جماعات المعارضة السورية لا تزال تنتظر المساعدات “غير المميتة”

 

Oren Dorell أورين دوريل

USA Today

4 أيار/ مايو 2012

أعلنت كلينتون في الأول من شهر نيسان/أبريل أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقوم بتزويد المعارضة السورية بمعدات اتصال وإمدادات طبية، جاء ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديم تبرعات بقيمة 33 مليون دولار  مساعدات على شكل مساعدات “غير مميتة” قبل نهاية الشهر الجاري. من ناحيته، قال صالح الحموي، وهو قيادي في الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حماة يوم الجمعة إنه على علم بوجود  خمسة هواتف أقمار صناعية فقط مقدمة  من حكومة الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، قال رضوان زيادة، مدير العلاقات الخارجية للمجلس الوطني السوري في واشنطن، إنه على علم بأن وزارة الخارجية الأمريكية  قدمت عشرةً من هواتف الأقمار الصناعية.

وتتراوح تكلفة الهواتف التي تعمل بالأقمار الصناعية ما بين 495 دولار إلى 695 دولار حسب الموقع التالي: Satellitephonestore.com.

ويقول الحموي إن بطء وتيرة المساعدات الأمريكية يعطي انطباعاً بأن “الولايات المتحدة تحاول أن تظهر للعالم أنها تساعد سوريا ولكنها في الحقيقة لا تفعل ذلك”.

وبالمقابل، تقول وزارة الخارجية أنه يتم تقديم المعدات غير المميتة للمعارضين  السلميين ضد نظام الأسد، وذلك لمساعدتهم في تنظيم المعارضة والتواصل مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي. ولكنَّ مسؤولي وزارة الخارجية رفضوا تقديم المزيد من التفاصيل حول هذا الجهد، إلا  قولهم إنها “خطوة حاسمة لدعم سياستنا في تسريع سقوط الأسد”، ودفع سوريا باتجاه التحول الديموقراطي.

ويقول ادغار فاسكيز Edgar Vasquez ، المتحدث باسم دائرة شؤون الشرق الأدنى، إن الرئيس السوري بشار الأسد قد برر القمع الوحشي الذي يقوم به من خلال تصوير حركة المعارضة على أنها مؤامرة خارجية من قبل أعداء الشعب السوري. وبالنظر إلى الذريعة التي يتبعها الأسد، يقول فاسكير “انه ليست من مصلحتنا أن نتحدث عن هذا”.

وتحدث القادة السوريون في حوار نظمته منظمة المغتربين السوريين، من خلال مؤتمرعبرسكايب تم فيه الاتصال  بمتحدثين من سوريا، وتركيا، وإيطاليا، وديترويت/ولاية ميشيغان. وجلس المراسلون وموظفو حقوق الإنسان في مكتب للمحاماة في وسط  مدينة واشنطن .

ولقد كان هذا الاجتماع الأول من نوعه في واشنطن فيما يخص الهيئة العامة للثورة السورية، والمجلس الأعلى للثورة، ولجان التنسيق المحلية، وهي ثلاث من المجموعات الرئيسية التي تعمل ضد نظام الأسد في سوريا.

ولقد حضر ممثلٌ عن الجيش السوري الحر (FSA) أيضاً.

وقال متحدث آخر في هذا الاجتماع، ويدعى حسين السيد، وهو رئيس المجلس الأعلى للثورة، إن الحكومة السورية هي التي أدخلت عناصر أجنبية في القتال، مع استمرار تدفق الأسلحة من روسيا والمقاتلين من إيران وحزب الله في لبنان. ولقد بلغ عدد القتلى أكثر من 10000شخص في ذلك الصراع، وفقا لمنظمة هيومن رايتس.

وقال السيد: “إن بطء وتيرة المساعدات هي واحدة من أسوأ الجرائم في تاريخ البشرية”، وهي تشجع دخول عناصر أجنبية متطرفة مثل تنظيم القاعدة  إلى سوريا والانضمام الى القتال، وتجلب بذلك أيديولوجية تتناقض مع الديمقراطية التعددية التي تقاتل من أجلها المعارضة.

وقال عبد الله السيد، وهو نقيب في الجيش السوري الحر من بلدة الزبداني السورية، والذي حضر مؤتمر واشنطن شخصياً، إن الثوار بحاجة إلى أسلحة خفيفة، وأسلحة مضادة للدبابات، وغطاء جوي لحمايتهم من الضربات الجوية.

وأضاف أن الجيش السوري الحر لديه 60000 مقاتل مسلح، وأنه من الممكن أن يزيد هذا العدد ما بين ثلاثة إلى عشر مرات أكثر في مختلف المحافظات إذا تمكن من توفير الأسلحة. إن الجيش الحر قادر على إسقاط النظام لو توفرت له المعدات اللازمة.

وقال أحمد أبو كيّاس، وهوعضو في الهيئة العامة للثورة السورية ، إن مجموعات المعارضة  تخطط  لتوحيد صفوفها في المستقبل القريب لكي تمثل الحركة الثورية  تحت كيان واحد مع ممثلين تقريباً من جميع المحافظات السورية الأربعة عشر، وبدوره علق فاسكيز على ذلك بالقول :” إن مثل هذه الخطوة ستكون محل ترحيب”.

وأضاف: ” إن وزارة الخارجية وحلفاء الولايات المتحدة  يعملون مع المعارضة السورية لمساعدتهم في تنظيم أنفسهم بشكل أفضل، وهذا بالتأكيد شيء ممكن دعمه”.

المصدر

Syrian opposition groups still awaiting non-lethal aid

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s