9 آب – أوغسطس 2013
Elizabeth O’Bagy إليزابيز أوباغي
Institute for the Study of War – معهد دراسات الحرب
على الرغم من تحقيق مكاسب مهمة في محافظة حمص، تكافح القوات الحكومية السورية ضد قوى المعارضة على جبهات أخرى ايضا. ففي دمشق، شنت قوات المعارضة هجوما كبيرا،ودخلت العديد من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وكسبت أراضٍ جديدة. على الرغم من أن الحكومة لجأت الى الهجوم المضاد، بقيت قوى المعارضة قادرة على الحفاظ على تقدمهم، ومنعت القوات الحكومية من اقتحام عدد من المجالات الحيوية في المدينة. هذه المكاسب تكشف إلى أي مدى المعارضة قادرة على التكيف مع التغيرات في بيئة العمل، وإثبات أن الحكومة السورية تفتقر إلى القدرة على هزيمة التمرد بشكل قاطع رغم زيادة المساعدة من حلفاء خارجيين
وتركز وسائل الإعلام على المعركة الجارية في حمص، وبالتالي تبدو الحكومة السورية قوية مع الزخم الحالي لسير الامور في صالحها. وفي وقت كانت فيه المعارضة تعاني من فقدان حمص وتكافح لمواجهة آثار حزب الله العظيم والدعم الإيراني، الا أنها حققت رغم ذلك مكاسب كبيرة في دمشق، مثبتةً أن الحكومة السورية تفتقر إلى القدرة على احراز هزيمة قاطعة للتمرد الحاصل.
وفي مطلع 24 يوليو، أطلقت قوات الثوار هجوما كبيرا في مدينة دمشق. على الرغم من قصف الحكومة السورية المستمر لجوبر، برزة، والقابون، تمكن الثوارمن النضال في حي جوبر، ومن هناك بدأت حملة منسقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة بعد اشتباكات كبيرة بين القوات الحكومية والثوار، حيث سيطرت المعارضة على كراجات العباسيين وهي منشأة مهمة خاضعة لسيطرة الحكومة..و استمراراً لجهودهم، قام الثواربالسيطرة على منشأة الكهرباء الرئيسية الى الجنوب مباشرة من ركن الدين، ويتم الآن حصار حديقة خزان كبير تنتمي إلى فرع 211 في جنوب القابون باستخدام صواريخ محلية الصنع.وفي برزة، تقدمت المعارضة أيضا على مواقع النظام من خلال اشتباكات كبيرة وقعت بالقرب من المدرسة العسكرية والمباني الحكومية الرئيسية الإدارية. على الرغم من أن الاشتباكات لا تزال جارية في كثير من هذه الأحياء، الا ان المعارضة انتقلت إلى داخل الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والتي كان يعتقد في السابق أن يكون اختراقها منيعاً.في حين القيمة التنفيذية الشاملة لمثل هذه الانتصارات قد تكون محدودة،الا أن المنطقة لها وجود عسكري كبير ومهم رمزيا لأنها تقترب من وزارة الدفاع ونادي الضباط.
وبحلول 26 يوليو، كثفت الحكومة السورية قصفها الجوي على جوبر، القابون، برزة والأحياء المجاورة محاولة بذلك ابعاد هجوم الثوار.و في اليوم التالي، أدت القوات الحكومية هجوما مضادا في برزة في محاولة منها لابعاد المعارضة. ومع ذلك، كانت المعارضة قادرة على الاحتفاظ بالاراضي المسيطرة عليها. وقد توقف هجوم النظام بعد منع المعارضة كل محاولاته لاقتحام الحي. [4] منذ هذا الوقت، انخرطت القوات الحكومية والمعارضة في اشتباكات كبرى مع ارتفاع ملحوظ في أعداد الضحايا من الجانبين مما هو نموذجي للمعارك الحاصلة في دمشق [5] إن حجم ومدة القتال في هذه الأحياء يشير إلى القدرة المحدودة للحكومة وقوات الأمن خاصة وأنها اضطرت إلى تحويل تعزيزاتها إلى محافظة حمص. وهذه هي المرة الأولى التي كانت جماعات المعارضة قادرة على الدفاع عن ثلاثة مناطق مختلفة تحت سيطرة الحكومة، وتحقيق مكاسب كبيرة في كل منهما، مع الحفاظ في الوقت نفسه على عملياتها الحالية ضد أهداف النظام الرئيسية في المدينة بما في ذلك دمشق الدولي ومطاري مزة.
وقد توحد عدد من جماعات المعارضة مؤخرا معاً لخلق جبهة واحدة اسموها جبهة فتح العاصمة, من أجل تحسين تنظيم وتنسيق العمليات في جوبر، القابون، برزة و [6] وورد أن الجبهة الجديدة تضم 23 كتيبة مختلفة من أهمها كتيبة فاروق الشام واللواء مصطفى حبيب. [7] سابقا، اتجهت الوحدات في هذه المناطق لتبقى صغيرة، من أجل العمل بسرية خوفاً من كشف النظام لها. ومع ذلك، بتشجيع من النجاحات التي تحققت مؤخرا، أظهرت المزيد والمزيد من المعارضة استعدادها لتتجمع في تحالفات أوسع مع آمال تحقيق قوات وانتاج أكبرمع تنسيق أكثر فعالية في نطاق العمليات العسكرية. وقد اقترح القادة أيضا حاجة للعمل معا من أجل تخصيص الموارد على نحو أفضل وتوزيع الأسلحة المكتسبة على المناطق ذو التأثير الأكبر. [8] نظراً إلى أن المحاولات السابقة لتوحيد جماعات المعارضة في دمشق قد فشلت إلى حد كبير، إلا أنه لنا تبقى أن نرى ما إذا كان هذا التحالف الجديد سيكون له تأثير كبير. ومع ذلك، فإن حقيقة أن العديد من جماعات أكثر قوة في دمشق قد انضمت سوياً واتفقت مع آخرين، بما في ذلك لواء الإسلام، للعمل مع جبهة الفتح اللإسلامي يمكن ان يؤدي إلى حدوث تطورهام من حيث التعاون والتنسيق بين قوى المعارضة في الجنوب.
وفي نفس الوقت الذي حققت المعارضة مكاسب كبيرة في أحياء جوبر، القابون، برزة ، واصلت قوات المتمردين بقيادة لواء الشام الأحرار حملتهم ضد البنية التحتية الرئيسية في المدينة. ففي 25 يوليو، حصل انفجار كبير بالقرب من سجن المزة العسكري, تبعه هجوم للثوار ضد القاعدة الجوية. [9] على الرغم من أن الحكومة كانت قادرة على قمع الهجوم بسرعة، مثل هذه الحوادث تكشف عن مدى ضغط المعارضة الآن على المراكز الحكومية الرئيسية.لقد كانت مخابرات المزة الجوية هدفا رئيسيا للمعارضة لأكثر من سنة الآن، ولكن في الآونة الأخيرة فقط اصبحوا قادرين على وضع ضغط كبير على قوات النظام في المنطقة المجاورة. في بيان صادر عن تجمع أحرار الشام في أوائل أغسطس، ادعت المجموعة أنها اصبحت على “أبواب دمشق، متقدمةً من شرق الغوطة وجنوب دمشق”. [10] في حين أن مثل هذه التصريحات تدل على التبجح اكثر من الواقع،إلا أن هناك بعض الحقيقة للبيان بأن المعارضة تتقدم على دمشق بطرق لم يسبق لها مثيل.
بعد عمليات الثوار في المنطقة، نفذت قوات النظام حملة اعتقالات في المزة، واعتقلت المئات من المدنيين.و كان النشطاء الذين يعملون لمجالس التنسيق المحلية والجماعات القائمة على المساعدات الإنسانية الهدف الرئيسي لحملة الإعتقالات، كما تم إغلاق العديد من فروع المساعدات الإنسانية نتيجة لذلك. [11] وبالإضافة إلى استهداف الناشطين والعاملين في مجال المعونة، والحكومة أيضا حاولت اغلاق شبكات توزيع المساعدات. وفي 7 آب، نصبت قوات الحكومة كميناً لقافلة تابعة للمعارضة في عدرا، والتي تعتبر خط الامدادات الرئيسي بين دمشق وأحياء الغوطة الشرقية ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 من مقاتلي المعارضة. على الرغم من أن الحكومة أفادت أن عدد من مقاتلي المعارضة بقيادة جبهة النصرة كانوا في طريقهم لمهاجمة نقطة تفتيش رئيسية في دمشق، ونفى كل من الناشطين والمقاتلين ذلك ، بحجة أن القافلة كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى شرق الغوطة المحاصرة. [12]استهداف الحكومة قوافل المساعدات الإنسانية يحمل في طياته عواقب كارثية في المناطق التي تعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدات والمواد الغذائية والإمدادات الطبية والَتي هي نادرة على نحو متزايد في بعض أحياء العاصمة. وقد مثلت الحكومة اجرائات استراتيجية مماثلة في شمال سوريا. حيث استهدفت الحكومة المدنيين والنشطاء ردا على انتصارات رئيسية للمتمردين. كان انتقام النظام ضد المدنيين جزءا فعالا من محاولات الحكومة لتقويض قاعدة دعم المعارضة. ومع ذلك، في دمشق، يبدو أن هذه الاستراتيجيات أحدثت تأثيراً عكسياً حتى الآن، وأنها قد تسبب بالتوتر والاقتتال الداخلي بين القوات الحكومية الَتي أ’جبرت على تنفيذ مثل هذه التدابير [13]
خاصة في العمليات الأخيرة، أثبتت قوى المعارضة تعزيز مقدرتها من خلال استخدام أفضل الأسلحة. في أوائل أغسطس، قام ثوار من من لواء الاسلام، كتيبة المغاوير،وكتيبة شهداء القلمون على الإستيلاء على مستودع ذخيرة بالقرب من قرية قلدون في منطقة القلمون بعد مرور أيام قليلة فقط ، شوهدت وحدات من هذه الجماعات في شريط فيديو نشر على الانترنت وهي تقوم باستخدام الأسلحة المضادة للدبابات التي اغتنموها. وقامت قوى المعارضة من لواء الإسلام وكتائب الجبهة بتدمير رتل من الدبابات على طول الطريق إلى المستشفى في برزة. [15] مثل هذه الأمثلة تشير إلى قدرة متزايدة من قبل المعارضة، وتكشف كيف يستخدم الثوارالأسلحة التي استولوا عليها من قبل الحكومة بشكل أكثرا تنظيماً وفاعلية.و في فيديو آخرتظهرفيه جماعة أخرى متعاونة مع جماعة أنصار الإسلام، باستخدام في منطقة الغوطة.لقد ساعدت هذه الأسلحة المتطورة الثوار في السيطرة على الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي.وكان لها دور أساسي في عمليات الثوار ضد حاجز أبو زيدان على طول طريق دمشق الدولي في حرستا.
أكثر أهميةً من ذلك ، استخدم لواء الاسلام، أحد أكبر وأقوى الألوية في دمشق والذي يعمل ضمن شبكة من القيادة العسكرية العليا بنجاح 9 وغيكو.K33 أوسا، أو SA-8
في تشرين الأول عام 2012 قام لواء الإسلام بالاستيلاء على على وحدتين من اس اي -8 وستة صواريخ على الأقل. أورد قادة من لواء التوحيد أنهم يعملون مع مهندسين منذ أكثر من سنة لتفعيل البرنامج، كما أوردالتقرير كذلك بانهم منذ ذلك الحين استولوا على العديد من الصواريخ من مخابئ حكومية أخرى.وفي 29 يوليو، عمم فيديو يظهر لواء الاسلام وهو يقوم باستخدام النظام الجديد لاسقاط مروحية تابعة للقوات الجوية السورية بنجاح. وفي الوقت نفسه، أفاد نشطاء في دمشق ان طائرتين قد اسقطتا فوق دمشق وأنه منذ ذلك الحين، انخفض عدد الطائرات المحلقة في سماء دمشق.وصرح محللون عسكريون على دراية بنظام التشغيل أنه سيكون من الصعب للغاية بالنسبة المعارضة الحصول على نظام دون دعم من الخبرات الخارجية أو توجيه من المشغل السابق لمثل هذا النظام. عند استخدام بنجاح يجب اعتباره انجازاً عسكرياً مهماً. وفي حال (نسخ)توالي نظام التشغيل يمكن ان يغير ديناميات الصراع في المنطقة.
و بالفعل، أصدر لواء الاسلام تحذيرًا للحكومة السورّية، مشيرًافيه إلى أنّ جميع الطائرات المحلّقة فوق شرق الغوطة سوف يتم إسقاطها. [22]و قد اعتمدت الحكومة طويلاً على التّفوق الجويّ، والذي لايزال يمثل العامل الرئيسيّ في بقاء النظام . كما ساعد النظام والحكومة في مواصلة العمليات القمعيّة في المناطق التي لم تعد في متناول اليد.ولو أنّ المعارضة استطاعت مواجهة القوة الجويّة للحكومة، لأدى هذا بسرعة وبنجاح إلى تغيير طبيعة الصراع وإجبار الحكومة على تمثيل عملياتها بطرق من المرجح أنها ستكون أقل نجاحا بكثير مما هي عليه حتى هذه اللحظة. ومع تقدم المعارضة إلى أحياء جديدة في العاصمة، وبروز التوتر بين القوات الحكوميّة. في بعض الحالات، تمّ ردع القّوات الحكوميّة بسلوك أكثر بغضاً من قبل قوات الميليشيا المواليّة للنظام في المنطقة. تقارير لناشطين في دمشق تقول أنّ القوات الحكوميّة قد اضطرت في بعض الأحيان لمنع المجازر من الحدوث على يد الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية – طرحاً للسؤال عن المدّة التي سيبقى الّنظام محتفظاً فيها بالقيادة والسيطرة حيث أنّه أصبح يعتمد بشكلٍ متزايٍد على القوات غير الّنظامية [23] وفي حالات أخرى، قد وقع اقتتال داخلي بين الوحدات الحكوميّة المختلفة على العمليات العسكرّية، وخاصة في الحالات التي كان من المفترض فيها أن ينفذ القصف الجويّ على مراكز المدن. في الماضي، كانت القوات الحكوميّة قد قامت بالتفاوض مع قوى المعارضة في خلق هدن منعت القصف الجويّ، وبالتالي تدمير الكثير من المناطق الرئيسّية في العاصمة. [24] ومع ذلك،و مع تقدم المعارضة ، أكثر و اكثر من دمشق وأصبح يهددها قصف الحكومة،مسببةً الكثير من الشكوك بين أولئك الجنود الذين يحرصون على عدم رؤية دمشق كنسخة طبق الأصل من حلب أو حمص المدمرتين. [25] في حين أن هذا لم يؤثر بشكل كبيرفي العمليات في المدينة حتى الآن، واذاما تفاقمت هذه النزعات، فقد تسبب مشاكل للحكومة في المستقبل.
وإنَ فوز الحكومة في حمص، منح الرئيس السوري بشار الأسد انطباع القوة. ففي واحدة من زياراته العلنية النادرة، جال الأسد داريا، وجنوب غرب ضواحي دمشق المعقل السابق للثوار،والذي هو لللآن تحت سيطرة القوات الحكومية. وخلال خطاب تكريم عيد الجيش، قال بشارللشعب السوري انه “متأكد من النصر”. [26] وبينما يظهر أن وسائل الإعلام الغربية قد صدقت قصة قوة الحكومة المستمرة، فان الأمور ليست كما تبدو ظاهراً في العاصمة. فمن خلال الاستخدام الناجح للمزيد من الأسلحة المتطورة وتعزيز التنسيق، حققت المعارضة تقدما غير مسبوق في دمشق وباتت أقرب إلى قلب العاصمة من أي وقت مضى. الأحداث في دمشق تكشف درسين مهمين: أولا، على الرغم من أن النظام لديه الزخم الحالي في حمص، فهو مازال بعيداً عن القدرة على هزيمة المعارضة بشكل قاطع، وثانيا،الأسلحة ذات القدرات المتطورة بشكل محدود قد طورت فعلا فاعلية قوات الثوار وساعدتهم على الالتحام تحت قيادة تراتبية منظمة
هذه الأمثلة تؤثرعلى أولئك الذين يبحثون عن حل خارجي لإدارة الصراع وتؤثربشكل كبيرعلى المشاركة الدولية. فبالنسبة لبلدان مثل الولايات المتحدة التي صرحت عن رغبتها في دعم المعارضة، تشير العمليات في دمشق إلى أن قطار المساعدات وبعثات المساعدة قادرة على تحويل الزخم لصالح المعارضة من دون الحاجة إلى إنشاء تكافؤ بين الثوار وقوات النظام. وهذا يدل على أن حجة “قليل جدا ومتأخر جدا” هي ببساطة غير دقيقة، وهناك الكثير مما يمكن القيام به لتمكين المعارضة من دون الحاجة إلى تغييرميزان القوى الحالي.
وعلاوة على ذلك، فإنّ حقيقة أنّ النظام لايستطيع إجراء عمليات متزامنة على جبهات متعددة تشير إلى أنّ حالة من الجمود العسكري سوف تسود، حيث أن الانتصارات التجارية للنظام وقوات الثوار تعتمد على تخصيص الموارد والتعزيزات. وهذا يعني أنه سوف يستمر القتال لفترة طويلة، مؤدياً إلى تفاقم التوترات الطائفية و إلى تهجير أجزاء أكبر من السكان مع الارتفاع الشديد في أعداد اللاجئين.وقد تسبب هذه الاتجاهات مشاكل كبيرة بالنسبة للبلدان في المنطقة التي تفتقر ببساطة للقدرة الاقتصادية والسياسية في التعامل مع مثل هذه التبعيات، وبالفعل فقد انتشر العنف الى لبنان والأردن.
هؤلاء الذين يدافعون عن “السماح لهم بمحاربته” يقترحون تجزئة الصراع السوري بطرق تتجاهل فيها هذه الديناميات، والتي من الممكن أن تشعل بسرعةٍ حريقاً إقليمياً هائلاً معرضاً حلفاء الولايات المتحدة للخطر ومهدداً للمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الخارج. كما أشار السفير فريد هوف في مقال نشر مؤخرا،( وقد أدت روايات انتصار الأسد في الحرب على النضال من أجل سوريا إلى الاعتقاد في دعاية النظام حول طبيعة هذا الصراع. [27] ومع ذلك، فإن الأحداث في دمشق تقول خلاف ذلك، و قد يكون من الحكمة أن نصغي باهتمام إلى هذه الأمثلة من أجل اتخاذ خطوات متسقة مع الوقائع الفعلية على الأرض من قبل المجتمع الدولي
[1] “Clashes break out in Damascus,” RT, July 28, 2013; “al-Qaboun, from the heart of the battle at the doors of eastern Damascus,” YouTube, August 31, 2013. http://www.youtube.com/watch?v=LJtrh1534f0
[2] “FSA controls Abassiyyeen garages,” YouTube, July 27, 2013. www.youtube.com/watch?v=7diaAG124Wc&feature=youtu.be
[3] “Violent clashes in Barzeh and aerial bombardment,” YouTube, July 27, 2013. www.youtube.com/watch?v=jtcRJ6BbF6I
[4] “Violent clashes in Barzeh as rebels push back government offensive,” Sham News Network, July 28, 2013. Translated from Arabic.
[5] Based on reporting by the Syrian Observatory for Human Rights of recent casualty figures.
[6] “Creation of Jabhat Fatah al-‘Asima,” YouTube, July 31, 2013.
[7] “FSA advances in the south, forms Jabhat Fatah al-‘Asima,” Damascus News Network, July 31, 2013. Translated from Arabic.
[8] Interview with rebel commanders in Damascus via Skype from end of July – early August 2013.
[9] “Syria… Explosion rocks Mezze military airbase,” al-Safir, July 27, 2013. Translated from Arabic.
[10] Statement by Ahrar al-Sham
[11] Syrian Observatory for Human Rights Facebook page; confirmed through interviews with activists in Damascus via Skype, July – August 2013.
[12] “In desert ambush, Syrian troops kill more than 60 rebels in latest blow to opposition fighters,” AP, August 7, 2013; interviews with activists in Damascus via Skype on August 7-9 2013.
[13] Interview with activists in Damascus via Skype, July 24 – August 5, 2013; This assessment is also based on conversations with pro-regime families living in Damascus and reports of schisms within government forces.
[14] “Rebel seize ammo depot,” Daily Star, August 3, 2012.
[15] “Barzeh, the destruction of government tanks along the road to the hospital,” YouTube, July 28, 2013. www.youtube.com/watch?v=jtcRJ6BbF6I
[16] “Ahrar al-Sham uses missiles to destroy regime forces,” YouTube, July 21, 2013 www.youtube.com/watch?v=7diaAG124Wc&feature
[17] “Mughaweer forces and Fatah al-Sham at Abu Zidan checkpoint,” YouTube, July 29, 2013. www.youtube.com/watch?v=d66MqTTeOws&feature=youtu.be
[18] “Liwa al-Islam down a plane using an Osa,” YouTube, July 29, 2013; “Opposition shoot down helicopter in Damascus using advanced weapons,” Orient News, July 29, 2013.
[19] “Liwa al-Islam and her 9K33 Osa,” Oryz Blog, July 31, 2013.
[20] Interview with Liwa al-Islam commander and his deputy via Skype, August 2, 2013.
[21] Reports of two aircraft being shown down appeared on the main Facebook page for the Revolutionary Council in Ghouta on July 30, 2013; these reports were confirmed during interviews with activists operating in eastern Ghouta and Qaboun via Skype on August 2-3, 2013.
[22] “The Free Syrian Army in Eastern Ghouta warns of the dangers of using the airspace above it,” Statement issued on the Facebook page for LIwa Islam and disseminated via the brigade’s Twitter account.
[23] Interviews with activists based in Damascus via Skype from end of July – early August, 2013.
[24] These truces have been confirmed by rebel commanders operating in Damascus in interviews with the author conducted throughout the past year, conducted both on Skype and in person.
[25] Interview with regime source on July 28, 2013.
[26] “Assad visits ex-rebel bastion near capital state TV says,” AFP, August 1, 2013.
[27] Fred Hof, “Syria: Losing the Narrative,” the Atlantic Council, July 19, 2013.
– See more at: http://www.understandingwar.org/backgrounder/opposition-advances-damascus#sthash.cSQPMtiV.dpuf
المصدر