أطفال صوماليين يتبادلون رسائل المعاناة مع نظرائهم السوريين

ساشا كستر Sacha Kester

15 أيار / مايو 2014

media_xll_6742061

“نحن مثلكم ” كتب حسين عبشيف في رسالته واستطرد قائلاً ” نحن نعرف ان الحياة ليست سهلة ” وحسين يعي ما يقوله تماماً وهو الطفل الصومالي الذي يعيش في مخيم داداب, أكبر مخيم لاجئين في العالم وقد كتب حسين رسالته هذه إلى اللاجئين السوريين من الأطفال ليقول لهم انهم ليسوا وحدهم وان هناك من يشاطرهم معاناتهم. رسالة حسين هذه لم تكن خطوة فردية منه وإنما جزء من مبادرة نظمتها ورعتها منظمة الرعاية ” Care” وذلك لتبادل الرسائل بين لاجئين من مختلف أصقاع الأرض وتجمعهم العديد من القواسم المشتركة: لا أحد منهم يعلم متى سوف يعودون إلى ديارهم مثلاً أو حتى إذا أضحت هذه العودة ممكنة أصلاً. يعيش اللاجئون الصوماليون الذين تبادلوا الرسائل في مخيم داداب للاجئين ويقع في كينيا في أقصى الشمال حيث يعيش أكثر من 400,000 أربعمئة ألف لاجئ فروا من الحرب الاهلية والمجاعة والجفاف في بلادهم. أما في سوريا فتقدر منظمات الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 2,75 مليون لاجئ تركوا بلادهم. استمر في القراءة

المقاومة السلمية في سوريا، على الرغم من العسكرة

العسكرة والتعصب بسبب إستراتيجية الأمن المستخدمة من قبل النظام:


ظاهرة العسكرة في سوريا امرٌ لا مَفَر منه. إنها نتيجة مباشرة للعنف المتطرف المرتكب من قِبل النظام السوري. في حين كانت المظاهرات سلمية منذ البداية، قام النظام بقمع المحتجين بمساعدة من أجهزة الأمن، الجيش و عناصر الشبيحة. كان هدف هذا القمع هو زرع الخوف لدفن الثورة.

لقد نجح هذا النظام بقمع الإحتجاجات من قبل، حيث لاحق الإخوان المسلمين في العام ١٩٨٢، واوقف “الربيع الدمشقي” عام ٢٠٠٠، بعد أن تسلم بشار الأسد الحكم بعد وفاة والدة حافظ. حينها فتح الأسد الابن المجال للإصلاحات. عندما بدأت منظمات حقوق الإنسان و المنظمات غير الحكومية بطرح أفكارها، أغلق الأسد الباب في وجهها، لأن إصلاحاتهم الديمقراطية قد تنهي إقصاء الأسد السياسي والاقتصادي لأغلبية المواطنين.

استمر في القراءة

المعارضة السورية في مضايا – مترجم – التلفزيون الهولندي

تقرير للصحفي الهولندي يان إيكلبوم من مدينة مضايا, الذي كان برفقة بعثة المراقبين الدوليين عند زيارتهم لمدينة مضايا.

يعرض النقرير مقابلات مع السكان المحليين ويشرح ما يتعرضون له

المصدر:

نِظام العَنتَِريات

              جثة مرمية على الشارع لا يُمكن سحبها نتيجةً لإطلاق النار, دبابات تَقصف الأحياء السكنية, رُعب ودم في المشافي حيث يُسعَفُ إليها الجرحى من ناشطي المعارضة. إن ما يعرض على التلفاز من مشاهد عما يجري في حمص يمكن أن يكون نداءً أخلاقياً, كم يمكن للعالم أن ينتظر وهو يشاهد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهو يذبح شعبه ؟

ومع ذلك فإن أي تدخل عسكري غربي سيكون كارثياً كما يرى الدبلوماسي الهولندي السابق ومؤلف الكتاب ذائع الصيت  الصراع على السلطة في سوريا نيكولاس فان دام. كسفير هولندي سابق في عراق صدام حسين, يدرك فان دام جيداً مدى قسوة وسوء الديكتاتورية ولكنه يرى أن هناك ماهو أقسى وأسوأ من ذلك وهي الحرب الأهلية كالصراع الطائفي الذي عايشه وخَبِرَهُ في لبنان عندما بدأ عمله بالسلك الدبلوماسي هناك. عندما تتصادم الطوائف ضد بعضها البعض يصبح الجميع معرضين لخطر الموت وفي سوريا المنقسمة دينياً فإن حرباً طائفية تلوح في الأفق كما يرى فان دام. يهيمن بعض أعضاء الطائفة العلوية على النظام في سوريا وهم فرقة من الشيعة يشكلون ما نسبته 12% من مجموع السكان بينما تَتَشَكل المعارضة من خليط من جميع الطوائف ولكن السنة والذين يشكلون أكثر من 60% من مجموع السكان يلعبون الدور الأهم داخل المعارضة. يخشى العلويون من العودة إلى فترة الخمسينات والستينات حيث كانوا مضطهدين ومهمشين بينما يتجه الإستياء والسَخط داخل السنة نحو الإنفجار وهذا ما يؤجج الصراع. لا يزال النظام متشبثاً بالسلطة, بدأت المعارضة بمظاهرات سلمية ولكنها ما لبثت أن رفعت سقف مطالبها وبدأت ترد على النار بالنار. إذا ما أراد الغرب دعم المعارضة عن طريق تسليحها مثلا فإنه بذلك يكون كَمَن يصب الزيت على النار يخشى فان دام. قد تكون المعارضة أقوى عددياً ولكن النظام يملك وحدات النخبة المسلحة بالأسلحة الثقيلة

استمر في القراءة

رسالة الى السيدة كاثرين أشتون .. لا تتركي السوريين يختنقون!

غاي فيرهوفشتاد

إن المجزرة المتواصلة في سوريا تفرض على المجتمع الدولي أن يتدخل. يجب أن نتحرك وبشكل مباشر لوقف سفك دماء ألاف السوريين الأبرياء فالأن وبعد ثلاثين عاماً على مجزرة حماه يبدو أن المجتمع الدولي لم يتعلم الدرس. اليوم وفي العام 2012 في مدينة حمص وفي شوارع مدن وقرى سورية أخرى تتكرر أخطاء الماضي. اذا لم نتحرك لتوحيد أرائنا والعمل لما فيه مصلحة الشعب السوري كأولوية قصوى فان ألاف السوريين سيدفعون الثمن باهظاًً. ان ما يجري الان في حمص هو وبكل وضوح لحظة بنغازي سوريا.


يوم الأحد 12 شباط أقرت الجامعة العربية تجميد كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام في سورية كما وقررت البدء بدعم المعارضة سياسياً ومالياً وطلبت من الأمم المتحدة تشكيل قوة سلام من الأمم المتحدة وقوات عربية لأرسالها الى سوريا والمفارقة أن هذا التقدم الايجابي قد جوبه بصمت أوروبي مريب. وقد قررت الجامعة العربية أخيراً الدعوة الى عقد مؤتمر لأصدقاء سوريا يوم 23 شباط في تونس لوضع استراتيجية مشتركة لمستقبل سوريا وهذا قوبِل أيضاًبتشكيك أوروبي.
ولذلك فانني أسألك وبشكل خاص أن تسارعي الى الترحيب باقتراحات الجامعة العربية وأن نتحول من الأقوال الى الأفعال. من المهم وبما أنك الممثل الأعلى للسياسات الخارجية في الأتحاد الأوروبي أن تؤكدي على حضورك لمؤتمر تونس. على الأتحاد الأوروبي ومنذ البداية أن يقوم بدور فعال وبناء في العمل المشترك في مجموعة الاتصال والعمل مع الدول المعنية والمهتمة بالتحول الديمقراطي في سوريا للوصول للغاية المنشودة وللوصول وبسرعة لهذه الغاية لابد لمجموعة الأتصال العمل على تحقيق ثلاثة أهداف وهي :

استمر في القراءة

العقوبات وحدها لن تُجدي

نيكولاس فاندام Nikolaos Van Dam

السياسي المخضرم نيكولاس فان دام يدعو للحوار مع النظام في سوريا.

” إنّ الغرب يتعامل مع القضية السورية بشكل خاطئ ” يقول نيكولاس فان دام، “أنا أفتقر للتواصل المباشر، إنّ من يريد أن يكون ذو تأثير عليه أن يحاور، تماماً كما يفعل الروس”

هذا الدبلوماسي الهولندي السابق هو من أشهر الخبراء بالشأن السوري وهو يرى أبعد من ذلك فبعد أن عمل لسنوات طوال في السلك الدبلوماسي وخصوصاً في العالم الاسلامي فانه يتعامل بحذر مع الربيع العربي كما يقول ” ليسَ من الضروري أنْ تستحقّ نتائج الربيع جائزةً حسَنَة”.

” لا أفهم لماذا يرفض الغرب الحوار مع النظام في سوريا فالتواصل هو المفتاح لحقن الدماء، إنّه ضروري حتى بوجود رئيس بعبع كالأسد” يقول الدبلوماسي الهولندي واسمه المختصر غووس، لا أرى أنّ الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع سورية مجدية فالوضع الآن هو كالتالي ” أنا أتحاور معك فقط عندما تنفّذ ما أقول، لكنّ هذا غير مجدٍ. “

يعتَبَر نيكولاس فان دام البالغ 66 عاماً من أشهر الخبراء بالشأن السوري، وهو صاحب الكتاب المعروف “الصراع على السلطة في سوريا” الذي صدرت نسخته الرابعة في العام الماضي.
“تقف سوريا على مفترق طرق الآن، فإمّا أن يكون هناك اصلاحات في ظل النظام الحالي أو أن تنزلق البلد إلى حرب أهلية، ولكي تستطيع أن تؤثر يجدر بك أن تحاور، بينما ومن خلال رفض الحوار فإنّ الاتحاد الأوروبي والولايات يستمرون في النّأي بأنفسهم عن كل مايجري، وإذا ما اخترت التواصل عبر الرسائل أو الخطابات العلنبة فعليك أن لا تقطع ذلك كله.”

استمر في القراءة