بقلم: ديفيد أرنولد BY DAVID ARNOLD
نشرت في 27 تموز 2012
مصدرنا في هذا الخبر هو أبو ليلى، نقلاً عنه كصحفي يعيش في حلب. أبو ليلى (ليس اسمه الحقيقي) يكتب عن الحرب التي حلّت بمدينته. كما يكتب أيضاً عن أزمة بعض الأقليات الدينية والعرقية في حلب والمناطق المحيطة في الشمال السوري.
تحظر الحكومة السورية المراسلين العالميين من دخول البلد. نشجع السوريين من كلا طرفي النزاع على أن يخبروا العالم كيف يواجهون عنف الشوارع والمآسي الإنسانية والفوضى السياسية والخسائر المادية في حياتهم اليومية. لا يمكن التحقق بشكل حيادي من تقارير الشاهد السوري، وبعض المساهمين لا يستخدمون أسماءهم الحقيقية لأسباب تتعلق بسلامتهم. بعض النصوص تم تحريرها لتحسين الأسلوب وزيادة الوضوح بدون أن تسبب تغييرات في المحتوى.
لقراءة المزيد عن شهادات على الطريق اذهب إلى صفحة الشاهد السوري (http://syriawitness.tumblr.com/) على موقع تامبلر. لقراءة المزيد عن تغطيتنا لسوريا اضغط هنا(http://www.middleeastvoices.com/2012/06/category/places/syria/). أرسل تساؤلاتك أو الشهادات الخاصة بك على عنوان الشاهد السوري على الجي ميل. لدواعي الأمان فإننا نحض على استخدام بريد الكتروني مثل الجي ميل أو الياهو أو الهوتميل و تأكد من ظهور “اتش تي تي بي”في سطر العنوان
أبو ليلى من حلب 27 يوليو تموز 2012
تقارير من نشطاء على الانترنت تتوقع أن الفرقة الرابعة في الجيش السوري – والمعروفة بوحشيتها والتي يقودها ماهر الأسد، الأخ سيء السمعة لبشار الأسد – تتحرك باتجاه حلب لمحاربة كتائب متمردي الجيش السسوري الحر والتي سيطرت على العديد من المناطق في المدينة.
جابه الجيش السوري الحر القوات الموالية عند تحركهم شمالاً من ادلب وحماه. وحتى كتابة هذه الشهادة فإن الفرقة الرابعة تباشر الدخول للمدينة بكل ثقلها. يُتوقع أن يكون اليومان المقبلان الأسوأ بالنسبة لنا خلال الستة عشر شهراً من عمر الانتفاضة. الاعتداء الضخم على مدينة حلب قد يتسبب في كارثة إنسانية والتي قد تتضاءل أمامهما (مذابح) سربرينيتشا وراوندا.
معركة سورية تتجه شمالاً
تعاني المدينة نقصاً منذ عدة أشهر. لا يوجد وقود ولا خبز. تنقطع الكهرباء والماء في العديد من المناطق. لايوجد مواصلات عامة ولا يتم جمع نفايات.
الآن سكان حلب بالكاد يستطيعون تصديق أن مدينتهم قد تحولت إلى ساحة حرب شاملة خلال أقل من عشرة أيام.
حلب، أكبر مدينة سورية، أصبحت مشهداً لاشتباكات العنف في شوارعها وقصف بلا هوادة خلال الأيام الأخيرة الماضية.
جندي من الجيش السوري الحر يحرس بوابة رئيسية على الحدود التركية قرب حلب في 22 يوليو تموز 2012
في الأسابيع الأخيرة الماضية تحولت العديد من الأحياء في القسم الشرقي من حلب، والتي هي أيضاً أضخم مركز أعمال في سوريا، إلى بؤر تظاهر ومعارضة ضد الحكومة. احتضن العديد من هذه الأحياء الجيش السوري الحر والذي اخترقت وحداته المدينة منذ عدة أسابيع، معلنين ما سمّوه المعركة الأخيرة من أجل حلب. موجة مشابهة اجتاحت دمشق منذ عدة أيام ولكنها سُحقت تقريباً من قبل قوات الحكومة أو على الأقل تم إيقافها مؤقتاً.
“المسيحيون يعيشون حالة رعب مكتوم. الكثيرون يريدون مغادرة البلد ولكن جميع السفارات والقنصليات الأجنبية مغلقة”. أبو ليلى من حلب
دخلت عناصر الجيش السوري الحر عدة أحياء متعاطفة مع الانتفاضة في حلب. العديد من الشباب من تلك الأحياء – صلاح الدين، المشهد، السكري، سيف الدولة، بستان القصر، الصاخور، الشعار، طريق الباب، مساكن هنانو، عرقوب، باب الحديد وبعض المناطق في مركز المدينة قرب السبع بحرات والسوق القديم – انضموا لعناصر جيش المتمردين في قتالهم ضد الموالين للدولة.
أحياء تحاول تجنب سفك الدماء
ليس الجميع سعداءاً بتواجد الجيش السوري الحر ونشطاء المعارضة في أحيائهم، لأن ذلك يجعلهم هدفاً للقصف العنيف ومدفعية الحكومة. في حي صلاح الدين المُعدم طلب وجهاء الحي بالحاح من الثوار أن ينتقلوا إلى مكان آخر ليُجنبوهم تبعات تواجدهم في محيط مساكنهم. فضّل الثوار أن يبقوا في مكان لم يكن مرحباً بهم فيه، وعاجلاً تمّ قصف جميع المساكن بلا رحمة و دمرتها مدفعية الحكومة كما كان متوقعاً.
المسيحيون يعيشون حالة رعب مكتوم. الكثيرون يريدون مغادرة البلد ولكن جميع السفارات والقنصليات الأجنبية مغلقة، ليس لديهم فرصة في المغادرة بإستثناء الأرمن وأولئك الذين بإمكانهم الحصول على جوازات سفر أرمينية أو على الأقل الطيران لأرمينيا دون تأشيرات دخول في أسوأ الحالات. لكن الأمور الاقتصادية والعائلية تمنع معظم الأرمن من اتخاذ تلك الخطوة.
غالبية المسيحيين يتعلقون بالحكومة من مبدأ أقل الشرين، لأنهم في ظل النظام الحالي كانوا ينعمون بالأمن وبحقوق متساوية كمواطنين سوريين، إلى حد ما. وبالنظر إلى طرف المعارضة فإنه يهيمن عليها خطابات دينية متطرفة وإسلامية محافظة. يبقى الجيش السوري الحر التهديد الأساسي ومصدر تخوف الأقليات. فقد لاحظوا أن معظم الكتائب والسرايا قد سُمّيت بأسماء شخصيات إسلامية وأحداث تاريخية إسلامية.
” فضّل الثوار أن يبقوا في مكان لم يكن مرحباً بهم فيه، وعاجلاً تمّ قصف جميع المساكن بلا رحمة ودمرتها مدفعية الحكومة”. أبو ليلى من حلب
و هناك أيضاً احتمال كبير أن يكون الجيش السوري الحر قد حصل على السلاح بوساطة طرف ثالث كتركيا أو قطر. ولكن هذه الفرضية قد يثبت خطؤها فيما لو نظرنا إلى تصاعد أسعار البنادق الآلية والأسلحة الخفيفة إلى ثلاثة أضعاف في البلدان المجاورة كلبنان وتركيا. مما يشير إلى أنه يتم شراؤها من قبل الثوار لاستخدامهم في نشاطهم ضد الحكومة.
الأكراد يخوضون معركتهم الخاصة
في غضون ذلك فإن الأحياء الكوردية كالأشرفية والشيخ مقصود يقعون تحت سيطرة عناصر مسلحة من حزب يكيتي الكردي (حزب الوحدة الديمقراطي). يتمتع الحزب بمستويات عالية من الشعبية بين المواطنين الأكراد في سوريا وذلك لبُنيته المنظمة بشكل جيد. لدى الحزب التأثير الكافي لضبط الأمن ضمن المجتمع الكردي من خلال ممارسة دور شبه حكومي ضمن المناطق ذات الغالبية الكردية. حزب يكيتي معروف أيضاً بعلاقته القوية مع حزب العمال الكردستاني، وهو مجموعة متمردة في تركيا مُصنّفة كمنظمة ارهابية وفقاً للاتحاد الأوربي. قائد حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، مُعتقل لدى تركيا منذ 14 عاماً.
تعاون حزب يكيتي مع بعض القبائل العربية المحلية وسيطروا على العديد من المدن في منطقة الجزيرة شمالي سوريا. معظم المناطق التي تقع تحت السيطرة الكردية أو الأحياء ضمن المدن الكبرى كحلب ليست بمنأى عن يد الجيش الحر أو الجيش السوري. هذه الحقيقة تسببت في توتر أكثر مع الثوار في الأيام الماضية.
“الآلاف من المهجرين داخلياً يحاولون اللجوء من حي لآخر في المدينة”. أبو ليلى من حلب
لقد عانى الأكراد أكثر من غيرهم في ظل نظام الأسد، من معدلات فقر عالية وطمس لثقافتهم وتقاليدهم. تم حرمان العديد منهم من هويتهم السورية لفترة طويلة. ولكن حتى المعارضة السياسية للأسد ليست مستعدة لتحقيق مطالب الشعب الكردي. هذا أحد الأسباب الرئيسة لإبقاء الأكراد للأطراف المتحاربة خارج مناطق تواجدهم وسيطرتهم، وضمان حقوقهم وأمنهم بوسائلهم الخاصة.
شهور من النزوح قد تنتهي
بغض النظر عن الاحتقان في المدينة والانقسام الديني الواضح فإن العديد من الشباب من الجيل الجديد للسوريين يعملون سوية يداً بيد لمواجهة الوضع. إحدى الشبكات من الشباب المسيحيين والمسلمين والعرب والأكراد تعمل سويةً على إغاثة مئات اللاجئين الذين وفدوا ابتداءاً من الريف والآن من داخل حلب.
آلاف المُهجّرين داخلياً يبحثون عن مكان يلجؤون إليه من حي لآخر في المدينة. نظراً لأن حلب ودمشق قد تجنبتا حمامات الدم منذ بدء الانتفاضة فقد أصبحتا المكان الوحيد داخل البلد للنازحين الواصلين من الأرياف والمدن الأخرى. أصبح مئات الآلاف عالقين بانتظار قدرهم- ذلك القدر الذي سيتركهم بين المطرقة والسندان.
المصدر:
Middle East Voices
SYRIA WITNESS: Aleppo Braces for Onslaught From Assad’s 4th Brigade
Is there any sugar in the bottle? Not bad.Allow me.That is my idea about friendship.You really look sharp today.Are you mind if I take tomorrow off?And now medical care helps to keep people alive longer.She was totally exhausted.My parents want me to go abroad.Would you tell me your phone number?