هنالك ثورة تحدث في المخيمات الفلسطينية في سوريا
مع بداية فقدان بشار الأسد لسيطرته على دمشق فإن مكوناً شعبياً مهماً يتم تجاهله قد يلعب دوراً سياسياً مؤثراً.
نغم عيسى
تحليل
2 أبريل/ نيسان 2012
لا يوجد تقديرات لأعداد الفلسطينيين الذين قضوا منذ بداية الاضطرابات في سوريا, ولكن تصاعد المطالبات بإسقاط النظام السوري لم يمر مرور الكرام على الفلسطينيين في سوريا، والذين يُقدر عددهم بنصف مليون. إن ازدياد التوتر مع السلطات السورية قد يسجل تغييراً في توجه الثورة في العاصمة بشكل خاص، والتي تحتضن مخيم اليرموك, أكبر مخيمات الفلسطينيين في سوريا.
منذ اندلاع الثورة تشبثت النخب السياسية الفلسطينية في سوريا بالوقوف إلى جانب النظام. وكان في مقدمتهم الصاعقة (النسخة الفلسطينية لحزب البعث)، والجبهة الفلسطينية [الشعبية] لتحرير فلسطين-القيادة العامة، والتي ساهمت بشكل فعلي في أعمال الترهيب واعتقال المشتبهين على خلفية التظاهر من أجل الديمقراطية. وتحت قيادات من أمثال أحمد جبريل، قاموا بدعم ادعاءات النظام بأن الأسد هو حامي فلسطين، وأن النظام السوري يواجه تمرداً مسلحاً يقف وراءه إسلاميين جهاديين وقوى غربية داعمة لإسرائيل. استمر في القراءة