14 شباط – فبراير 2013
بعد انطلاق الثورة السورية ببضعة أشهر، اتصل فادي سحلول _ مدير شركة غذائية في نوتيغهام _ بوالده في حمص قائلا: أنّه سيعود لوطنه لتقديم المساعدة، فأجابه والده بأن يبقى و يسعى لتحفيز الدعم من بريطانيا.
روّع السيد سحلول 44 عاماً نقص المعونات الانسانية الغربية المقدمة لأبناء بلده، فبدأ بجمع التبرعات من أصدقائه وأقاربه، وهكذا ولدت مؤسسة ” يداً بيد من أجل سوريا” وسرعان ما وجد نفسه متفرغاً للعمل في مؤسسة خيريّة لديها اليوم حوالي العشرون مساعداً.
تعمل منظمات الأمم المتحدة الأساسية في الأماكن الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، بينما يعمل عدد صغير جداً من المنظمات الإغاثية الخاصة في أشد الأماكن خطورة و الواقعة تحت سيطرة الثوار، وقد قامت HHS بجمع حوالي مليون جنيه استرليني من التبرعات النقدية والنوعية، أغلبها من فائض مستلزمات العيادات الطبية والمشافي ومراكز العناية الطبية الأولية.
و تقوم بتوصيل كل المستلزمات من دواء وطعام وملابس وحتى بطانيات وكراسي مقعدين وطالولات جراحية لثلاتة وثلاثين مشفاًوعيادة ميدانية .
وقامت بارسال سيارات إسعاف وأجهزة تخدير وحاضنات أطفال وأجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة للأشعة السينية وللتنفس الاصطناعي.
وقامت بإنشاء مشفى للأطفال في مخيم أطمة الحدوي المكتظ و “ساعد عشرون طبيبا بريطانيا في تدريب أقرانهم من السوريين .”
مما أجبر والدا سحلول على الفرار من سوريا، وفقد والده دخله الذي كان يعيل به زوجته وأولاده الثلاثة ،لكنه لا يتحسر على أي شيء من ذلك.
” يضحي السوريون بأرواحهم بينما أضحي بمستوى معيشتي، وعلى الأقل أنا أملك سقفا وأشعر بالأمان عندما أذهب إلى فراشي، و لن أموت من الجوع أو االبرد”
المصدر