فيلم وثائقي لصحفي ألماني عن رحلة تحول شاب سوري من النضال السلمي إلى المقاومة المسلحة
أرشيف التصنيف: من الألمانية
سوريا من الثورة إلى الحرب
سبوت لايت – أوروبا
شباط 2013
سوريا من الثورة إلى الحرب
بقلم:
كريستيان هانيلت: خبير في شؤون الشرق الأوسط، مؤسسة بيرتلس مان – christian.hanelt@bertelsmann-stiftung.de
كريستين هيلبيرغ: خبيرة في الشأن السوري – kristin.helberg@gmx.de
سوريا مطلع العام 2013: قتلى وجرحى ونازحون، مأساة إنسانية حقيقية. الرئيس الأسد يدمر بلده ويخوض حرباً ضد شعبه. روسيا وإيران تدعمان النظام، والغرب يريد انتقالاً للسلطة من دون أي تدخل عسكري. يبدو أن المعارضة السورية قد غدت أكثر توحداً، ولكن في الوقت نفسه أكثر أنهاكاً. وضع المعارضة المسلحة غير واضح، وجزء منها يُسيطر عليه الجهاديون.
تقوم كل من السعودية وقطر وتركيا بدعم الثوار. يستمر القتل والشعب السوري يعاني من العنف والفقر والتشرد، وهو بحاجة ماسة للمساعدة. لا يبدو أي حل توافقي في الأفق، فالمعارضة تطالب بانتقال سياسي مشروط برحيل الأسد. أما هذا الأخير، فغير مستعد للتخلي عن السلطة. أما الأمر الأكثر إلحاحاً، فهو الدعوة لمفاوضات من شأنها أن تُفضي إلى حل للصراع السوري الذي تحول إلى نزاع دولي.
سوريا: البلد، النظام، المجتمع
“سوريا الأسد”، بهذا التعبير الرنان يؤكد النظام السوري بشكل غير قابل للشك بأن ملكية هذا البلد من حق عائلة الأسد وليس من حق الـ 23 مليون مواطن سوري.
هلموا إليّ بأموالكم
يعمل الأب أرنست جاهداً من أجل تأمين التبرعات للاجئين السوريين في القاهرة: “طلبت المال من جميع المهتمين والميسورين وقلت لهم: هلموا إليّ بنقودكم”
- كرس الأب أرنست نفسه لمساعدة اللاجئين السوريين في القاهرة. حتى المشاهير يقومون بجمع التبرعات لتقديم المساعدات المباشرة.
يتصل الأب أرنست بولسفوت هاتفياً برقم مصريّ ثلاث مرات في اليوم من مكتبه في برلين، يجيبه في الطرف الآخر أحمد ب. (اسم غير حقيقي)، وهو سوري متمرس لمهنة الطبخ. يخبره عن أحوال عائلته، أصدقائه ومعارفه الـ 170 الذين نزحوا من سوريا إلى القاهرة حيث ينتظرون انتهاء الحرب الأهلية في بلادهم.
يقول ارنست بولسفوت، الأب الكاثوليكي من رعية القديس لورينتيوس ذو ال 57 عاما، بصوته الخشن من جراء التدخين المتواصل: “أسأل أولا عن الشاب ذو التسعة عشر عاماً، والذي أصيب بالشلل نتيجة تعرضه لشطايا قنبلة، ولكن بعد إجراء عملية جراحية له أصبح قادراً على المشي والنطق مجددا”. ويضيف: “أحمد إنسان صديق، من خلاله تعرفت على هذه الحاجات والمصاعب. أشعر الآن أني مرتبط بهؤلاء الناس.
جمع الأب بولسفورت من رعيته مبلغ بحوالي الـ 15000، هي تكاليف علاج الشاب المصاب الشلل: “طلبت المال من جميع المهتمين والميسورين وقلت لهم: هلموا إلي بنقودكم. “أكبر التبرعات بلغ مبلغ 5000 يورو وأصغرها 2 يورو جاءت من إحدى الجدات” يقول الأب بولسفورت بأسلوبه الارتجالي.
لقد استطاع أن يجمع حوالي 30000 يورو منذ عيد الفصح. يذهب معظمها لدفع تكاليف المعيشة والسكن لحوالي 170 سوري من الذين يقطنون الآن في أربعة مساكن في القاهرة. “يتناوبون على النوم” يقول السيد أحمد ب.، وقد أخبر الأب ارنست أيضاً بحدوث بعض الشجارات بسبب ضيق الحال، وعدم توفر العمل، وبسبب الطريقة التي يُعزل فيها اللاجئون السوريون في مصر.
بالنسبة لأحمد ب. القاهرة أيضاً مكان غريب عنه. يأتي أحمد من مدينة حمص التي شهدت عنفاً مسلحاً شديداً، لكنه يقيم منذ سنوات بجوار حديقة الحيوانات القريبة من كنيسة القديس انسغار (Sankt Ansgar، والتي يخدم فيها الأب أرنست بولسفورت منذ عام 2005.
التقى الاثنان في الحوارات المسيحية الإسلامية التي ترعاها الأكاديمية الكاثوليكية. “تعرفت عليه عندما كنت مديراً للأكاديمية.” يقول الأب. قبل الفصح بقليل طلب السيد أحمد من الأب أرنست منه المساعدة قبل ذهابه إلى بلده الأم ليساعد في ترتيب لجوء عائلته.
بين اللاجئين في المساكن الأربعة يقيم العديد من الأطفال. كان لاحدى العائلات طفلان لديهما التهابات في العنينين، “كان بالإمكان إنقاذ النور في عيني الطفل ذو الثانية” يقول الأب بولسفوت الذي يريد جمع المزيد من التبرعات لمساعدة الاجئين.
يكلف السكن حوالي 2500 يورو شهرياً. بالإضافة لذلك هناك الطعام. “عندما يبدأ المرء بالقيام بهذا النوع من الأعمال، لا يستطيع التوقف. يجب علي الآن الاستمرار في تأمين المساعدة” يقول بولسفورت الذي لا يعرف كيف يحصل على مزيد من التبرعات بعد أن استنفذ كل مصادر التبرعات التي يعرفها.
قام الأب أرنست أيضاً بالاتصال بالمنظمات الكبيرة التي يعرفها. لكنها اعتذرت عن مساعدته لأنها غير مختصة بمساعدة الحالات الفردية، أما الجمعيات الخيرية فقد باشرت مؤخراً عملها على الأرض.”
لكن الأب أرنست لديه باع طويل في مجال جمع الأموال، فقد شكل منذ 20 عاماً جمعية بارثولوموس التي تساعد الرهبان “مساعدي مريم” في تأمين الدعم المالي اللازم لعملها في مساعدة المشردين، الأيتام، المصابين بأمراض الكبد والمصابين بمرض الإيدز في الهند، اثيوبيا وكينيا. تقوم الجمعية بجمع حوالي 30000 يورو سنوياً. “المساعدة المباشرة هو شعار الجمعية وهو ينطبق أيضاً على الوضع في سوريا” يقول الأب ارنست، “كلما فكرت ان عملي هو قطرة ماء تسقط على حجر ساخن، اذكر نفسي بالحكمة التالية: “إن لم أقم أنا بذلك من سيقوم به إذاً؟”
كريستيان شبرينغر، 47 عاماً، الكوميدي من مدينة ميونيخ الذي يتردد ظهوره على عتبة مسرح فول ماوسه Wühl mäuse في برلين، شكل نادي “مساعد الشرق” Orienthilfer” ، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف لمساعدة اللاجئين السوريين. يقوم كريستان أيضاً بجمع التبرعات وإرسالها إلى مخيمات اللاجئين التي زار عدداً منها في الأردن ولبنان، كوادي خالد في شمال لبنان حيث يلجأ العديد من السوريين من مدينة حمص ، وقام بتقدم الأدوية، والنقود، وألعاب الأطفال للمشرفين على المساعدات هناك.
بعد زيارته في يونيو، يتساءل شبرينغر “إن كانت هناك أية مساعدات ألمانية على الإطلاق”. لأنه وفي العديد من مخيمات اللاجئين التي زارها لم يسمع من القائمين عليها عن أي “خبز، جرابات، صابون، حرامات، أو يوروهات ألمانية. “هناك الآن مئات الآلاف من السوريين في حاجة ماسة.” يرجو كريستيان تقديم “المساعدة بدون أي تأخير”.
يبدو جمع الأموال والمساعدات في حالات الحروب الأهلية أصعب بكثير من حالات الكوارث الطبيعية، يقول الصليب الأحمر الألماني، والذي لا يملك إلى الآن مشاريع لمساعدة اللاجئين خارج سوريا. يقوم الصليب الأحمر الألماني بتأمين المساعدات لـ 5000 عائلة داخل سوريا بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري. تم إرسال عدد من سيارات الاسعاف وسيارات الشحن إلى سوريا للمساهمة في التوزيع بالتعاون مع الهلال الأحمر. وهناك الآن موظفان في الصليب الأحمر الألماني متواجدان في بيروت ودمشق لتنسيق المشاريع وإطلاق مشاريع جديدة.
قامت جمعية دياكوني- كاتستروفين هيلفه الإنجيلية Diakonie Katastrophenhilfe في يوليو، وعن طريق منظمة وسيطة، بإرسال مواد غذائية، ألبسة، حرامات، بياضات مباشرة إلى الداخل السوري، وإلى المناطق الحدودية الأردنية واللبنانية أيضاً
والأب ارنست يستمر بالاتصال…
لمساعدة اللاجئين السوريين في القاهرة يرجى ارسال الحوالات إلى:
Spenden für die Füchtlinge in Kairo an:
Katholische Kirchengemeinde 5t. Laurrentius Bertin,
Konto-Nr. 600 096 7015,
BLZ: 370 601 93. Pax-Bank Bertin, Stichwort
“Syrischeflüchtlingshilfe”
لمزيد من المعلومات حول منظمات أخرى
المصدر:
Der TAGESPIEGEL
Berliner helfen Bürgerkriegsflüchtlingen „Her mit euren Piepen!“
سوريا: تقرير عن “متمردي” حلب – مترجم من قناة آرتيه
Source
Syrien Die Rebellen von Aleppo – Reportage – arte
الحرب الأهلية : القتل والموت في سوريا
16 تشرين الثاني / نوفيمبر 2012
الموت، البؤس، الخوف، اليأس والدمار. تظهر الصور في هذه المقالة كيف تُخطف الحياة وكيف تُدمّرمدنٌ ومجتمعاتٌ بأسرها. هذه وثائق صريحة ومؤلمة من الحرب الأهليّة في سوريا تشهد ضدّ أطراف النزاع وضدّ عجز القوى العالميّة.
برلين – بلدٌ يُدمّر. ببنادق كلاشينكوف، بالقنابل، بالألغام، بالدبابات، بالطائرات المقاتلة وبالقنابل العنقودية يحارب السوريون بعضهم البعض. الحرب بين معارضي بشار الأسد وأتباعه وصلت لحدٍّ أشعلت فيه كل الخنادق. هناك قتال ونيران وقصف على كلّ شبرٍ منها. والمدنيون هم المسحوقون والضحايا.
يصعب توثيق مدى الدمار الحاصل حتى الآن. منذ 2011 عندما بدأ القتال في حمص ودُمّرت قرى بأكملها ينشر الناشطون السوريون فيديوهاتهم في يوتيوب في حين لم يتمكن صحفيون مستقلون من الدخول وكتابة تقاريرهم. ولكن بعد أن سيطر المتمرّدون على أكثر من معبر حدودي بين سوريا وتركيا، تمكن المئات من الصحفيين من الدخول إلى شمال البلاد.
الصور من المحافظات الشمالية إدلب وحلب مقلقة: شوارع مقصوفة، مدنيون مضرجون بالدماء، جثث هامدة لمقاتلين من الثوار ومن مؤيدي الأسد أيضاً. لذا قررت شبيغل أون لاين عدم إظهار الصور البشعة. ومع ذلك فإنه من الصعب تحمّل الكثير من الصور التي سنعرضها. هذه وثائق تظهر البؤس، اليأس والموت.
باستثناء صورة واحدة فإن كل الصور أخذت في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2012. في الاشهر الأخيرةازداد العنف في سوريا لحد أبعد. يقاتل الطرفان بمرارة. لم تعد توجد أعذار لأحد، لذلك تسيل الدماء بغزارة. فقد كثيرٌ من السوريين أقاربهم وأصدقائهم. مقاتلو المعارضة والنظام يدركون تماماً أنهمإن وقعوا في يد الخصم، فلن تكون هناك رحمة لترأف بهم، من قُتِل سيُقتل.
منذ الصيف بدأ النظام بقصف مدن مواطنيه بالطائرات الحربية يومياً ولعدة مرات. ويستخدم لذلك دوماً كميات هائلة من المواد المتفجّرة. كما أنه استخدم الذخائر العنقودية بشكلٍ واضح. بدأ الثوار باستخدام أساليب النظام البغيضة نفسها. 41 عاماً مارس أتباع النظام السوري أساليب التعذيب بحق معارضيهم، قتلوهم أو غيّبوهم للأبد في الزنازين.الآن يمارس العديد من المتمردين الأمر ذاته بحق معارضيهم. كلما طال العنف أكثر، ستكون المعارضة أكثر تطرّفاً وتعصّباً.
ras
- الرجل في الشارع ملقىً وينادي بالنجدة. لقد أصيب بطلقتين في بطنه، حين كان يحاول عبور الشارع. زحف إليه اثنان من المتمرّدين بحذر. إنهم الآن في منطقة مليئة بقناصي النظام. وقد تمكّنوا من سحب المدنيّ المصاب ونقله لتلقي الرعاية الطبية.
- يجلس هؤلاء على الأرض مضمومي الأيدي وينظرون بخوف إلى حرّاسهم. تم التقاط هذه الصورة من قبل ناشطين سوريين. تظهر هذه الصورة على ما يبدو مقاتلين من جانب النظام السوري تم أسرهم من قبل المتمرّدين في جسر الشغور شمال البلاد. من غير المعروف ما إذا حصل قتال بين هؤلاء مع المتمرّدين من قبلُ أم أنهم كانوا مدنيين.
- فقدت هذه الفتاة (التي ترتدي بنطلون جينز مع صورة ميكي ماوس ضاحكة) وعيها. لقد أصيبت بجروح خطيرة، حين قصفت مقاتلة عسكرية سورية حي “كرم العصر” في حلب حيث كانت تعيش مع عائلتها. قريبها يضخ الأوكسجين في رئتيها.
- يدخل ضوء الشمس من ثقوب أحدثها الرصاص. قنّاصان من المتمرّدين في مكان تمركزهما في أحد البيوت وسط حلب.
- يكمن قناصان من المتمرّدين لجنود الأسد في حلب. لقد فتحوا ثقوباً في الجدار بحيث يمدّان فوهات أسلحتهما عبرها باتجاه الشارع، فيما يبقيان هما بعيدين عن الأنظار. المكان حيث يقفان كان قبل الحرب مدرسة.
- يتعاظم جبل القمامة النتن أسبوعياً. يحمل السوريون قماماتهم إلى أحد الدوارات المرورية في حلب. توقف عمليات جمع القمامة منذ أشهر بسبب المعارك الضارية القائمة.
- بالكاد تجد شقة سالمة. في الجنوب الشرقي من حلب يمشي السكان بين أنقاض ما كان من قبل حيّهم. بعد أيام طويلة من القصف المتواصل من الجيش السوري، تضررت المنازل بشكل كبير جداً.
- سوريون يقتلون سوريين. الجنود الثمانية الموالون للأسد يلقون نظرة على جثتين هامدتين ملتويتين لاثنين من المتمرّدين. لقيا حتفهما أثناء معارك حصلت في حلب.
- يحدّق المقاتل التابع للمعارضة في سقف المشفى بحلب. يبدو أنه يتألّم. ترتاح يده اليمنى على جبينه بينما يعالج طبيب جروحاً أصيب بها نتيجة رصاصة في صدره. يمد أحد مساعدي الطبيب يده ليلمس بها رأس المحارب الثائر.
- يفتش المتمردون في بيت بحثاً عن موالين للأسد في حارم شمال البلاد. يقف أحدهم ويحدّق في الجثث الملتصقة ببعضها بجانب الجدار. القتلى من موالي الأسد. يُحتمَل أنهم أُعدموا من قبل المتمردين.
- يلقي المقاتل النحيف قنبلة من خلف متراسه الرملي باتجاه الجنود. الشرر المتطاير من القنبلة يوحي أنها محليّة الصنع. بسبب نقص الإمدادات يعين المعارضون السوريون أنفسهم. تدور رحى معارك ضارية منذ أشهر بين مؤيدي النظام ومعارضيه في حلب، لا يستطيع فيها أي طرف أن يحقق النصر على حساب خصمه.
- أحدث هذان المتمرّدان حفرة في الإسفلت، فيما يطلّ أحدهما منها. إنهما يريدان زرع لغمٍ فيها لينفجر تحت دبابة تابعة للجيش السوري, يطيّرها في الهواء.
- يتطلع مقاتل من المتمرّدين من خلال الستارة المدلّاة إلى الشارع، فيما إصبعه على الزناد. حوّل الثوار غرفة المعيشة إلى مركز قنص. لقد هرب مئات الآلاف من المدنيين تاركين منازلهم في حلب. من يترك منزله، عليه أن يحسب حسابه أن هناك سكّاناً جدد سيدخلونه.
- تدور رحى حرب شوارع حامية الوطيس في حلب منذ شهور. يصوّب مقاتل من المتمرّدين مدفعه الرشاش على مبنى يعتقد أن فيه جنوداً موالين للأسد. لقد تمكّن المتمرّدون في الأشهر الماضية من اعتنام بعض الآليات المصفحّة من جيش النظام.
- يجلس الرجل في مدينة عزاز شمالي سوريا مقابل بيته المخرّب في الشارع. يقوم بإرضاع ابنته بواسطة قنينة حليب. لقد تم طرد الجنود موالي الأسد من عزاز قبل ما يقارب الستة أشهر من الآن. ولكن الطيران الحربي السوري لا يزال مراراً وتكراراً ينفذ هجمات جوية على المدينة.
- مجموعة من الناس تأتي إلى مكان الركام ويتجمعون وسطه. يحاول رجال الإطفاء إخماد الحريق. انفجرت سيارة ملغومة في حي مزة 86 بدمشق. الحي الذي يقع بالقرب من القصر الرئاسي. حيث يعيش الكثير من موالي النظام هناك. بحسب الإعلام الرسمي السوري قُتل في الانفجار الذي حصل يوم 5 نوفمبر / تشرين الثاني 11 شخصاً. حالياً يحصلتفجير واحد على الأقلفي دمشق كل أسبوع.
- لا يزال الأب حاملاً بين إصبعيه سيجارته المشتعلة التي كان يدخنها حين سقطت القنبلة الثانية. ركض ينجو بحياته حاملاً ولده بين يديه. على بعد مئة متر يبحث منجدون عن ناجين من أذى الهجوم الأول. قصفت القوات الجوية السورية مدينة الباب شمالي حلب ثلاث مرّات يوم الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني.
- يتربّص المقاتلون المتمرّدين في كمينٍ للجنود. تحوّل القتال في حلب بين موالي النظام ومعارضيه إلى حرب شوارع على كل شبرٍ من المدينة.
- هذه آثار التعذيب. يعرض هذا الرجل ما فعله موالوا النظام على ظهره مستخدمين في ذلك السكاكين، الأحزمة والأحذية. يشتهر نظام الأسد بأنه يعذب معارضيه بوحشية أو يغيّبهم للأبد. معظم الثوار يقومون من طرفهم الآن بتعذيب مقاتلي النظام وجواسيسه.
- يواجه المتمرّدون الجيش السوري بمقلاع من صناعة محليّة. نظراً لافتقارهم إلى الأسلحة الثقيلة والذخيرة، يقومون بابتكارها. في حلب يقومون بإلقاء قنبلة محليّة الصنع على جنود بشار الأسدباستخدام المقلاع.
- تبدو معالم الخوف واضحةً على وجهه. قبل قليل أطلق الرجل ذي القميص سماوي اللون النار على المتمرّدين والآن هو في قبضتهم حيث يصيح أحدهم في وجهه غاضباً. لقد خسر المتمرّدون الكثير من الرجال في معاركهم أثناء الدفاع عن مدينة حارم في شمال البلاد. سيحاكم مقاتل الأسد هذا سريعاً وسيتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بعدها بوقت قصير.
- يستلقي الصبي بلا حراك على سرير “ميداني”. لقد أصيب أثناء هجوم لسلاح الجو السوري. يعتني به الآن مجموعة من الأطباء في أحد مشافي حلب. ثمانون بالمئة من الجرحى الـ 100-120 الذين يأتونإليهميومياً هم من المدنيون.
- نصب المتمرّدون منصّةً لإطلاق الصواريخ على سيارة “بيك أب”. وهو يصوّبون نيرانهم على موقع لجنود موالين للأسد في الشمال السوري بالقرب من مدينة حارم. من اين حصل الثوّار على الصواريخ: لا أحد يعرف. ربما غنموابعض الصواريخ من القوات المسلّحة السورية. لربما استطاعت بعض البلدان الداعمة للمعارضة أن تهرّب بضعة عشرات من الصواريخ باتجاه سوريا. ترفض الولايات المتحدة حتى الآن إعطاء المتمرّدين صواريخ أرض جو.
- يقف هذا الطفل الخائف باكياً على زاوية شارع في حلب. انتهى صوت طلقات المدفعية الذي يصمّ الأذان. لكن منزله مدمّر. حوّلت القذائف المنزل إلى أنقاض. لقد قصفت قوات الجيش السوري الحي لأن المتمرّدين يتمركزون فيه.
- تظهر المرآة ذات الإطارالطريق للمقاتل المتمرّد، حيث يختبئ هو على طرفه. إنه يكمن للجنود الموالين للنظام. باستخدام المرآة يريد أن يكشفهم ويقتلهم قبل أن يتمكنوا هم من فعل ذلك.
- يسلّط حفّار القبور مصباحه اليدوي على جثة رجل ميت. من هو؟ لا أحد يعرف في هذه العجالة. لقي الرجل حتفه أثناء هجوم للقوات الجوية على حلب. تم دفنه في مقبرة جماعية. قد لا يعرف أقاربه مصيره أبداً.
- الرجال الثلاثة ينتمون إلى المتمرّدين. يبدو أحدهم وكأنه خرج للتوّ من عمله المكتبي. تقريباً كل السوريين الذين يقاتلون كانوا حتى بداية الثورة مواطنين عاديين – فلاحين، معلّمين، موظفين. ولكن أرغمهم القمع الوحشي للمظاهرات على حمل السلاح. معظمهم ينتمي من مناطق سوريا الأكثر فقراً. تم أخذ الصور يوم 21 أغسطس / آب في حلب.
- أحد مقاتلي المتمرّدين يقف ملوّحاً. يصرخ انتصاراً. لقد وجّه قذيفته قبل قليل في حلب باتجاه أحد الأبنية حيث يُعتقد أن ميليشيات موالية للأسد كانت مختبئة فيه.
- كالدموع تسيل الدماء على وجنتيه. أصيب كمال بشظية في وجهه، حين فتحت طائرة مقاتلة نيرانها على الشارع الذي يسكن فيه في حلب. ماتت ابنة كمال ذات الثمانية أعوام في هذا الهجوم.
المصدر
Spiegel Online
صورة اليونيسيف لعام 2012 فتاة صغيرة خائفة
تقوم منظمة الأمم المتحدة لحقوق الطفل (اليونيسيف) سنوياً بمنح جائزة خاصة لأفضل صورة وتقرير مصور يوثّق الجانب الشخصي والظروف المعيشية للطفل حول العالم. وتم إعلان الصور الرابحة لهذا العام من بين 1310 مشاركات.
حازت على المرتبة الأولى صورة التقطها المصور الإيطالي أليسيو رومينتسي لفتاة صغيرة في غرفة الانتظار في إحدى مستشفيات مدينة حلب في سوريا. بخوف ترمق الفتاة رجلاً يحمل في يده مدفعاً رشاشاً.
حقوق ملكية الصورة: أليسيو رومينتسي، إيطاليا، وكالة كوربيس ايميجيز/صورة اليونيسيف لعام 2012
المصدر
Ein ängstliches Mädchen berührt
جريدة دي تسايت الألمانية
كيف يحافظ الأسد على سلطته
21 أيلول 2012
Von Nils Metzger
الجيش، نخبة رجال أعمال مخلصين وولاء العلويين هو ما يدعم في سوريا الرئيس وحزب البعث خاصته. هذا ما تظهر قيمته الآن في الحرب الأهليّة.
”علينا ألا نتوقع المعجزات. لا وجود للمعجزات”، يلخّص المبعوث الخاص للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي عدم جدوى مهمته في سوريا. يموت أكثر من مئة إنسان يومياً في سوريا. وعلى الرغم من أن الرئيس بشار الأسد يبدو خاسراً شهراً بعد شهر، فإنه لا يزال يتمسّك بسلطته بقوّة..
تقرير مترجم – قوة وعجز الفن في الثورة السورية
سوريا تختبر أسلحة غازات سامّة في الصحراء
16 أيلول / سيبتمبر 2012
بحسب معلومات وردت للـ “شبيغل”، قام جيش الديكتاتور السوري بشار الأسد باختبارٍ أسلحة ونظم حاملة لقنابل غازات سامّة في الصحراء الواقعة بالقرب من حلب.
هامبرغ – ضباط إيرانيون، يشتبه بانتمائهم للحرس الثوري، تم نقلهم بطائرات مروحية: قام جيش الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر آب/أغسطس باختبار أنظمة حاملة لقنابل غازات سامّة.
هذا ما تؤكدّه على الأقل عدة مصادر لشهود عيان. تمّت التجارب بالقرب من مركز أبحاث الأسلحة الكيماوية في السفيْرة، شرقي العاصمة الاقتصاديّة حلب. تمّ إطلاق خمسة أو ستة قذائف مُعدّة لحمل رؤوس أسلحة كيماوية من دبابات وطائرات، وذلك في منطقة تسمّى دير أيهم في الصحراء الواقعة بالقرب من خان الوزير.
تراث حلب المهدد بالخطر – تقرير ألماني مترجم
المدينة التي عمرها آلاف السنين, والتي قد تكون واحدة من أقدم مدن البشرية مهددة بالخطر. في حال انتقلت النزاعات إلى داخل أحياء المدينة القديمة, أنه سيتم إخلاء هذه الأحياء. مما يعني، أن الدبابات ستسير في الشوارع وستطلق القذائف ضمن الأزقة الضيقة. والتي إن تضررت فستشكل خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها.
لا يستطع الخبراء بعد تحديد الآثار والكنوز الفنية التي تضررت, أو دُمرت حتى الآن في سوريا, ولكن ما هو مؤكد، أن الاشتباكات المستمرة منذ عدة أشهر قد سببت أضرار جسيمة