ساشا كستر Sacha Kester
15 أيار / مايو 2014
“نحن مثلكم ” كتب حسين عبشيف في رسالته واستطرد قائلاً ” نحن نعرف ان الحياة ليست سهلة ” وحسين يعي ما يقوله تماماً وهو الطفل الصومالي الذي يعيش في مخيم داداب, أكبر مخيم لاجئين في العالم وقد كتب حسين رسالته هذه إلى اللاجئين السوريين من الأطفال ليقول لهم انهم ليسوا وحدهم وان هناك من يشاطرهم معاناتهم. رسالة حسين هذه لم تكن خطوة فردية منه وإنما جزء من مبادرة نظمتها ورعتها منظمة الرعاية ” Care” وذلك لتبادل الرسائل بين لاجئين من مختلف أصقاع الأرض وتجمعهم العديد من القواسم المشتركة: لا أحد منهم يعلم متى سوف يعودون إلى ديارهم مثلاً أو حتى إذا أضحت هذه العودة ممكنة أصلاً. يعيش اللاجئون الصوماليون الذين تبادلوا الرسائل في مخيم داداب للاجئين ويقع في كينيا في أقصى الشمال حيث يعيش أكثر من 400,000 أربعمئة ألف لاجئ فروا من الحرب الاهلية والمجاعة والجفاف في بلادهم. أما في سوريا فتقدر منظمات الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 2,75 مليون لاجئ تركوا بلادهم.
مستقبل أفضل. أغلبية الأطفال تحدثوا في رسائلهم عن غدٍ أفضل. هذا لن يتحقق بالتمني فقط : ” إذهب إلى المدرسة ” كتب محمد وأكمل قائلاً ” عندها تستطيع أن تساهم في إعادة بناء وطنك في المستقبل” ” أخوتي وأخواتي الأعزاء, ثابروا في دراستكم ” ينصح محمد ضاهر أقرانه السوريين ويقول ” تألق فقد تكون انت الرئيس القادم لسوريا “. وقد تلقى الأطفال السوريون رسائل أقرانهم الصوماليون وأرسلوا بدورهم رسائل أيضاً. تقول أمل الباشا وهي طفلة سورية لاجئة ” عندما تلقيت رسالة من طفل لاجئ أيضاً لامست قلبي ومشاعري, أن شخصاً غريباً يشجعني ويشعر بمعاناتي”. ” بصراحة لم أسمع بمخيم داداب من قبل ” كتب عمران يقول ” أشعر بمعاناتكم وأفهم الأن جيداً معنى ان لا تستطيع الذهاب إلى بلادك… أتمنى لكم حياة مشرقة وأن تستطيعوا العودة إلى وطنكم الصومال”.
المصدر
Somalische kinderen schrijven Syrische vluchtelingen: “Leven niet makkelijk”