سوريا:‬خلف جدار الخوف، دولة في انهيارٍ بطيء‬

على الرغم من الهدوء السطحي في دمشق، يعرف الجميع أن التغيير قادم. السؤال الوحيد هو،كم ستكون التكلفة؟

إيان بلاك Ian Black في دمشق.

الاثنين16كانونالثاني/يناير 2012

بينما كانا يحتسيان الشاي في مقهى دمشقي مليء بالدخان، بدا كل من عدنان وزوجته ريما طبيعيين بشكل كاف لا يلفت الانتباه، فهما مجرد زوجان في الثلاثين من العمر تقريباً يتنفسان الصعداء في نهاية يوم عمل في واحدة من أكثر المدن توتراً في العالم.

لكن مثلهما مثل الكثيرين في العاصمة السورية، ليسا كما يبدوان من النظرة الأولى، ففي الحياة، يعمل هو كمهندس برمجيات، بينما تعمل زوجته كمحامية. أما الآن، فكلاهما ناشطان سريّان يساعدان على تنظيم الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.

إنه عملٌ خطير، فعلى مدى الأشهر العشر الماضية، تم قتل الآلاف من السوريين- ربما يكون ضعف الرقم الذي قدمته الأمم المتحدة والمقدر بـ5000 قتيل – فيما يواصل الأسد حملته الشرسة حيث لا وجود لأي إشارة على انتهائها، إلا أن خصومه مصممون على الاستمرار على حد سواء.

استمر في القراءة

الثورات العربية وقوة العمل اللاعنفي

بقلم ستيفن زونس Stephen Zunes

المصدر : ناشيونال كاثوليك ريبورتر National Catholic Reporter
الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، 2011

 بينما كنت جالساَ في مقهى القاهرة فجأة ظهر زوجان من ميدان التحرير ، لم أستطع إلا أن ألاحظ التلفاز في الزاوية يبث نشرة الأخبار المسائية. تتألف عادة الأخبار التلفزيونية في مصر ودول عربية أخرى من الرئيس (أو الملك) يلقي خطاباً ، وتحية للزائر الأجنبي ، وزيارة مصنع ، أو انخراط في بعض الفعاليات الرسمية الأخرى. ولكن في هذا المساء كانت الأنباء حول إضراب للعمال في الاسكندرية، وأقرباء للذين قتلوا خلال ثورة فبراير وهم يتظاهرون خارج وزارة الداخلية، بالإضافة إلى التطورات الجارية في الكفاح المؤيد للديمقراطية في اليمن وسوريا.

لا شيء يمكن أن يوضح بشكل أفضل التغيير الجذري في العالم العربي خلال العام الماضي: لم يعد الزعماء فقط الذين يصنعون الأخبار، إنما الشعوب العربية ذاتها.

لقد تلاشى التفاؤل المبدأي بأن التمرد السلمي –مثل ذلك الذي أطاح بالطاغية التونسي والمصري في وقت سابق من هذا العام– سيكتسح العالم العربي بالطريقة ذاتها التي كانت قد أسقطت فيما مضى الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية عام 1989. إن القمع المتواصل من قبل الطغمة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة في مصر كان بمثابة تذكير بأن الإطاحة بالدكتاتور ليست سوى الخطوة الأولى للانتقال إلى الديمقراطية. كما أن الثورة المسلحة المدعومة من حلف شمال الأطلسي في ليبيا وقتل معمر القذافي وأنصاره فيما بعد بدون محاكمة، كل هذا قد ألقى بظلاله على ما كان الى حد كبير ظاهرة إقليمية لاعنفية.

استمر في القراءة

هالة العبدالله – ثورات العالم العربي – مترجم

هالة العبدلله،

مخرجة سينمائية سورية، تعيش في باريس منذ عام 1981، تعمل بين فرنسا وسوريا ولبنان،
صاحبة عدة أفلام حصلت على جوائز في مهرجانات أوروبية،
تتحدث إلينا عن وجهة نظرها كسينمائية وعن شجاعة صانعي الافلام الوثائقية المقيمين في سوريا

المصدر:

http://monde-arabe.arte.tv/#/video_10821_hala-al-abdallah