إمضاء أسابيع مع الثوار السوريين يكشف عن وجود عناصر من المسلمين السنة المدنيين

 25 حزيران/يونيو 2012

بقلم: ديفيد إندرز David Enders من صحيفة مكلاتشي McClatchy Newspapers

 

خان شيخون، سوريا – إنهم الأطباء، والمعلمون، الطلاب والعاطلون عن العمل، المزارعون والصيادلة.

إن التمرد المسلح الذي ألقى بسوريا في ما وصفه أحد مسؤولي الأمم المتحدة بحربٍ أهلية سببها الحكومة السورية ويقودها المتطرفون الإسلاميون، فعدم وجود فهم واضح عن هوية المسلحين كان الدافع للحكومات الغربية كأحد الأسباب لعدم تسليحهم .

ولكن شهراً من التنقل مع المسلحين في شمال و وسط سوريا كشف أنّ المعارضة المسلحة هنا تستند إلى حد كبير على الجغرافيا والعرق قدر استنادها على الدين. فبعض المتمردين متديّن تقيّ، ولكن الكثير منهم ليسوا كذلك.

استمر في القراءة

العمود الفقري للأعمال التجارية للنظام السوري

بسام حداد  

  بعد عام على بدء الثورة السورية، وبعد سقوط أكثر من 7500 شهيد سوري، لا يوجد فهم دقيق جداً لهذا الصراع الطويل على الرغم من الكتابات الكثيرة حول هذا الموضوع. معظم التحليلات أو الكتابات تتبع الأحداث المتسارعة من دون التوقف قليلاً على تحليل السياسة والمجتمع السوري بشكل واقعي.

في البدء، كانت الحجة المسيطرة أن النظام سينهار بسرعة، ولكن مؤخراً، أصبحت الحجة أن النظام سيصمد لوقت طويل. نادراً ما يظهر تحليل بعيد المدى. وعندما نجده، فإنه للأسف يفنّد عوامل ثقافية بالية، غير مرتبطة بهذه المرحلة كالمشكلة الطائفية، ليشرح حالة الجمود الراهنة. لا يوجد عامل وحيد يقدم الحل لفهم أسباب وآفاق الثورة السورية. ولكن مع ذلك، يمكن القول إن هناك حقيقة أساسية وثابتة: وهي أن النظام لا يزال متماسكاً ومتحداً حتى اللحظة، بينما يتكون المجتمع من فئات مختلفة غير متجانسة، وإلى حدٍ ما، منقسمة.

استمر في القراءة

ســوريا والبحث عن الخطة ب “البديل” لما بعد سقوط النظام

إليس لابوت Elise Labott, مراسلة الـ (سي إن إن) للشؤون الخارجية.

31مارس/آذار 2012

 

إن سقف التوقعات منخفض بخصوص اجتماع أصدقاء سوريا في إسطنبول، حيث يجتمع ممثلون عن أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية لمناقشة كيفية تسريع الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. والسبب بسيط، وهو فقدان الجزء الأهم ألا وهو الخطة ب “البديل”.

لم تخف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إحباطها من عدم قدرة المجلس الوطني السوري على تقديم رؤية لمرحلة ما بعد الأسد يُجمع عليها جميع السوريين. وقد صرحت كلينتون هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة ستدفعهم وبقوة إلى تقديم رؤية أو تصور كهذا لمؤتمر إستنبول.

لم تكن الوحيدة في ذلك، فقد عبّر العديد من موظفي الإدارة الأمريكية الكبار عن المجلس الوطني السوري بكلمتين “إنه فوضى”.

قد يكون وصف الدبلوماسيين العرب والأوربيين أكثر دبلوماسية، إلا أنه ليس أقل انتقاداً لافتقاد المجلس الوطني السوري إلى القيادة، بالإضافة إلى افتقاره إلى المهارات التنظيمية والأفكار. “الجميع قادة، وذلك بالاعتماد على مع من تتحدث في أي يوم محدد”، يقول أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية الكبار. “من الصعب أن تفكر بما نستطيع أن نفعله لنمضي قدماً عندما لا يكون هناك بديل جدير بالثقة”.

دروس وعِبر من العراق

الأهم من ذلك أن المجلس الوطني والمشكل بغالبيته من سوريين بالمنفى، لم يبرهن على أنه يحظى بدعم الداخل السوري. يرى المسؤولون الأمريكيون أوجه شبه لحرب العراق، حيث اعتمدت الولايات المتحدة وبشكل كبير وقتها على المؤتمر الوطني العراقي- مجموعة من المنفيين بإدارة رجل الأعمال أحمد الجلبي- والذي تبين في نهاية المطاف بأنه فاسد وغير جدير بالثقة. عندما سقطت بغداد وحُلّ حزب البعث، تبيّن أن هذه المجموعة لا تملك قاعدة داخل العراق لتعتمد عليها وتُركت إدارة البلاد إلى الولايات المتحدة.

استمر في القراءة

أدونيس: ”أنا لا أدعم المعارضة ”

”أنا لا أدعم المعارضة ”

. أدونيس، أعظم شعراء العرب المعاصرين، يتحدث حول سيطرة الإسلاميين المتطرفين في سوريا، عن نفاق سياسة الغرب، وعن السجل الكئيب للربيع العربي.

حمص مدينة أشباح، هكذا أفاد شهود العيان. معقل الاحتجاجات السورية مازال تحت القصف بشكل مستمر منذ الرابع من شباط/فبراير من قبل عناصر نظام الأسد. مئات المدنيين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي تحت وابل قنابل الجيش السوري. يوم الخميس الماضي وحده قتل 136 شخصاً. و عددهم بازياد يومي. الدبلوماسية الدولية تحاول زيادة الضغط على النظام في دمشق، بعد أن عطلّت روسيا والصين قراراً صارماً في الأمم المتحدة ضد قمع الأسد الدموي. استمر في القراءة

خاص التايم – الثوار السوريون يحبكون تحركاتهم القادمة

 خاص التايم – الثوار السوريون يحبكون تحركاتهم القادمة

رانيا أبو زيد، قرب قرية غوفيشي Guvecci(تركيا)

11 شباط/ فبراير 2012

بينما تتشكل معالم الحرب الأهلية بشكل مخيف في سوريا لصالح النظام غالباً، تعرضت الحكومة لضربة من قبل عناصر ضبابية تمثلت باغتيال لواء في دمشق يوم السبت، كذلك الانفجارات في المركز التجاري في حلب قبل ذلك بيوم. مع ذلك لا تزال القوات غير المنتظمة المعادية للنظام والتي تسمى بالجيش السوري الحر تناضل لتشكيل جبهة موحدة أو حتى لتحديد الأولويات والتكتيكات. حضرت رانيا أبو زيد مراسلة التايم اجتماعاً للثوار من شمال سوريا في تركيا كانوا يحالون فيه التخطيط لحملة رغم القناعة بأن النظام يقوم بتلغيم الحدود وحشد قواته المسلحة في المنطقة. استمر في القراءة

الابن سر أبيه

توماس فريدمان  Thomas L. Friedman

14 شباط / فبراير 2012

إن مشاهدة الجيش السوري يقوم باجتياح مدينة حمص لإخماد التمرد ضد نظام الرئيس بشار الأسد لهو طبعة جديدة لفيلم سيء من بطولة والد بشار، حافظ، حدث في هذا الشهر منذ 30 عاماً تماماً. أعلم ذلك لأني شاهدت النسخة الأصلية.

وصلت إلى بيروت في نيسان/أبريل 1982 كمراسل لصحيفة النيويورك تايمز The New York Times، وسرعان ما سمعت بقصص مرعبة عن الانتفاضة التي حدثت في شباط/فبراير في مدينة حماة السورية بقيادة الإخوان المسلمين، تم تناقلها بالكلام (حيث لم يتوفر انترنت أو هواتف جوالة في ذلك الوقت) مما ساعد الرئيس حافظ الأسد على قمع التمرد من خلال قصف جميع أحياء مدينة حماة ثم زرع الديناميت في المباني، بعض تلك المباني مازال سكانها داخلها.

حصلت على تأشيرة دخول إلى سوريا في أيار/مايو من ذاك العام، عندئذٍ كانت حماة قد تم إعادة فتحها. وكان النظام السوري يشجع السوريين على زيارة المدينة المكسورة للتأمل وأخذ العبرة. لذلك أخذت سيارة أجرة وتوجهت إلى هناك.

كان المنظر مذهلاً! دُمرت مساحات كاملة من الأبنية، وتم تسوية الأرض مكانها وتحويلها إلى مواقف للسيارات بحجم ملاعب كرة قدم. إذا ركلت الأرض قليلاً قد تشاهد قطعاً من الثياب أو كتاباً مهترئ، أو حذاء.

استمر في القراءة

خذلان سوريا: لماذا على العالم اليوم أن يكون مستعداً لسقوط الأسد وللعواقب المترتبة على ذلك؟

9 شباط/فبراير 2012

 كورت ج. ورثملر Kurt J. Werthmuller

 (باحث في معهد هدسون لحرية الأديان)

 

 فيما بدأ مجتمع السياسة الخارجية أخيراً الخوض في الأزمة السورية ببالغ الاهتمام، أصبح واضحاً على الفور مدى نأي العالم عن التوصل إلى إجماع بشأن نوعية رد الفعل تجاه قمع نظام الأسد الدموي للمعارضة (والذي حصد حتى الآن ما لا يقل عن 7000 شخص). وحول فشل إجراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي كان من شأنه التقدم بمطلب مباشر لوضع حد للعنف فضلاً عن دعوة الأسد إلى التنحي،عبّرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السبت الماضي محذّرة من أنه “في ظل غيابنا عن العمل سويةً كمجتمع دولي فإن نهاية اللعبة ستكون حرباً أهلية”. هذا وقد استهلّ أيضاً أعضاءٌ في الكونغرس الأميركي مناقشة خيارات التدخل العسكري الأميركي (على الرغم من كون هذه الخيارات لا تزال بعيدة بشكل جليّ عن التوافق عليها أو تطبيقها). في المقابل، أكّد وزير الخارجية الروسي على تأييده لنظام الأسد، وذلك عبر توجّهه إلى دمشق لعقد اجتماعٍ ودّي مع بشار الأسد يوم الثلاثاء. في هذه الأثناء يختلف خبراء السياسة الخارجية الأميركية حول مسألة التدخل الأجنبي العسكري المباشر في سوريا، لكنهم يتفقون في المجمل على أن شرعية النظام قد أفلست وأنه لا بد من التعجيل بسقوط الأسد.

استمر في القراءة