إعادة الإعمار بعد الثورة

3آب/أغسطس2012

جهاد يازجي، رئيس تحرير The Syria Report

كلفة التغييرقد تعرّض أية بداية جديدة للخطر

على الرغم من أن الدمار يجسّد عنواناً واضحاً للمرحلة الحالية في سوريا، لكنه من المؤمَل أن تكون مرحلة إعادة الإعمار غير بعيدة.

في حين يصعب تقييم الكلفة الحقيقية للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للبلاد على مدى ستة عشر شهراً من ثورتها الشعبية – حيث وقع معظم الدمار بعد صيف 2011- قام المجلس الوطني السوري مؤخراً، والذي تعتبره الدول الغربية محاوِرها الأساسي في المعارضة، بتقدير حاجة سوريا إلى دعم مالي فوري يبلغ زهاء 12 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى التالية للسقوط المحتمل للنظام.

وفيما ضُرب عدد قليل من مؤسسات الصناعات الضخمة في سوريا – كمحطات توليد الطاقة ومصافي النفط – امتلأت المساحات العمرانية في العديد من المدن السورية بركام الأبنية وحطام شبكات المياه والكهرباء والهاتف كما وأنقاض الجسور والطرق. مدينتيْ حمص (ثالث أكبر المدن في البلاد) ودير الزور على وجه التحديد تعرّضتا للتدمير، حالهما حال عشرات المدن الأصغر مساحة والبلدات المنتشرة في طول البلاد وعرضها، هذا بالإضافة إلى ضواحي كلٍ من دمشق وحلب. إجمالاً، فإن عملية إعادة بناء شاملة لأجزاء كبيرة من سوريا ستكون مطلوبة.

استمر في القراءة