Sam Kileysh سام كيليش
15شباط/ فبراير 2012
قامت كل من إيران والقاعدة بقيادتها المركزية الممثلة بأيمن الظواهري بتأسيس “علاقة عملياتية” وذلك وسط مخاوف من تخطيط مجموعة الإرهاب هذه لهجمة ضد الغرب.
هناك قلق من أن هجوماً من هذا النوع، من المحتمل أن يستهدف أوروبا، والذي سيكون انتقاماً من الولايات المتحدة لقتلها أسامة بن لادن.
تقول المصادر المخابراتية لمحطة سكاي نيوز بأن إيران تمد تنظيم القاعدة بالتدريب على متفجرات متطورة، “بعض التمويل ومخابئ آمنة” كجزء من اتفاقية تم عقدها في عام 2009 وقد أدت هذه الاتفاقية اليوم إلى “قدرة عملياتية”.
على الرغم من الشكوك التي لدى وكالات الاستخبارات الغربية حول حقيقة وجود “تحالف” بين إيران وبين القاعدة، فقد ازداد قلق الولايات المتحدة حول تلك العلاقات الجيدة بينهما لدرجة أنها أعلنت عن جائزة قيمتها 10 ملايين دولار (6,4 مليون جنيه إسترليني) مقابل معلومات عن مكان قيادي سوري للقاعدة في إيران، وهو عز الدين عبد العزيز خليل والمعروف بـ “ياسين السوري”.
إن الجائزة المعروضة عن تقديم معلومات عن “السوري” تضعه في مرتبة الملا عمر نفسها، زعيم حركة طالبان في أفغانستان. فيما شكلت الجائزة المخصصة لمن يأتي برأس الظواهري، الذي أخذ مكان بن لادن، السعر الأعلى والذي يقدر بـ 25 مليون دولار (16 مليون جنيه إسترليني).
حسب ما جاء من مصادر سكاي للأخبار، فقد كان رد فعل إيران بأن وضعت ياسين السوري “تحت الحماية”، وذلك بعد أن علمت بنشر اسمه.
“لديه [ياسين السوري] أكبر كم من المعلومات الاستخباراتية، ولذلك فإن وضعه تحت الحماية أمر منطقي وأكيد، خاصة إذا وقع في أيدي أحد ما”، كما قال المصدر.
ولكن مكان “السوري” تم تغييره بسرعة – وهو دليل على أن علاقة القاعدة مع إيران لها أهمية بالغة عند الطرفين. حسب ما قالت مصادر شبكة سكاي الاستخباراتية.
الشرطة والمشاة الملكيون يشاركون في التدريبات الأمنية تحضيراً للألومبياد.
محسن الفضلي زعيم القاعدة الجديد في إيران، والشخصية الأهم بعد القيادة الرئيسية يتمركز في المناطق القبلية ذات الإدارة الفدرالية في باكستان.
كما أن قيادة القاعدة في باكستان قلقة من خسارة سيطرتها على “امتياز” الحركة.
ويُعتقد أن الظواهري يخطط لهجوم “كلاسيكي” للقاعدة على عدة مواقع بوقت واحد، مما يؤكد استلامه زعامة الجهاد العالمي.
قال المصدر: “إن إيران هي الطريق الوحيد الذي يتم عبره تمويل المنظمات، والطريق الوحيد لسفر العناصر إلى باكستان للتدريب، كما أنها المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الظواهري قيادة وتنظيم هجوم شامل”. ولكن المصادر لا تملك أي معلومات محددة عن ماهية هدف هجوم القاعدة، ولا عن توقيت الهجوم.
“نحن نعلم أن هناك عملية يتم التجهيز لها. نحن نجزم غالباً أن الهدف المحتمل سيكون أوروبياً. الهدف البدهي في أوروبا لهجوم يشد أنظار العالم هو الألعاب الأولمبية”، كما قال أحد المصادر مؤكداً على أنه مجرد “احتمال” وليس مبنياً على أية معلومات استخباراتية.
لقد اُتهم الزعيم الجديد للقاعدة في إيران بتمويل عملياتها في العراق. هو مواطن كويتي، قاتل في الشيشان وأفغانستان.
كما أن مندوبه، عادل راضي صقر الوهابي الحربي، وهو سعودي خدم تحت إمرة “السوري” موجود في قائمة “أهم المطلوبين” في المملكة العربية السعودية كإرهابي.
قُتل أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية في باكستان في أيار/مايو الماضي.
جاء في مذكرة استخباراتية سرية، اطلعت عليها شبكة سكاي الإخبارية: “على خلفية التعاون القوي في الأشهر الأخيرة بين إيران والقاعدة – مع التوجه إلى القيام بهجوم مشترك ضد أهداف غربية في ما وراء البحار … قامت إيران بتصعيد استثمارها، حفاظاً وتطويراً لعلاقاتها العملياتية والاستخباراتية مع قيادة القاعدة في باكستان في الأشهر الأخيرة”.
“يُعتبر الحربي (الرجل الثاني للقاعدة في إيران) مخبراً خطيراً جداً، قاتل في أحداث أفغانستان وباكستان”.
إن برنامج إيران النووي يتعرض لهجوم سري منذ السنوات القليلة الماضية. تم قتل أو تشويه خمسة علماء ذرة على الأقل في هجمات إطلاق نار وتفجيرات اتهمت إيران إسرائيل بارتكابها.
بالإضافة إلى أن جهود إيران لتطوير صاروخ بعيد المدى وتخصيب اليورانيوم لمرحلة تصنيع الأسلحة تم تعطيلها بـواسطة “حوادث” وبفايروس الكمبيوتر ستكوسنيت Stuxnet، والذي شلّ مؤقتاً تلك العملية.
اتهمت إسرائيل هذا الأسبوع المنظمة العميلة لإيران، الميليشيا المسلحة اللبنانية حزب الله، بارتكاب هجومين ضد أهداف إسرائيلية – أحدهما في نيودلهي وأدى إلى إصابة دبلوماسي إسرائيلي بجروح.
أنكرت إيران اشتراكها في هجوم نيودلهي.
أنكرت إيران أي ارتباط بالقاعدة، كما أنكرت علاقتها بالهجمات المؤخرة ضد الإسرائيليين.
قالت المصادر الاستخباراتية إن إيران تريد توسيع نفوذها في العالم مع القاعدة “على الأرجح لاستخدامها للانتقام لأية هجمات عسكرية ضد قدرات إيران النووية. تريد إيران القدرة على القول بأننا ‘نستطيع أن نرد على هجومكم’ “.
تناقش إسرائيل التي تواجه تهديداً لوجودها من قدرات إيران النووية محاسن ومساوئ الهجوم العسكري على إيران. يحذر خبراء إسرائيليون من أن إسرائيل قد تواجه مئات آلاف من صواريخ حزب الله في لبنان ومن غزة، ومن إيران بشكل مباشر بسبب الهجوم على برنامج طهران النووي.
“تريد إيران توسيع ردها إلى تهديد عالمي ضد أهداف غربية، كرادع لأي هجمات غربية على منشئاتها النووية”، كما قال مصدر سكاي. “تكمن الخطورة في احتمال أن يُظهر كل من إيران والقاعدة قدرتهما على ذلك قبل أي هجوم على إيران – كنوع من التحذير”.
على الرغم من أن إيران كدولة دينية شيعية قد لا تكون شريكاً جيداً لشبكة القاعدة السنية، فإن هناك سوابق لدعم إيران لمجموعات إرهابية سنية.
لقد تلقت حماس في غزة تمويلاً وتسليحاً لا يستهان به من إيران عبر سوريا. في العراق تم استهداف قوات التحالف من قبل مسلحين شيعة وسنة بمتفجرات مطوّرة بخبرات إيرانية، بالإضافة إلى حزب الله في لبنان.
المصدر: