من سيباستيان فيشر Sebastian Fischer، واشنطن
17 نسيان / أبريل 2012
إنها رسالة فيديو مثيرة لزوجة الطاغية: زوجات دبلوماسيين يوجهن نداءً إلى أسماء الأسد لوقف الجرائم في سوريا. تفضّل السيدة المولودة في بريطانيا حتى الآن أن تظهر كوجه جميل للديكتاتور.
مرّةً أسماء، ومرةً لقطة من البعيد، حيث تلك المدينة. “بعض النساء يكافحن من أجل صورتهن”. يظهر مقطع عنيف، فتاةُ تجري عبر الصورة، تبحث عن مأوى: “وبعضهن يكافحن من أجل حياتهن.” يتبع ذلك صور أطفال مصابين، مخضبين بالدماء و ينازعون. مقاطع تصيب المشاهدين بالقشعريرة. هنا تظهر الصورة اللامعة لأسماء الأسد، زوجة الديكتاتور. وهناك الصور المهتزة لأبناء بلدها، الذين يرميهم بالنار حاكم سوريا بشار الأسد.
“المسؤولية كإمرأة، زوجةً وأم”
الفيديو المؤلف من أربع دقائق هو نداء للزوجة، لتوقف زوجها. يقف خلف الفيديو هوبيرتا فون فوس-فيتينغ Huberta von Voss-Wittig و شيلا ليال غرانت Sheila Lyall Grant، زوجتا السفيرين
الألماني والبريطاني في مجلس الأمن الدولي في نيويورك. “حاولت حكومات هذا العالم الضغط على حكومة سوريا. نوجه الآن رسالة إلى أسماء الأسد”، تقول السيدة فوس-فيتينغ في حديث لشبيغل أونلاين. ظهرت أسماء دائماً كشريكة عصرية ومساوية لزوجها، ولهذا فعليها اليوم أن تعلن موقفها: “نحن لا نصدق دورها كزوجة لا تستطيع فعل شيء. لا يمكن لأسماء أن تبقى “مختبئة خلف زوجها.”
بواسطة رسالة الفيديو، التي نُشرت على اليوتيوب ومواقع أخرى، بالإضافة لعريضة على الانترنت، تهدف السيدة فوس-فيتينغ وشريكاتها ك “نساء من المجتمع المتمدن عبر العالم” للتأثير على أسماء الأسد لتعي مسؤولياتها كإمرأة، كزوجة وكأم. “كان لديها سنة كاملة، لكنها لم تفعل شيئاً حتى الآن.” وعلى العكس تماماً، فقد ظهرت دائماً بمظهر المؤيد للديكتاتور ونفت بذلك إشاعات بأنها قد غادرت البلد. ماعدا ذلك كانت صامتةً تماماً.
تأمل السيدة فوس-فيتينغ بمساندة واسعة لندائها. حصلت حتى الآن على دعم من دول كاليابان، كوريا الجنوبية، تركيا، هنغاريا، الفيليبين، فنلندة، ليتوانيا، هولندا، النمسا وقطر. وهي تعوّل على أن الفيديو ليس عملاً رسمياً من مجلس الأمن وإنما مبادرة شخصية.
هل يمكن أن يضع الشعب السوري آمالاً على أسماء الأسد؟ في النهاية هي زوجة الديكتاتور، التي وفّرت للنظام في دمشق بعد زواجها في العام 2000 واجهةً عصرية، ترتدي بسعادة أزياء شانيل وأحذية كريستيان لوبوتان. السيدة المولودة في لندن لجراح قلب سوري، هي سيدة مثقفة فقد درست المعلوماتية والأدب الفرنسي وعملت كموظفة بنك استثماري. في هرم السلطة صوّرت نفسها كمُصلحة. قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن حاكم سوريا، حين استقبل الأٍسد في قصر الإليزيه: “عندما يمتلك زوجةً عصرية ومنفتحة كهذه، فلا يمكن أن يكون شريراً “
وجه جميل للديكتاتور فقط؟
في نفس الوقت الذي بدأ الشعب السوري ثورته ضد الأسد، احتفلت مجلة الأزياء “فوغ” بأسماء الأسد في شهر آذار عام 2011 كامرأة فاتنة، شابة وأنيقة جداً، و”كأكثر النساء جاذبيةً بين النساء اللاتي يشغلن منصب السيدة الأولى”، وكـ “وردة في الصحراء”. بعدها شغلت أسماء، زوجة الطاغية، العناوين الرئيسة في الصحف كمهووسة تسوق. قامت مجموعة من الهاكرز بنشر تفاصيل البريد الالكتروني بين الزوجين. لقد اشترت عبر الانترنت أحذيةَ بكعوب عالية، أثاثاً ومزهرية من البورسلان الصيني، أثناء سماح زوجها بإطلاق النار على الشعب. وعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار منذ عدة أيام ووصول بعثة مراقبة أممية أولية، فإن القتل مستمر على ما يبدو.
تقول السيدة هوبيرتا فون فوس-فيتينغ، لا توجد أية أعذار لأحد. في النهاية فإن النساء اللائي تظاهرن في الشارع، قد خاطرن بحياتهن. “نحن نطالب أسماء الأسد أن تُخاطر وتصرّح علناً، أوقفوا سفك الدماء فوراً”
لقطة فيديو باتجاه أسماء: تدّعي بعض النساء بأنهن لم يملكن حلاً، بينما تقوم أخريات بعمل ما. ثم يُتابَع: “ما خطبك يا أسماء؟ قد قُتل أو جُرح المئات من الأطفال السوريين حتى الآن. سيسألنا أطفالنا يوماً ما، ما الذي فعلناه لوقف سفك الدماء. ماذا ستجيبين يا أسماء؟ “
المصدر
Appell an syrische Diktatoren-Gattin
Spiegel Online
للمساعدة في هذه الحملة, يمكنكم توقيع العريضة واقتراحها لأصدقائكم وشبكاتكم. على الرابط الذي يتبع العريضة
هذه الرسالة موجهة إلى أسماء الأسد ، موقعة من كل النساء في العالم
عزيزتي أسماء ..
بعض النساء يهتممن بأسلوب حياتهن ..
وبعض النساء يهتممن بالأناس حولهم ..
بعض النساء يناضلن لأجل مظهرهن..
وبعض النساء يناضلن لأجل البقاء على قيد الحياة ..
بعض النساء يتناسين تماماً ماالذي قلنه عن الحياة في سلام..
“جميعنا نستحق الشيء نفسه، ينبغي أن نكون قادرين على العيش في سلام، واستقرار، وكرامة”
وبعض النساء فقط يصلين لأمواتهن ..
بعض النساء يدعين بأن لا خيار لهن ..
وبعض النساء يقمن بأفعال..
ماالذي حدث لك، أسما؟
مئات من الأطفال السوريين قتلوا أو جرحوا ..
يوماً ما، سيسألنا أطفالنا ماالذي فعلناه .. لإيقاف سفك الدماء ..
بماذا ستجيبين .. أسما؟
هل سيكون جوابك بأنه لم يكن لديك الخيار .. أسما؟
ماذا إذاً عن هذا الطفل.. ماذا كان خياره؟
كل طفل لديه اسم و عائلة ..
لن تعود حياتهم إلى ما كانت عليه أبداً ..
أسماء .. عندما تقبلين أطفالك قبل النوم ..
هناك أم أخرى ستجد المكان بجانبها ..فارغاً ..
هؤلاء الأطفال .. قد يكونوا أطفالك ..
إنهم أطفالك ..
دافعي عن السلام .. أسما
تكلمي الآن .. لمصلحة شعبك
أوقفي زوجك ومؤيديه ..
كفي عن كونك متفرجة ..
ما من أحد يكثرت لمظهرك.. ما يهم هو أفعالك ..
الآن ..
قم بالتوقيع على الرسالة الموجهة إلى أسماء الأسد ..
http://www.change.org/petitions/asma-al-assad-stop-the-bloodshed-in-syria