عاهل الأردن ‫:‬ سوريا لن تتغير قريباً

ملاحظة المحرر‫: التقى العاهل الأردني الملك عبد الله مع كبيرة مخرجي السي ان ان CNN لشؤون الأمن القومي ‫(سوزان كيلي‫ Suzanne Kelly) للحديث عن الربيع العربي وتأثير الأردن في المنطقة وجهودها لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط‫. ترقبوا المزيد من القصص من مقابلة سوزان مع الملك عما قريب‫.

بواسطة : سوزان كيلي

كان أول زعيم عربي يدعو الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، لكن بعد أشهر من العنف وجهود أقل نجاحاً من قبل الجامعة العربية لوقف قتل المتظاهرين، يقول الملك عبد الله، عاهل الأردن، بأنه لا يُتوقع التغيير في سوريا بين عشية وضحاها‫.

جاء ذلك في مقابلة له مع سيكوريتي كليرانس Security Clearance، حيث قال الملك عبد الله: ‫”لا أرى أن سوريا ستمر بالعديد من التغييرات، أعتقد أن ما ترونه في سوريا اليوم، سوف تستمرون برؤيته لفترة أطول‫”.

وأضاف ‫” إنه أمر معقد جداً وليس هناك حل بسيط، كان الجميع يتخيل أن العراق سيكون نموذج للإنتقال إلى النور منذ بضع سنوات والوضع مختلف في ليبيا، لذلك فالكل محتار ولا أعتقد أن أحداً لديه إجابة واضحة حول ما يجب القيام به حيال سوريا‫.”

وتأتي زيارة الملك عبد الله إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما وإدارته حيث يقوم الأردن بالدفع مرة أخرى نحو استنئاف محادثات السلام بين الإسرائيليين و الفلسطينيين في خضم أحداث الربيع العربي، التي خيمت على المنطقة في العام الماضي وما رافقها من اضطرابات و تغييرات.

يجد الأردن نفسه في وضع صعب‫. بلد صغير نسبياً لا يتجاوز ٦ ملايين نسمة، يشترك في الحدود مع سوريا وقد استقبل أعداداً من الناس الفارين من العنف‫. في جهة الغرب، يوجد اسرائيل والتوتر مع إيران بشأن برنامجها النووي‫.

فينما قلل المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الأخيرة من فكرة القيام بعمل عسكري ضد إيران، اختار عبد الله حل يتضمن “نظرة شاملة”، وهو بطبيعة الحال، يعتقد أن هذه النظرة في النهاية ستؤدي للعودة إلى عملية السلام‫.

‫” لقد سمعنا صوت السلاح من الجانبين بشكل منتظم على مدار العامين الماضيين‫. وجوابي على الخيارات العسكرية على إيران‫ هو أنه اذا قمتم بحل المشاكل الاسرائيلية الفلسطينية، عندها لن تكون ايران مشكلة عسكرية بالنسبة لكم، فما هو سبب مواقفها ضد إسرائيل؟ مستقبل الفلسطينيين ومستقبل القدس‫. إذا أردنا حل هذه المشكلة مع مشكلة السلام، عندها ستزول التهديدات الإيرانية‫. أعتقد أن هذه طريقة أسهل وأرخص بكثير لحل المشكلة‫.”

عندما يتعلق الأمر بإيران وسوريا، في بعض الأحيان تتحدد موافقك من حيث نظرتك للأمور‫. خذ على سبيل المثال، المخاوف المشتركة بشأن النفوذ الإيراني في العراق حيث تنسحب القوات الأميركية‫.

‫” أعتقد أنه إذا وضعنا أنفسنا في مكان الإيرانيين وكنا ننظر إلى المنطقة ونبحث عن كيفية لعب دوراً مؤثراً، فإنه من الواضح أن ما يحدث في سوريا سوف يؤثر عليهم سلباً، لأنهم يشعرون بأنهم يخسرون حليفاً اذا حدث شيء ما للنظام أو كما هو عليه اليوم، فبسبب الأبعاد الداخلية لسوريا، فإنها ليست شريكاً فعالاً للإيرانيين، لذلك أعتقد أنه من الطبيعي أن ينظر الإيرانيون نحو العراق للحصول على تأثير أقوى هناك‫.”

المصدر

Security Clearance

18 January 2012

Jordan’s King: Syria not changing soon

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s