الدول التي تساند إحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية – وبعض “الأصدقاء” غائبون

20 سبتمبر\أيلول 2013

كريستيان بينيديكت

٦٤ دولة تدعم حالياً إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. © Kristyan Benedict

إن إحالة مجلس الأمن للوضع البائس في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية هو أمرٌ جوهري لكنه لايزال غير مؤكد.

كالعديد من خيبات الأمل التي كان على السوريين العاديين أن يتحملوها مما يسمى المجتمع الدولي، فإن النداءات من أجل العدالة، و من أجل ألا يستطيع البشر الإفلات بجرائم الحرب وبجرائمهم التي يرتكبونها ضد الإنسانية، لاتزال إلى حدٍ كبيرٍ قيد التجاهل من مختلف الأمم، بما في ذلك وعلى التوازي، يتم تجاهلها من قبل مجلس الأمن و أصدقاء سوريا. وقد أعطى هذا الإفلات الصارخ لمرتكبي هذه الجرائم من العقاب بعداً آخر للمأساة السورية. استمر في القراءة

النصر الروسي- الصيني في سوريا علامة على تقهقر النفوذ الأمريكي

أنطون عيسى

9 نيسان/ أبريل 2012

من شأن هذا النصر أن يؤسس لسابقة جديدة في العلاقات الدولية، وقد يكون المؤشر الأوضح على تراجع النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط. فللمرة الأولى ومنذ نهاية الحرب الباردة قامت كل من روسيا والصين وبشكل فعّال بإحباط محاولة الولايات المتحدة وحلفائها من تمرير مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة في سوريا.

إن الفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن- كان الفيتو الأخير في شهر فبراير الماضي- أرسل رسالة إلى الغرب بأن هاتين القوتين, روسيا والصين, لديهما بالفعل خط أحمر تجاه سوريا. ومن الجدير ذكره أن الفيتو الصيني الثاني بخصوص سوريا كان الفيتو الصيني الثامن الذي تستخدمه الصين في تاريخها وهذا ما يدل على أهمية القضية بالنسبة لبكين. لقد كانت الرسالة واضحة: أي تغيير للنظام بغطاء أممي أو تدخل عسكري أو تزويد المتمردين السوريين بالسلاح كما جرى في ليبيا أي شيء من هذا القبيل لن يُمرّر عبر مجلس الأمن.

من أجل فهم حقيقة الصراع الإقليمي والدولي حول سوريا، لابد أن ندرك أن نشر الديمقراطية أو حقوق الإنسان هما آخر اهتمامات القوى الخارجية، وليستا ضمن الأولويات المحركة لسياسات هذه القوى حول الأزمة. فعلى الرغم من الجعجعة التي تصدر من العواصم الغربية  ليس هناك أي قائد أو زعيم بينهم معنيّ أو يحرص على رفاه الشعب السوري، وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال المعايير الغربية المزدوجة بخصوص الثورة المستمرة في البحرين. استمر في القراءة

ســوريا والبحث عن الخطة ب “البديل” لما بعد سقوط النظام

إليس لابوت Elise Labott, مراسلة الـ (سي إن إن) للشؤون الخارجية.

31مارس/آذار 2012

 

إن سقف التوقعات منخفض بخصوص اجتماع أصدقاء سوريا في إسطنبول، حيث يجتمع ممثلون عن أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية لمناقشة كيفية تسريع الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. والسبب بسيط، وهو فقدان الجزء الأهم ألا وهو الخطة ب “البديل”.

لم تخف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إحباطها من عدم قدرة المجلس الوطني السوري على تقديم رؤية لمرحلة ما بعد الأسد يُجمع عليها جميع السوريين. وقد صرحت كلينتون هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة ستدفعهم وبقوة إلى تقديم رؤية أو تصور كهذا لمؤتمر إستنبول.

لم تكن الوحيدة في ذلك، فقد عبّر العديد من موظفي الإدارة الأمريكية الكبار عن المجلس الوطني السوري بكلمتين “إنه فوضى”.

قد يكون وصف الدبلوماسيين العرب والأوربيين أكثر دبلوماسية، إلا أنه ليس أقل انتقاداً لافتقاد المجلس الوطني السوري إلى القيادة، بالإضافة إلى افتقاره إلى المهارات التنظيمية والأفكار. “الجميع قادة، وذلك بالاعتماد على مع من تتحدث في أي يوم محدد”، يقول أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية الكبار. “من الصعب أن تفكر بما نستطيع أن نفعله لنمضي قدماً عندما لا يكون هناك بديل جدير بالثقة”.

دروس وعِبر من العراق

الأهم من ذلك أن المجلس الوطني والمشكل بغالبيته من سوريين بالمنفى، لم يبرهن على أنه يحظى بدعم الداخل السوري. يرى المسؤولون الأمريكيون أوجه شبه لحرب العراق، حيث اعتمدت الولايات المتحدة وبشكل كبير وقتها على المؤتمر الوطني العراقي- مجموعة من المنفيين بإدارة رجل الأعمال أحمد الجلبي- والذي تبين في نهاية المطاف بأنه فاسد وغير جدير بالثقة. عندما سقطت بغداد وحُلّ حزب البعث، تبيّن أن هذه المجموعة لا تملك قاعدة داخل العراق لتعتمد عليها وتُركت إدارة البلاد إلى الولايات المتحدة.

استمر في القراءة