خاص التايم – الثوار السوريون يحبكون تحركاتهم القادمة
رانيا أبو زيد، قرب قرية غوفيشي Guvecci(تركيا)
11 شباط/ فبراير 2012
بينما تتشكل معالم الحرب الأهلية بشكل مخيف في سوريا لصالح النظام غالباً، تعرضت الحكومة لضربة من قبل عناصر ضبابية تمثلت باغتيال لواء في دمشق يوم السبت، كذلك الانفجارات في المركز التجاري في حلب قبل ذلك بيوم. مع ذلك لا تزال القوات غير المنتظمة المعادية للنظام والتي تسمى بالجيش السوري الحر تناضل لتشكيل جبهة موحدة أو حتى لتحديد الأولويات والتكتيكات. حضرت رانيا أبو زيد مراسلة التايم اجتماعاً للثوار من شمال سوريا في تركيا كانوا يحالون فيه التخطيط لحملة رغم القناعة بأن النظام يقوم بتلغيم الحدود وحشد قواته المسلحة في المنطقة.
نزع النقيب السابق معطفه الأسود المبلل بسرعة وخلع حذاءه ثم اتجه إلى “الصوبيا” (موقد يستخدم كمدفأة)، على بعد خطوات قليلة من الباب حتى يجفف نفسه. علق نائبه الرقيب معطفه العسكري، وهو الجزء الوحيد من زيه العسكري الذي لا يزال يرتديه، ثم أبعد جواربه المبللة وجثم بجوار المدفأة. لقد عبر الجنديان المنشقان للتو الجبال الحدودية من سوريا إلى تركيا ليحضروا الاجتماع المزمع عقده. قال النقيب: “إن الجهاز الذي صنعته لا يعمل”، موجهاً كلامه إلى أبي حكمت وهو رجل ملتحٍ ذو شعر أشعث يرتدي قبعة سوداء من اللباد وكان جالساً على بساط رقيق على الأرض كحال معظم الرجال في الغرفة. أجابه أبو حكمت: “ماذا؟ حقاً؟ دعنا نتحدث عن ذلك لاحقاً”.
كان لديهم عملاً أكثر إلحاحاً مساء الخميس في هذا البيت الآمن في قرية غير بعيدة عن الحدود التركية مع سوريا. لمدة 3 ساعات جلس 11 رجلاً في الغرفة الصغيرة المفعمة برائحة الدخان ليناقشوا التكتيكات والاستراتيجيات لـ”تحرير” المنطقة السورية الشمالية في إدلب. لم يكن موضوع المظاهرات السلمية مدرجاً في خططهم.
تمتنع صحيفة التايم عن ذكر الأسماء الحقيقية للمشاركين حفاظاً على سلامتهم فأغلبهم من مدينة جسر الشغور التي دُكّت في شمال سوريا. كان هناك أربعة منشقين عن الجيش السوري وثلاثة ممثلين عن اللاجئين السوريين في مخيم يايلادي Yayladagi (المخيم الأكبر بين عدة مخيمات أخرى في تركيا)، وبعض اللاجئين الآخرين الذين لا يمكثون في المخيمات إلا أنهم كانوا مسؤولين عن تمرير الإمدادات كالطعام والهواتف والأسلحة الخفيفة للمنشقين المتواجدين على الطرف الآخر من الحدود، بالإضافة إلى رجل يدعو نفسه بالخبير الاستراتيجي العسكري السوري في المنفى وسندعوه هنا بلقب “الدكتور” لأن الرجال في الغرفة أطلقوا عليه هذا اللقب.
أبو حكمت هو قائد ثوري مدني يصف نفسه بأنه “الجسر الذي تمر عبره الإمدادات”، وقد بدأ النقاش قائلاً: “لا يوجد لدينا ذخيرة حية. نحن بحاجة للنقود من أجل الإمدادات”.
أجاب الدكتور: “المعارضة التي لديها النقود هم الإخوان المسلمون والعرعور [عدنان العرعور رجل دين سني أصولي يقيم في السعودية] وقيادة الجيش السوري الحر. انسوا أمرهم فهم لن يساعدوكم. الجيش السوري الحر في تركيا هو خدعة وواجهة لإخبار العالم أن هناك قيادة. أنا هنا أخبركم بأنه لا يوجد أحد في الخارج يعترف بأنكم قوات مقاتلة، فالكل يعلم بأن رياض الأسعد [قائد الجيش السوري الحر في تركيا] تتحكم به تركيا والمجلس الوطني السوري [المعارضة الفعلية] لا يمثل إلا نفسه. على الثورة في الداخل أن تتوحد ويجب على كل منطقة إنشاء مركز لقيادة العمليات وأنا هنا لأساعدكم في ذلك”.
أصغى الرجال باهتمام إلى الدكتور وهو يشرح خطته. هو رجل ممتلئ الجسم ذو لحية بيضاء كثة وشعر رمادي كثيف وأنف منتفخ. كان إبريق الشاي المعدني يغلي على “الصوبيا”. سكبوا الشاي في كؤوس زجاجية صغيرة ومرروها للجميع ثم أشعل الدكتور غليونه وقال: “يجب أن نحرر إدلب لأنها أسهل، فعدد قوات الأمن في إدلب أقل من المناطق الأخرى”.
أجابه النقيب، وهو رجل وسيم وقوي وشخص قيادي بكل تأكيد رغم رتبته المنخفضة نسبياً: “إنك مخطئ دكتور. هناك 1500 جندي في خربة الجوز وحدها”. خربة الجوز هي قرية تقع على مقربة من الحدود لا تبعد كثيراً عن قرية غوفيشي Guvecci التركية.
تابع الدكتور قائلاً بأسلوب بليغ: “ما أعنيه أن تحرير محافظة إدلب أفضل من تحرير قرية كخربة الجوز. نحن بحاجة إلى تحقيق مكسب استراتيجي كبير. فالأوروبيون لن يرسلوا أولادهم إلى هنا ليموتوا من أجلنا. يجب علينا أن نحرر منطقة ما. إذا احتاجت مجموعة إلى الذخيرة الحية ماذا تفعل؟” تساءل بأسلوب منمق، “إذا كان لدينا 10 بنادق سنبيع اثنتين ونشتري الذخيرة ثم نهجم على نقطة تفتيش. لا تنتظروا لندن أو باريس فنحن رجال، وشجعان، وما ينقصنا هو التنظيم. يوجد على الأقل 1000 ثائر في إدلب”.
“هل جميعهم معنا؟” سأل جهاد، لاجئ ذو شاربين يقيم في يايلادي.
“معظمهم”، أجابه النقيب.
تابع الدكتور وسأل كل من في الغرفة: “كم من الرجال تستطيعون أن تجمعوا؟ نريد مقاتلين”.
أجاب رجل أربعيني أسمر اسمه عمر ويلقب بـ “الشيخ”: “100 رجل على الأقل ولكننا بحاجة إلى الأسلحة. كل شخص قادر على الحصول على سلاح يرغب بالقتال”.
رد الدكتور: “أخي، أنا ذهبت إلى بنغازي [معقل الثورة الليبية] وهم أخبروني كيف بدأ الأمر هناك. عندما اندلعت الثورة لم يكن لدى أي أحد سلاح. هم استولوا على مخازن الأسلحة بالعصي وفقدوا فقط سبعة رجال في الهجوم الأول”.
أجاب عمر: “أنا فقط أنتظر السلاح. سنقبل الأسلحة اليوم من شارون [أرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق] إذا ما استيقظ من غيبوبته وقدمه لنا. هذا ما ستفعله عندما تشاهد الأطفال يقتلون”.
استدرك جهاد قائلاً: “نحن مستعدون لأن نصبح قنابل بشرية. أنتم تعلمون أنه لم يكن لدينا في سوريا فكرة التفجير الانتحاري من قبل”. ثم استدار نحو النقيب وقال له: “أنا جاهز، فقط قل لي ماذا أفعل”.
ربت النقيب على ركبة جهاد وقال له: “اهدأ يا أخي. لماذا تنفعل بهذا الشكل؟ نحن جميعاً جاهزون”.
أجابه جهاد: “أنا فقط لا أرغب بالتراجع، علينا أن نتقدم إلى الأمام”.
فتح أحدهم النافذة فاندفع الصقيع إلى الداخل. كانت تمطر خارجاً ولكن الغرفة دافئة بشكل خانق. تمتلئ منفضات السجائر بسرعة، ولا أحد يزعج نفسه بإفراغها. سكبوا المزيد من الشاي. في الزاوية كان هناك تلفاز صغير يعرض فيديوهات الهواة عن الأحداث في سوريا بدون صوت على محطة الجزيرة. من وقت إلى آخر، ينظر أحدهم ليقرأ آخر الأنباء العاجلة التي تمر وسط الشاشة ثم يعود ليتابع النقاش.
قال الدكتور: “الشيء الوحيد الذي ينقصنا هو الخبرة والتنظيم. يجب أن يكون لدينا خطط إستراتيجية”. ثم شرح أن أسلحة “الكلاشينكوف” غالية جداً (فهي تباع بسعر 1200 دولار في السوق السوداء التركية)، وتتطلب مستوى معين من المهارة لإصابة هدف ما. بينما الأسلحة الأوتوماتيكية التركية أرخص وهي خيار متاح بشكل أكبر، كما أن استخدامها أسهل. ثم وضعوا خطة تتضمن عدد وأنواع الأسلحة التي يتوجب على كل مجموعة مسلحة مستقلة اقتناءها. (طلبوا منا عدم إفشاء الأرقام).
ثم سأل الدكتور: “على كم نقطة تفتيش استطعتم أن تهجموا؟”.
أجابه أبو حكمت بسرعة: “ألف”.
فقال الدكتور مطالباً بعدم المبالغة والتباهي: “ألف؟ أعطني رقماً حقيقياً. إخواني، لدينا 14 محافظة ومئات المجموعات تعمل بمفردها في كل محافظة”.
سأل النقيب: “لماذا؟ لماذا هم يستطيعون أن يقرروا اسماً للمظاهرات في كل جمعة ونحن لا نستطيع أن نتفق على أشياء أخرى؟”.
جميع الرجال هنا هم مسلمون سنيون ورعون لكنهم يلومون الإخوان المسلمين، ولديهم شك عميق بدورهم في الثورة. بعضهم قال إنهم يسلحون من يدعمهم ولكنهم لا يساعدونهم على مهاجمة القوات الموالية. بل هناك شك كبير عن أنهم يقومون بتشكيل خلايا نائمة ليتم تفعيلها بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
قال الدكتور: “لقد كنت متواجداً فترة الثمانينيات وهم باعونا وقتها وسوف يبيعونا مرة أخرى. الإخوان والبيانوني باعونا”. [يقصد علي صدر الدين البيانوني قائد الإخوان المسلمين في المنفى].
(في مقابلة منفصلة استفاض الدكتور بالشرح لنا وأخبرنا أنه في الثمانينيات قام الجناح السياسي للإخوان، تنظيم الإخوان، بخيانة أعضاء من الجناح العسكري وتسليمهم للنظام السوري مما أوقد نار الحقد آنذاك. البعض غير متأكد بالضبط أن ذلك حصل. “الشيخ” عمر الذي يقول بأنه ليس عضواً في الإخوان المسلمين يقر بأن الإخوان ارتكبوا أخطاء في الثمانينيات، ولكنه لا يعتقد أنهم يعملون على تشكيل خلايا نائمة الآن. فهو يعتقد بأنهم يقومون بتوزيع السلاح على مريديهم بالفعل “ولكن ماذا في ذلك؟ إذا كان لديك سلاح فبالطبع سوف تعطيه لأتباعك ولن تشاركه مع أحد فهذا منطقي”).
سأل جهاد: “أريد أن أطرح سؤالاً… نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية ونحن سنصوت لذلك. من سيجبرني على التصويت للإخوان؟ كيف سيستلمون السلطة؟”.
رد الدكتور: “هم يعولون على تراجع قوة الثورة كي يأتوا ممتطيين الدبابات الأجنبية. هذه هي خطة الإخوان. الثورات تنجح إما بأيدي أبناء البلد أو بتدخل خارجي. عندما تنتصرون…”.
“إن شاء الله”، قاطعه جميع الرجال بصوت واحد.
ثم تابع: “عندما تنتصرون أنشئوا مجالس عسكرية في كل منطقة حتى تتمكنوا من جمع الأسلحة. هذه المجالس العسكرية ستشكل لاحقاً العمود الفقري لأي حكومة انتقالية. عليكم أن تتأكدوا أنهم لن يسرقوا ثورتكم، الإخوان والآخرون في التلفاز. هل سمعتموهم يقدمون أي خطط؟”.
“لا”، أجاب معظمهم.
قال جهاد: “إذا رأيت أحداً من هؤلاء الرجال في المجلس الوطني بعد الثورة يتبختر ويطالب بدور له، أقسم أنني سأقتله”.
رن هاتف أبو حكمت. لقد كان يعمل تاجراً في جسر الشغور قبل مقتل أخيه على نقطة تفتيش خارج المدينة مما جعله يصبح ثائراً. سأل مخاطباً المتصل: “كم هاتف؟ خمسة عشر؟ أنا أريد خمسين. أحضر لي خمسين. كان من المفترض أن يرسل لنا 150، إذا لم يستطع لا نريد أن نعمل معه”.
استمر النقاش في الغرفة رغم رنين هاتف أبي حكمت أربع مرات على الأقل خلال نصف ساعة. كان مشغولاً بتأمين بطاريات 9 فولت وهواتف.
تابع الدكتور: “لدي ثلاث سفن ممتلئة بالأسلحة الليبية، ولكنني لا أستطيع أن أحضر لكم “كلاشينكوف” لأن أردوغان [رئيس الوزراء التركي رجب طيب] لن يسمح بإدخالهم. نحن تحدثنا إلى (قادة عرب آخرين طلبوا منا عدم إفشاء أسمائهم) ولكن الأمر صعب”.
انسحب عمر من المجموعة بهدوء وذهب ليتوضأ ثم عاد ليصلي في زاوية الغرفة متوجهاً نحو مكة ومديراً ظهره للمجموعة.
ثم قال الدكتور: “إخواني، لن يدعمكم أحد في الخارج”.
رد أبو حكمت بغضب: “لن نعود إلى الوراء نحن قلنا ذلك. ولن نتوقف حتى يسقط. فماذا نستطيع أن نفعل؟ ماذا عن منطقة حظر جوي؟”.
أجابه الدكتور: “لن يحدث ذلك. أخرج الفكرة من رأسك”.
رد أبو حكمت رافعاً صوته بانفعال: “دكتور، نحن نقول الله أكبر! ونحن ننوي تحرير أرضنا من قوات الأسد!”، حافظ الدكتور على هدوئه ونفخ من غليونه وقال: “كيف؟ أريد خطة”.
بعد ذلك تناول النقاش موضوع جهاز للتفجير قاموا بصنعه وجربوه صباح ذلك اليوم ولكنه لم ينفجر.
قال جهاد: “علينا أن نفجر شيئاً ما، يتطلب منهم شهراً ونصف كي يصلحوه”.
أجاب عمر الذي عاود الانضمام إلى المجموعة بأن أي هدف محتمل يجب أن يتطلب “أكثر من ساعتين لإصلاحه”، ملقياً نظرة متسائلة إلى أبي حكمت.
رد أبو حكمت بأسلوب دفاعي: “أنا أعمل ضمن إمكانياتي”.
ناقشوا الأهداف المحتملة والأماكن لوضع المتفجرات. قرروا الاستيلاء على شاحنات عسكرية تنقل المؤن للقوات المسلحة ليصادروا شحنتها ويغلقوا الطرق بإشعال الإطارات. كما سيقطعون الطرق لمنع إمدادات الجيش وسيهجمون على نقاط التفتيش.
أخبر النقيب الدكتور: “إن شاء الله ستسمعون أخباراً جيدة قريباً”.
توجه الدكتور للمنشقين قائلاً: “أنا أعلم ما درسه ضباطنا، مع كل الاحترام. لا تتوقعوا الكثير من جنودنا الموالين، فضباطنا يدرسون معارك جيش ضد جيش، وليس هكذا الأمر هنا. إن وجود ضابط ذي رتبة عالية لا يعني بالضرورة أنه يعلم أكثر مما تعلمون. أنتم بحاجة إلى خبير متفجرات”. أشار النقيب إلى نائبه الرقيب أحمد مهندس المتفجرات. فقال جهاد: “نحن اخترنا النقيب ليقودنا لأنه واحد منا وهو يفهمنا”.
ضحك الجميع بينما رد النقيب: “توقف عن ذلك، إنك تحرجني”.
أضاف الدكتور: “النقيب شخص ناجح ومحترم لأنه خلع زيه العسكري ولأنه معكم. بينما رياض الأسعد يلقي الخطابات ويرتدي زيه العسكري وهو ليس معكم هنا”.
رن هاتف النقيب ولكن النقاش استمر. “ماذا؟ قنابل مسمارية؟ كم قتيل؟”، سمعناه يقول ذلك (ثم شرح لنا لاحقاً أن النظام يستخدم قنابل مسمارية في الأماكن السكنية، وهو ادعاء يصعب التأكد منه كأخبار أخرى كثيرة عن الحرب في سوريا). الحصيلة منخفضة، قتيل واحد، إلا أن الرجال في الغرفة كانوا جميعهم يعرفونه. قام البعض بطلب الرحمة على روحه.
استأنف النقيب قائلاَ: “دكتور، إذا استمر الأمر هكذا لثلاثة أشهر أخرى سنجد أنفسنا مضطرين للتعامل مع شيء أسوأ من القاعدة، فالسكارى والمتحرشين بالنساء لم يصبحوا متدينين فقط بل أصبحوا متطرفين. ألا يرعب ذلك الغرب ليهبوا لمساعدتنا؟”.
أجاب الدكتور: “أوروبا تهتم بالمصالح فقط. فهم تعاملوا مع [الثائر الليبي عبد الحكيم] بلحاج. أنا أعرفه وهو عملياً من القاعدة ولم يهتموا بذلك. هم فقط بحاجة لأحد ما يكون منظماً للتعامل معه”.
تحول النقاش إلى أفغانستان وكيف سلّح الغرب المجاهدين المقاتلين ودعمهم ضد السوفييت، ثم انتقل الدكتور بالنقاش إلى الوضع الراهن: “الآن، ما يفيدنا هو إنشاء غرفة عمليات. دعونا نعمل على ذلك”.
فقال له أبو حكمت: “دكتور، كلامك من ذهب”. ثم هدأ قليلاً وتابع: “علينا أن نتوحد وأن يكون لدينا غرفة عمليات. نحن ثوار جسر الشغور موحدون”، أشار إلى الموجودين في الغرفة ثم تابع: “وكذلك في إدلب. لقد رفعت معنوياتنا وزودتنا بالمعرفة”.
نهض الدكتور مغادراً. عانق وقبّل كل الرجال، وقال لأبي حكمت: “أرجو أن أراك مرة أخرى قريباً”. فأجابه أبو حكمت: “وأنا أرجو ذلك أيضاً. ولكن في هذه الأيام من يعلم؟ قد يأتي الموت قبل ذلك”.
المصدر:
Time World
Syrian Rebels Plot Their Next Moves: A TIME Exclusive
الكلمات المفتاح
، الحرب الأهلية، رياض الأسعد، الأخوان المسلمين، ليبيا، إدلب، جسر الشغور، المجلس الوطني السوري، المجالس العسكرية، بشار الأسد.