25 تموز / يوليو 2012
قرر التلميذ جوزيف والذي عمره 7 سنوات أن يقطع بحر المانش سباحة وذلك ليجمع الأموال لصالح جمعية “يداً بيد من أجل سوريا” بعد أن شاهد تأثير الصراع على الأطفال في سوريا.
“كنا أنا ووالدي نشاهد قناة الCBBC عندما بدأت النشرة الإخبارية والتي قامت بعرض مشاهد لأطفال وجوههم غير واضحة وسألت والدي ما خطبهم؟ أجابني بأنهم لاجئون فارون من الحرب في سوريا وأن وجوههم يجب أن تكون مخفية كي لا يتعرضوا للأذى. بدأنا بالبحث على شبكة الانترنت عن معلومات اضافية عن اللاجئين السوريين ووجدنا أن الكثيرين منهم يعبرون نحو تركيا للهروب من بلادهم. لذلك قررت أن أجمع المال لمساعدتهم”.
قام غريغ والد جوزيف بالتواصل مع الجمعية الخيرية لمعرفة كيف يمكنهم المساعدة في جمع التبرعات للاجئين السوريين في تركيا. ستقوم العائلة بزيارة المخيمات في تركيا فور انتهاء جوزيف من سباحته لمقابلة الأطفال السوريين ومعرفة كيف سيتم صرف الأموال التي جمعها.
جوزيف رياضي يافع متحمس قام السنة الماضية بتسلق جبل السندون ليجمع المال لمشروع العمل في زنجبار. و في هذه المرة يتطلع جوزيف لتحدي أكبر وسيقوم بسباحة المسافة التي تعادل طول قناة المانش في المسبح الذي يرتاده: “قطع بحر المانش سباحة أصعب لأنه يستغرق وقتاً أطول بكثير. سأقوم بسباحة 21 ميلاً في المسبح لأن عمري لا يسمح لي بالسباحة في القناة. لم يعد بوسعي المزيد من الانتظار حتى أذهب و اقابل الأطفال السوريين وساشتري لهم بعض الحاجيات ايضا.
جمعية يد بيد من أجل سوريا Hand in Hand for Syria هي مؤسسة خيرية مقرها ميدلاند ولديها مكاتب في لبنان وتركيا. تقوم بتقديم المساعدات الانسانية والطبية للمدنيين المتضررين من الأزمة في سورياا. إنها واحدة من المؤسسات القليلة التي تستطيع إدخال المساعدات إلى سوريا، في حين أن الحكومة السورية لا زالت تمنع المؤسسات الانسانية الدولية من الدخول بشكل رسمي. كما تعمل هذه الجمعية أيضاً بشكل وثيق مع أسر اللاجئين الفارين من العنف.
السيد فادي الديري والذي يعمل كأمين صندوق في الجمعية قال: “لقد تأثرنا كثيراً عندما قام والد جوزيف بالتواصل معنا و اخبارنا عن فكرته في جمع التبرعات. إنه لأمر رائع أن نرى أطفال من برطانيا يجمعون التبرعات لصالح الأطفال السوريين الذين عانوا الكثير جراء هذا الصراع. كما أنه ملهم جداً ولا سيما أن جوزيف يافع جداً والمسافة طويلة جدا للسباحة! مع قرب انطلاق الألعاب الأولمبية يسعدنا رؤية هذا المزيج بين الرياضة والعمل الخيري.
شهد التصعيد الأخير للأحداث في سوريا تصاعداً كبيراً في أعداد الفارين من البلاد. تشير أرقام الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 114 ألف لاجئ سوري في لبنان وتركيا والأردن. معظمهم من النساء والأطفال.
يمكن زيارة موقع جوزف.
المصدر
7-year old boy to swim the English Channel for Syrian refugees