى صعوبة ومشقة الصراع الذي يخوضه دعاة السلمية في الترويج للسلمية، في محاولة للحفاظ على زخم الحراك، ودفع المترددين للمشاركة في الثورة. استمر في القراءة

بدكم ثورة؟؟

بدكم ثورة؟؟

مقال مترجم بالتعاون مع الحراك السلمي السوري  http://www.alharak.org/

إريكا تشينويث- 5 كانون الثاني 2012

“إذاً عليكم بالتخلي عن الأسلحة”، هكذا أجابت إحدى الباحثات العاملات في مجال العنف السياسي والتي قادتها أبحاثها إلى قلب مفاهيمها عن هذا النوع من الصراع رأساً على عقب.

خرجت من الطائرة في العاصمة الدنمركية، كوبنهاجن، متوجهةً إلى اجتماع حول الأزمة في سورية. هناك أخبرنا ثلاثة من النشطاء، الذين فضلوا استخدام أسماء مستعارة خوفاً من انتقام النظام، عن سقوط ثلاث آلاف ضحية واعتقال آلاف آخرين بسبب سعيهم للإطاحة بحكومتهم.

أثناء المؤتمر الذي عقد في مبنى البرلمان الدنمركي – وجمع مئات من مسؤولي الحكومة الدنمركية، والصحفيين، والناشطين في مجال حقوق الإنسان والعمال والأكاديميين- كنت أستطيع أن ألمس وأرى التساؤل على وجوهه الحضور: هل استنفذ السوريون الوسائل السلمية؟ ألم يحن الوقت بالنسبة لهم لحمل السلاح؟ استمر في القراءة

“شبيحة” النظام السوري تهدد طفلة للوصول إلى والدها

“شبيحة” النظام السوري تهدد طفلة للوصول إلى والدها

ميمونة مع زوجها أسامة و ابنتهما إيمار

أسامة نصار مختبئ الآن ولا يستطيع رؤية عائلته إلا عن طريق اتصال انترنت (سكايب)

(James Glossop مصور التايمز، جيمس غلوسب)

  لورا بيتل Laura Pitel | بيروت

 قالت والدة الطفلة لصحيفة التايمز اللندنية بأن المخابرات السورية التي تلاحق معارضين للنظام، هددت باحتجاز طفلتها البالغة من العمر استمر في القراءة