يتأوّه .ُ.. فينعصرُ قلبُها…
يحاولُ النهوضَ ليتابع فيثنيهِ ألمُهُ… ويقفزُ قلبُها من بين ضلوعِها سائلاً إيّاها نجدَ تَه…
تمدّ يدَها لتمسحَ جبينَه المحمومَ المتعرّقَ وهو يصارعُ وحيداً وجعَه فتصطدمُ أصابعُها بالزّجاجِ الممتدِّ بينهما
ويبقى هناك وحيداً يكابدُ ما يكابده…وتبقى هنا وحيدةً تكابد دموعَها
أما آن لها أن تحطم ذاك الزجاجَ وتمدّ له يدَها قبل أن يقع مغشيّاً عليه… لتعطيه الدواءَ القادرعلى إنقاذ ماتبقى منه قبل فواتِ الأوان على كليهما ليُحييا نفسيهما معاً…
هو.. الشعب السوري في ثورته … وهي ..الإنسانية المتفرجة عليه من وراء الشاشات!
ريم