بدعم من الغرب، الثوار السوريون سيطيحون بنظام الأسد خلال أسابيع

مايكل فايس – تلغراف

مايكل فايس Michael Weiss مدير الاتصالات في جمعية هنري جاكسون The Henry Jackson Society، وهي مركز متخصص في الأبحاث السياسية الخارجية. فايس من سكان نيويورك، كتب بشكل واسع عن الأدب الإنكليزي والروسي، والثقافة الأمريكية، وتاريخ الاتحاد السوفييتي والشرق الأوسط.

بدعم من الغرب، الثوار السوريون سيطيحون بنظام الأسد خلال أسابيع .

هناك في الحقيقة سببٌ واحدٌ دفع بشار الأسد لإلقاء كلمته اليوم، وهو السبب نفسه الذي دفع النظام خلال الخمسة عشر يوماً الماضية لأن يقوم بفبركة تفجيرات لتبدو وكأنها هجمات إرهابية، ومن ثم يلقي باللوم على أي طرف كان ابتداءً بالقاعدة وصولاً إلى الولايات المتحدة، إسرائيل، الإخوان المسلمين، والمعارضة السورية، وهذا السبب هو التالي: إنه يعلم تماماً بأن نظامه قد انتهى.

شكلت ضواحي دمشق على مر الشهور الماضية معارضة صلبة ضد نظام الأسد، ولكن الآن هناك جيوب من الثوار المسلحين الناشطين في حرستا، وحمورية، و بلدة مضايا، والغوطة. ولكن قوة القتال الحقيقية التي ينبغي النظر إليها ليست الجيش السوري الحر المتمركز في تركيا، وإنما الشبكة المستقلة من المتطوعين المدنيين المسلحين والمنشقين عن الجيش المتمركزين في دمشق و حولها فيما يعرف بشبكة ريف دمشق، على الرغم من امتلاكهم لأسلحة خفيفة ووسائل اتصال بدائية فقط، إلا أنهم تمكنوا من تحقيق نجاح ملحوظ في نصب الكمائن وخطف شخصيات تابعة للنظام.

السبت الماضي، كانت هذه الألوية منشغلة باشتباكات مع الحرس الجمهوري التابع للأسد في منطقة الشفونية التي تبعد مسافة نصف ساعة بالسيارة، (تخيل القوات الفرنسية في بالهام Balham ).

وهم يدعون بأنهم على اتصال منتظم مع أفراد من الجيش السوري، والمخابرات العسكرية، وإدارة المخابرات العامة، ومخابرات القوات الجوية. إن صح ذلك، فهذا يعني أن أجهزة النظام الأمنية قد اخترقت بالكامل. الموظفين الحكوميين سيعلنون انشقاقهم حالما يستشعرون بدنو أجل النظام، ولكن متى سيكون ذلك؟ سيحدث ذلك عندما يتم فرض منطقة حظر للطيران على سوريا لأن ذلك سيعني بأن الثوار أصبحوا يتمتعون بغطاء جويٍّ كافٍ لشن عمليات طموحة أكثر قد تصل إلى مقر إقامة الأسد.

بينما كانت هذه الأحداث تدور بهدوء في الوقت الذي ينشغل فيه الناس بنشرات متتابعة من الأخبار المشتتة للانتباه على مدى أربعة وعشرين ساعة، قام الجيش السوري والقوات الأمنية بتطويق محافظة إدلب استعداداً لشن هجوم ضخم آخر، وهذا ما أشار إليه الأسد اليوم حين تحدث عن الرد “بيد من حديد”. الآلاف من القوات الثائرة المرتبطة بلواء صلاح الدين –وهي شبكة أخرى مستقلة وإن كانت مرتبطة بالجيش السوري الحر بشكل غير وثيق– منتشرون اليوم في كافة أنحاء سوريا، فقد أخبرني البارحة أحد المصادر بأنه “خلال أربعة عشر يوماً، سيكون هناك تصعيدٌ لنشاط المتمردين في كل من حلب و حمص ودمشق و درعا و دير الزور”.

مقاتلي ريف دمشق يطلبون الأسلحة والذخيرة والتدخل العسكري الغربي، ربما على حكومة صاحبة الجلالة [الحكومة البريطانية] أن تفكر ملياً بالاستجابة لهم بعد طول انتظار.

المصدر

With Western support, Syrian rebels will bring down Assad’s regime in weeks

One response to “بدعم من الغرب، الثوار السوريون سيطيحون بنظام الأسد خلال أسابيع

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s